أخبار وتقارير

دورية أميركية تعتزم إطلاق تصنيف لجامعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الدوحة- تخطط دورية “يو أس نيوز أند وورلد ريبورت” (US News and World Report) لوضع دليل لتصنيف الجامعات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في غضون ثلاث سنوات.

 أعلن ممثلو الدورية عن هذا التطور خلال عرض تقديمي في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم في الدوحة في قطر. وهذه الدورية معروفة في الولايات المتحدة لنشرها سنوياً أفضل دليل للجامعات الذي يصنف الجامعات الأميركية بحسب مجموعة من المعايير، بما في ذلك معدلات القدرة على الاحتفاظ بالطلاب، مؤهلات أعضاء هيئة التدريس وموارد الميزانية.

 وأوضح براين كيلي، رئيس التحرير والمدير التنفيذي لـ”يو أس نيوز”، أن الدورية قررت التوسع في العالم العربي بسبب ارتفاع نسبة القراء الأجانب الذين يزورون موقعها على شبكة الانترنت. وقال إن حوالي 10 إلى 15 في المئة من  الجمهور الرقمي يأتون من عناوين انترنت دولية.

 سيتم دعم هذا المشروع جزئياً من خلال منحة من مؤسسة قطر، وهي منظمة غير ربحية للتعليم أطلقت مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم السنوي (WISE)، وترأسها السيدة الأولى السابقة في قطر الشيخة موزة بنت ناصر.

 وتمول مؤسسة قطر أيضا فروعا عديدة من الجامعات الأوروبية والأميركية في قطر. ورداً على سؤال عما إذا كان هذا التمويل ينال من موضوعية دليل التصنيفات الذي تنوي الدورية إصداره، قال كيلي إن “يو أس نيوز” ستكون مسؤولة عن عملية التحرير ونظام التصنيف.

 ويترأس هذا المشروع روبرت مورس مدير أبحاث البيانات في “يو أس نيوز”. وقد اعترف خلال تقديم عرضه بأن المشروع لا يزال في بدايته وأنه لا يزال يعمل على معرفة كيفية المضي قدما به.

 وتشمل التحديات الرئيسية للمشروع إقناع الجامعات في المنطقة بالمشاركة من خلال تبادل البيانات الخاصة بهم وتحديد كيفية مقارنة الكليات العاملة في السياقات التعليمية واللغوية والثقافية المختلفة وبين ما يتم استخدامه في الدليل. ذلك أن “المعلومات التي تعتبر معروفة في الولايات المتحدة مثل أجور أعضاء الهيئة التدريسية وبيانات الميزانية ربما لا تكون متاحة هنا”، قال مورس.

https://www.bue.edu.eg/

 سيتم تطبيق دليل تصنيفات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مراحل. هذا العام، سوف تنشر “يو أس نيوز” دليلا لأكثر من 800 جامعة من 19 بلدا على موقعها على الانترنت. ومع بداية عام 2014، تأمل في إضافة وظيفة البحث إلى القائمة على الانترنت. وبحلول منتصف العام المقبل، قال كيلي إنهم يخططون للبدء في جمع بعض البيانات والتقارير الكاملة وهذه يجب أن تعود إلى ثلاث سنوات إلى الوراء.

 تساءل بعض الحضور عما إذا كانت مؤسسات التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مهتمة في المشاركة في التصنيف العالمي. وعلق أحد المشاركين بأن معظم الجامعات في المنطقة لديها بالفعل جمهور مستهدف معين وغير مهتم بالتنافس مع الجامعات الأخرى لجذب طلاب أكثر كفاءة.

 اعترف كيلي أن “يو أس نيوز” لا يمكن أن تجبر الجامعات على المشاركة. وقال إن هدف مؤسسته ليس تغيير مؤسسات التعليم العالي ولكن توفير معلومات شاملة للطلاب الذين يسعون لأفضل تعليم.

 وكشف كيلي في وقت سابق أنه لدى إطلاق “يو أس نيوز” لأول دليل للتصنيف العالمي عام 1983، كانت العديد من جامعات الولايات المتحدة مترددة في الاستجابة. وقال إن مؤسسات المنطقة ستدرك في نهاية المطاف أن الشفافية هي “فضيلة”، وأنهم بحاجة للمشاركة من أجل التنافس على نطاق عالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى