أخبار وتقارير

الجامعات السعودية تتقدم في التصنيف العالمي لأفضل الجامعات العربية

حلت جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية كأفضل جامعة في المنطقة العربية بحسب تصنيف  “يو. إس. نيوز أند وورلد ريبورت” الأخير. حيث أعلنت المؤسسة الأميركية، المعروفة بتصنيفها الدوري لأفضل الجامعات في الولايات المتحدة، عن الإصدار الأول من تصنيفات أفضل جامعات المنطقة العربية خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم ‘وايز’ الذي عقد في الدوحة الأسبوع الماضي.

وقال براين كيلي، رئيس تحرير ومدير محتوى التصنيف العالمي إن التصنيف الجديد يأتي كجزء من استراتيجية يو. إس. نيوز أند وورلد ريبورت للوصول إلى جمهور عالمي أوسع، وتزويد الطلاب العرب بوسيلة تمكنهم من مقارنة الجامعات المحلية وتمكين مؤسسات التعليم العالي في المنطقة من قياس أدائهم.

يجتاح “الهوس بالتصنيفات العالمية” المنطقة، إذ شمل التصنيف الأخير للتايمز للتعليم العالي وتصنيف الجامعات العالمية كيو إس جامعات عربية أيضاً.

تضمن تصنيف يو. إس. نيوز أند وورلد ريبورت أكثر من 800 الجامعات في المنطقة، من ضمنها  91 جامعة من 16 دولة عربية على أساس أبحاثهم.

لدخول التصنيف، يتوجب على الجامعة نشر ما لا يقل عن 400 ورقة بحثية في الفترة مابين 2009-2013. كما يتم تقييم المؤسسات استناداً إلى  تسعة مؤشرات، بما في ذلك عدد المرات التي اقتبس فيها العلماء من مقالات كتبها أساتذة الجامعات في مجلات محكمة.

حصدت الجامعات في المملكة العربية السعودية على أكبر ثلاث نقاط في 2015 كأفضل جامعات المنطقة العربية في الترتيب العام. لكن الجامعات في مصر حققت فارقاً، إذ دخلت 23 جامعة من البلاد في التصنيف. وشمل التقرير أيضا 16 تصنيفاً منفصلاً في تخصصات رئيسية مثل علوم الهندسة، والطب، والرياضيات، والكمبيوتر والعلوم الاجتماعية.

وأوضح روبرت مورس، كبير محللي البيانات لمجلة يو إس نيوز آند وورلد ريبورت، بأن فروع الجامعات العالمية المتواجدة في المنطقة لم تدخل ضمن التصنيف باعتبار أن منشوراتهم تعتبر جزء من اقتباسات جامعاتهم الأم. مضيفاُ أن فروع الجامعات تدخل ضمن  تصنيفات يو. إس. نيوز أند وورلد ريبورت.

من جهة أخرى، لم يفصل تصنيف المنطقة العربية بين برامج البكالوريوس والدراسات العليا في الجامعة.

وقال كيلي إن الجامعات الـ 91 التي دخلت التصنيف يمكن اعتبارها الأفضل في المنطقة العربية. مع ذلك، دخلت جامعتان فقط ضمن التصنيف العالمي ليو. إس. نيوز لأفضل الجامعات العالمية في 2015، وهما جامعتا القاهرة وجامعة الملك سعود، اللتين احتلتا المرتبة 443 و473 على التوالي من أصل 500 جامعة.

وشكك الحاضرون لجلسة إعلان نتائج التصنيف في النتائج ومنهجية العمل. إذ أعرب كثيرون عن قلقهم من تركيز التصنيف على البحوث مما لايسمح للآباء والطلاب المحتملين بالتعرف حقيقة على جودة التدريس في الجامعات. وقال البعض أيضا إن الترتيب ركز بشكل كبير على جامعات التي تقدم العلوم خاصة وأن الأكاديميين في هذه المجالات يقومون عادة بنشر مقالات أكثر بكثير من الباحثين في العلوم الإنسانية.

يركز تصنيف يو. إس. نيوز أند وورلد ريبورت في المنطقة العربية، على بيانات ومقاييس بحثية مقدمة من قاعدة بيانات “سكوبوس”، والتي تعتبر جزءاً من محفظة “إلسيفير ريسيرش إنتيليجنس”، بصورة محددة على البحوث الأكاديمية الإجمالية للمؤسسات. وتهتم هذه المنهجية بالعوامل التي تقيس الأداء البحثي، وذلك باستخدام مجموعة من المؤشرات الببلومترية، مثل المنشورات والاقتباسات المرجعية. وقال ممثل عن محفظة “إلسيفير”  إنه وبالنظر للقيود التكنولوجية فإن التصنيف تضمن فقط المقالات والملخصات والبيانات الوصفية المكتوبة باللغة الإنجليزية. رداً على ذلك، علق أحد الحاضرين أن  المجلات العلمية العربية المحكمة غير مدرجة وبالتالي فإن بعض الجامعات قد تحصد ترتيب أعلى لو تم إدراجها.

وأكد كيلي أن التصنيف الأميركي يعتبر الإصدار” 1.0″. مشيراً إلى أن التصنيفات الأولية تحلل فقط المؤشرات الببليومترية لأن البيانات الأخرى، مثل رضا الطلاب ومعدلات الالتحاق ومعدلات التوظيف بعد التخرج، لا تتوفر بسهولة في المنطقة. وأضاف كيلي أن “يو.إس. نيوز” تعتزم إدراج مؤشرات تصنيف إضافية، بما في ذلك “دراسات استطلاع سمعة” تشمل أكاديميين وأرباب عمل في المنطقة العربية، وبيانات إحصائية على مستوى المدارس يتم جمعها مباشرة من جامعات المنطقة العربية.

يذكر أن مؤسسة قطر، الغير ربحية والتي ترعى مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وعدد من فروع الجامعات الأمريكية والأوروبية في الدوحة، ساهمت في تقديم منحة جزئية لدعم إجراء التصنيف.

يمكن الإطلاع على كامل نتائج التصنيف على موقع يو. إس. نيوز أند وورلد ريبورت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى