أخبار وتقارير

تغييرات جديدة تصيب التعليم العالي في الإمارات-المرحلة 2

أصدر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مراسيم جديدة مطلع هذا الأسبوع تقضي بتعيين ثلاث رؤساء جدد لثلاث جامعات اتحادية في المرحلة الثانية من تغيير القيادات الحاكمة للتعليم العالي، وتقليص صلاحيات وزير التربية والتعليم.

وكان الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان قد تولى حقيبة التعليم العالي والبحث العلمي الشهر الماضي، كما تم تعيننه رئيسا أعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، فيما عينت وزيرة الدولة ميثاء الشامسي رئيسة لجامعة زايد، ومحمد حسن عمران الشامسي رئيسا لمجمع كليات التقنية العليا بدرجة وزير.

يشار أن وزير التعليم العالي السابق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان قد تولى هذه الحقيبة لأكثر من 20 عاما، وقد شغل أيضا في السابق رئاسة الجامعات الاتحادية الثلاث، إلا أن التعديلات الحاصلة أخيرا والقاضية بتعيين ثلاث أشخاص على رأس هذه الجامعات تثير شكوكا حول القيادة والنفوذ.

“لا يمكنك التأكد من كيفية سير العمل الآن”، قال مصدر في دولة الإمارات طالبا عدم الكشف عن اسمه نظرا لعمله في قطاع التعليم الجامعي، مضيفا “هنالك عدم يقين كبير”.

قاد الشيخ نهيان وزارة التعليم لأكثر من عقدين من الزمن عرف خلالها باهتمامه وتقديره للتعليم العالي مع امتلاكه لتوجه واضح لرسالته. إذ شدد في معايير القبول للجامعات الاتحادية، وجعل اللغة الإنكليزية هي اللغة الأساسية للتعليم كما ساعد في تمهيد الطريق لمزيد من الفرص للمرأة.

وكان الشيخ نهيان قد صرح للإعلام المحلي الشهر الماضي لدى استقالته من منصبه بأنه سيتابع عمله في رئاسة الجامعات الثلاث، الأمر الذي تسبب في استغراب الكثيرين لقرارات التغيير الجديدة. اليوم، يعمل الشيخ نهيان كوزير للثقافة والشباب والتطوير المجتمعي.

وقد أشاد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالجهود الكبيرة التي بذلها الشيخ نهيان في قيادة وترسيخ مسيرة التعليم العالي والجامعي في الدولة وإرساء أسس ومعايير التعليم الجامعي على مدى السنوات الماضية بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية.

حل في منصب الشيخ نهيان، في الوزارة ورئاسة جامعة الإمارات العربية المتحدة، شقيقه الأصغر الشيخ حمدان، الذي شغل منصب وزير الأشغال العامة منذ عام 2004.

والشيخ حمدان، أحد المتحمسين للطيران ورئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، أصبح في دائرة الضوء، بعد أن كان بعيدا نسبيا عن الأنظار في السابق.

ويأتي تعيين ميثاء الشامسي رئيسا لجامعة زايد كسابقة جديدة تصل فيها المرأة الإماراتية لهذا المنصب في البلاد.

وتحمل الشامسي شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة عين شمس في مصر، كما شغلت منصب عميد مساعد للأبحاث في جامعة الإمارات قبل أن تصبح وزيرة الدولة في عام 2008.

في حين أن محمد حسن عمران الشامسي، المعين رئيسا لمجمع كليات التقنية العليا، ليس أكاديميا وإنما عمل رئيساً لمجلس إدارة شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية منذ عام 2006.

وقال الموقع الإلكتروني لجامعة خليفة، حيث كان أحد أعضاء مجلس الأمناء فيها، إنه “على مدى العقود الثلاثة الماضية، والآن كرئيس، كان محمد حسن عمران، مهندس في شركة “اتصالات” كمسؤول عن التصميم والتطوير في الشركة، محولا إياها إلى إحدى الجهات الإقليمية الرائدة مع أكثر من 33 مليون عميل عبر 15 سوقا”.

ومع توليه منصبه الجديد، سيترأس عمران أكبر مراكز التعليم في الإمارات، فيه 17 حرما جامعيا للذكور والإناث ويضم نحو 18 ألف طالبا وطالبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى