أخبار وتقارير

خمسة قتلى باستهداف جامعة الإمام الكاظم

تباينت التقارير حول عدد قتلى الهجوم الذي وقع داخل حرم جامعة الإمام كاظم بالعاصمة العراقية، بغداد، إلا أن معظم التقارير أشارت إلى وقوع خمسة قتلى و 13 جريحاً.

ويعتقد مراقبون أن التفجير، الذي وقع مطلع الأسبوع الماضي بالتزامن مع هجمات أخرى ضربت مناطق مختلفة في العراق، يأتي كمحاولة لتأجيج الصراع الطائفي قبل موعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري في البلاد لأول مرة منذ انسحاب القوات الأميريكية أواخر2011.

في حديثه مع صحيفة العالم الجديد، يقول موظف إداري في الجامعة ” ساد الرعب بين صفوف الطلاب، لكنهم ساعدوا قوات الأمن وتعاونوا معهم.”

يستمر مسلسل التفجيرات في العراق، لا سيما في وسط البلاد، نتيجة النزاعات المستمرة بين الجماعات المسلحة، بما في ذلك تنظيم القاعدة في العراق ودولة العراق الإسلامية التي تواصل استهداف الأكاديميين وقوات الأمن والمباني الحكومية. وجاءت التفجيرات الأخيرة كجزء من التصعيد الدموي القائم بين الشيعة والسنة في العراق الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأرواح على مدى السنوات القليلة الماضية. حيث يزداد الغضب بين صفوف الأقلية السنية التي تقول إنها تتعرض لاضطهاد من قبل الحكومة وقوات الأمن الشيعية.

 تقول إمراة تسكن بالقرب من الجامعة “كنا جميعا خائفين. تم إفراغ جميع المدارس في المنطقة. نحن خائفون من وقوع هجمات جديدة في المستقبل، خاصة وأن موعد الانتخابات قريب جدا “.

 تضم جامعة الإمام كليات متنوعة لتدريس الدراسات الدينية الإسلامية والقانون واللغة العربية واللغة الإنجليزية بإشراف مجلس الوقف الشيعي. حيث يلتحق العديد من الطلاب بصورة مجانية بالجامعة التي تأسست في عام 2008 ولديها عدة فروع في عدة مدن عراقية.

 وكان مسلحون مجهولون قد اقتحموا، في 20 نيسان/ أبريل، مبنى الجامعة التابعة للوقف الشيعي في منطقة حي أور شرقي بغداد، بعد تفجير انتحاري عند المدخل الرئيسي للجامعة أسفر عن مقتل شرطي وإصابة عدد قليل من الطلاب. بينما فجر أحد المهاجمين قنبلته داخل حرم الجامعة، مما أسفر عن مقتل عدد أكبر من الأشخاص. إلا أن عناصر الشرطة تمكنت من قتل المهاجم الثالث واعتقال الرابع في حين تمكن الخامس من الفرار.

    في أعقاب التفجير الانتحاري، دعا وزير التعليم العالي العراقي علي الأديب الأساتذة والباحثين العراقيين والعرب للبحث بعمق حول جذر ظاهرة التفجيرات الانتحارية ودراسة العوامل التي تحول آلاف الشباب إلى قنابل موقوتة تدمر المجتمعات و تغرس الكراهية بين الناس. وقال الوزير خلال مؤتمر العمليات الانتحارية في العراق : منظور نفسي واجتماعي والذي عقد الأسبوع الماضي في بغداد ” “ينبغي على الجامعات والمؤسسات التعليمية أن تكون بيئة وطنية تساهم في تعزيز عناصر التعايش الاجتماعي وتجنب التطرف”،

تسبب الاقتتال الطائفي بضغط كبير على نظام التعليم في العراق في السنوات التي أعقبت سقوط صدام حسين في عام 2003، وفقا لدراسة حديثة صادرة عن الائتلاف العالمي لحماية التعليم من الهجوم. وبحسب الدراسة، فإن الأحزاب السياسية تسعى جاهدة لفرض سيطرتها على الجامعات. فعلى سبيل المثال، تم تخصيص جامعة بغداد للمجلس الإسلامي الأعلى في العراق، والجامعة المستنصرية لفريق الصدر، وجامعة النهرين لحزب الدعوة. تقول الدراسة ” تتدخل هذه الجماعات في كثير من جوانب الحياة الجامعية، بما في ذلك القبول، والتوظيف، والمناهج وحتى تواجد الأمن المادي في الحرم الجامعي”. علاوة على ذلك، تم اغتيال مئات من الأكاديميين خلال السنوات الخمس الماضية وسجلت وزارة التربية والتعليم 31.600  هجمات ضد الجامعات والمدارس.

 لاحقاً ليوم التفجير، في 22 نيسان، اختطف مسلحون يرتدون ملابس الجيش باسم الكرخي أستاذ القانون السني في محافظة ديالى شرق العراقي.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى