أخبار وتقارير

طلاب يمتدحون مزايا الدراسة في الخارج

براغ— أظهر طلاب من دول آسيا والمحيط الهادئ سبق لهم وأن شاركوا في برامج دراسية خارج بلدانهم دعماً قوياً لفوائد الدراسة في الخارج، مما يدعم توجه الحكومات والجامعات لإنفاق المزيد على برامج التبادل الطلابي.

 وقال 99 في المئة من الطلاب إن التجربة وسعت وجهة نظرهم في الحياة. بينما قال 97 في المئة إنها ساعدتهم على تكوين شخصياتهم التي هم عليها اليوم. أيضا، قال 84 في المئة إنها فادت أدائهم الأكاديمي، ويعتقد 71 في المئة إن الخبرة التي اكتسبوها ساعدتهم بالفعل أو سوف تساعدهم على التقدم في حياتهم المهنية.

 تكتسب الدراسة أهمية لدى المؤسسات الدولية التي تكافح أحيانا لإثبات، بعيداً عن التعليقات القصصية لطلابهم، أن عملهم ذو قيمة. قال جوردون تشيونغ، نائب الرئيس المساعد في الجامعة الصينية في هونغ كونغ والرئيس السابق لرابطة أسيا والمحيط الهادئ للتعليم الدولي “من وقت لآخر، علينا أن نقاتل مع الإدارة العليا للحصول على دعم.” كانت الجامعة الصينية في هونغ كونغ واحدة من أكثر المؤسسات مشاركة في المسح.

 تقتصر الدراسة، التي أجريت في ربيع عام 2014 وتمت الإشارة إليها  في الاجتماع السنوي للرابطة الأوروبية للتعليم الدولي على منطقة واحدة. لكنها قد تشجع على إجراء دراسات مماثلة في أجزاء أخرى من العالم. جاء المسح نتيجة جهد تعاوني من رابطة آسيا والمحيط الهادئ للتعليم الدولي ومؤسسة i-graduate، وهي شركة مشهورة بنظام قياساتها “لتجارب الطلاب”.

 شارك في المسح 1.761 طالب وخريج جديد خلال ربيع عام 2014 من سبع جامعات في ستة دول هي: اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية وهونج كونج ونيوزيلندا وسنغافورة. قضى معظم الطلاب فترة طويلة من الوقت في زيارة مؤسسة أجنبية، حيث قضى 31 في المئة 10 أشهر أو أكثر، بينما قضى 11 في المئة سبعة إلى تسعة أشهر، وقضى 50 في المئة أربعة إلى ستة أشهر بينما قضى 8 في المئة ثلاثة أشهر وما دون. وكان 88 في المئة من المشاركين في المسح من طلاب الجامعات الذين زاروا 50 دولة مختلفة.

 تم سؤال الطلاب عما إذا كانوا سيشجعون أقرانهم للدراسة في البلد الذي زاروه أم لا. اختار الطلاب المملكة المتحدة كأفضل بلد للدراسة في الخارج. إذ  أوصى 71 في المئة  ممن شملهم الاستطلاع بزيارة المملكة المتحدة؛ و71 في المئة أوصوا بزيارة ألمانيا. بينما أوصى 64 في المئة بزيارة الولايات المتحدة، و59 في المئة لليابان، و56 في المئة لأستراليا، و54 في المئة للصين. (درس ثلاثون في المئة من هؤلاء الطلاب الذين ذهبوا إلى الولايات المتحدة في كاليفورنيا.)

 وكشفت الدراسة عن نقاط بحاجة لتحسين في تجربة الدراسة في الخارج، بحسب ما قال تشيونغ وأخرون شاركوا في الجلسة. إذ تقدم المؤسسات التعليمية في بلاد الطلاب الأصلية دعماً أكبر كما أن الخبرة التي يكتسبها الطلاب مازالت أقل تأثيراً مما هو متوقع على حياة الطلاب المهنية. وربما يحتاج الطلاب، كما يقول تشيونغ، لقضاء أوقت أطول في البلد المضيف للحصول على الخبرة التي تؤثر على عملهم في مراحل متقدمة، خاصة وأن المسح شمل الخريجين الجدد فقط.

 وقالت ساسكي جنسن، باحثة بارزة في مؤسسة i-graduate إنه كلما أمضى الطلاب وقتاً أطول في الخارج كلما أصبحوا أكثر قدرة على استخدام خبراتهم في تعزيزحياتهم المهنية.

وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الدراسة في الخارج لفترات قصيرة تساهم ببساطة في تغيير الصور النمطية للبلاد التي يزورها الطلاب. مع ذلك، تدافع بعض المكاتب الدولية عن الزيارات قصيرة الأجل بكونها مدخل من شأنه تشجيع الطلاب للعودة لفترة أطول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى