أخبار وتقارير

تركيا تتقدم في تصنيفات الجامعات

اسطنبول— تقدمت الجامعات التركية، التي تتوسط الطرق الثقافية التي تربط بين أوروبا والعالم العربي، في التصنيفات الدولية الأخيرة.

فوفقاً لتصنيف مجلة تايمز للتعليم العالي “بريكس والاقتصادات الناشئة“، احتلت ثلاث جامعات تركية مواقع متميزة ضمن العشر جامعات الأولى. حيث قفزت جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة من المركز التاسع الى المركز الثالث، مما يجعلها تتقدم جامعات العالم النامي خارج الصين.

كما حققت 8 جامعات أخرى – بزيادة جامعة عن العام الماضي–  تقدماً جيداً ضمن قائمة أفضل 100 جامعة.

وقال فيل باتي، المحرر المسؤول عن التصنيف في مجلة تايمز للتعليم العالي، “إنها أخبار رائعة لتركيا.”

يأتي هذا النجاح استكمالاً لسلسلة إنجازات حققتها المؤسسات التركية مؤخراً ضمن التصنيف العالمي لمجلة تايمز للتعليم العالي التايمز 2014-2015، حيث تم تصنيف أربع جامعات التركية ضمن أفضل 200 مؤسسة على مستوى العالم.

وفي بيان نشر مطلع تشرين الأول/ أكتوبر، قالت هيلين سيلفستر، المدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني الموسع في أوروبا “في تركيا، أصبح هناك 4 أربع جامعات ضمن أفضل 200 جامعة، بعد أن كان هنالك جامعة واحدة فقط العام الماضي. كما أن كل جامعة حققت تقدماً ملحوظاً بنسبة 15 مركز على الأقل في التصنيف العالمي.”

حلت جامعة الشرق الأوسط التقنية في المركز الـ85 دولياً. كما تمكنت مع جامعة اسطنبول التقنية من التقدم كثيراً عن العام الماضي لتصبحا ضمن أفضل 200 جامعة.

وقال فولكان أتالاي، نائب رئيس جامعة الشرق الأوسط التقنية، “نحن الآن أكثر ثقة بما نقوم به. كما أننا أصبحنا معروفين ومحل تقدير في العالم.” وأضاف أتالاي أن جهود الجامعة في مجال البحوث فضلاُ عن جهود الدولة لزيادة دعم البحوث والابتكار ساعدا في تحسين تصنيف الجامعة.

انضمت جامعة صابانجى للتصنيف العالمي لأول مرة لتحصل على المركز 182 في القائمة العالمية. في حين قفزت جامعة البسفور من المركز 199 إلى المركز 139. أيضا دخل التصنيف كل من جامعة كوتش في اسطنبول وجامعة بيل كنت في أنقرة ضمن أفضل 400 جامعة.

وقال دُرمُش جوناي، عضو المجلس التنفيذي التابع لمجلس التعليم العالي في تركيا، في رسالة عبر البريد الإلكتروني“هذه علامة هامة لارتفاع جودة الجامعات التركية.”

يستخدم تصنيف الجامعات في القوائم العالمية وقوائم الاقتصادات الناشئة ذات البيانات الأساسية. ففي كلا التصنيفين، أحدثت مشاركة تركيا في الاكتشاف الأخير لعالم الفيزياء بوزون هيغز والمعروف باسم “الجسيم الإله”  تأثيراً قوياً.

وقال جوناي إن العديد من الجامعات التركية شاركت في إجراء هذا البحث، وكانوا جزءاً من ورقة بحثية هامة مما زاد من درجاتهم ضمن مؤشر دعم البحوث.

ويعتبر مؤشر البحوث واحداً من 13 مؤشر للأداء يستخدم في التصنيف العالمي، والذي يضم أيضاً مؤشرات خاصة بالتعليم، ونقل المعرفة والاعتراف الدولية. وقال باتي إن التزام تركيا بالإنفاق الوطني على البحوث والتوزيع التنافسي لتمويل الأبحاث من العوامل المساهمة الصحية.

كما برزت المؤسسات التركية في مكان آخر، حيث تضمن تصنيف الجامعات العالمية كيو إس كل من جامعة بيل كنت وجامعة البوسفور ضمن أفضل 400 جامعة.

يبدي الطلاب في بعض الأحيان اهتماماً بالتصنيفات العالمية. إذ يدرك محمد معروف، طالب أمريكي من أصول مصرية التحق بجامعة صابانجي في اسطنبول الشرقية في الفصل الدراسي الحالي، أن جامعته احتلت المركز 182. قال “هذا في الواقع أفضل بكثير من الجامعات في الولايات المتحدة.” مضيفا أن صديقه يدرس في جامعة ستوني بروك في نيويورك والتي احتلت المرتبة 188. قال “لذا، نحن في الواقع نتنافس على المستوى الدولي.”

وقال نهاد بيركر، رئيس جامعة صابانجى إن الفضل في تواجد الجامعة  ضمن أفضل 200 جامعة يعود جزئيا إلى فلسفة الجامعة القائمة على التركيز على الطلاب. قال “إذا كنت تهتم بالأفراد، فإنهم سيهتمون بك أيضاً.” كما أن الجامعة متقدمة في مجال البحوث وريادة الأعمال والابتكار على حد قوله.

في الوقت نفسه، قال بيركر “تبذل جميع الجامعات جهداً.” نتيجة لذلك، تستحق نحو 20  جامعة تركية اخرى التقدم في التصنيف العالمي. قال بيركر “يعود جزء من هذا لطريقة عرض وتقديم البيانات الخاصة بك. سيكون هناك المزيد من التحسن في العام المقبل.”

يعتبر تعاون الجامعات التركية فيما بينها، حتى في مجال البحوث، ميزة هامة. قال بيركر ” اعتبر اسطنبول جامعة واحدة كبيرة.” لكنه أضاف “ولكنها أيضاً تنافسية. فعندما يحين وقت التصنيفات، نرغب بالحصول على المركز الأول.”

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى