نصائح ومصادر

مختارات من معرض القاهرة الدولي للكتاب

تستمر الدورة الـ47 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب حتى العاشر من شباط/ فبراير، ليجتمع بذلك المئات من الناشرين من مختلف أنحاء العالم العربي وخارجه، وعشرات الآلاف من الزوار يومياً. لا تزال العديد من الكتب  البحثية تركز على الآثار التي أعقبت أحداث الربيع العربي، والأسباب التاريخية للتفكك العنيف في العديد من الدول العربية، وعلى العلاقة بين التقاليد الدينية، والسلطة السياسية، والدولة الحديثة، وعلى الحاجة للقيام بإصلاح ديني. إليكم قائمة ببعض العناوين الجديدة المثيرة للإهتمام.

وجوه في الزحام: الإحتجاجات في مدن مصر وسوريا في أواخر العصور الوسطى، تأليف أمينة البنداري، مطبعة الجامعة الأميركية في القاهرة، 2015 (باللغة الإنجليزية). الكتاب عبارة عن رصدٍ للتحولات الإجتماعية، والإحتجاجات والإضطرابات المتكررة التي وقعت في سلطنة المماليك في القرن الخامس عشر، لتبين بأن “السكان، وبدلاً من تحمل الحكومات الإستبدادية بصبر، قد قاوموا في كثير من الأحيان وأعادوا صياغة مواقفهم إستجابة للتهديدات التي تعترض مصالحهم.” ومن الكتب الجديرة بالملاحظة أيضاً، والصادرة عن مطبعة الجامعة الأميركية في القاهرة، كتاب دونالد مالكولم ريد بعنوان، “فراعنة من؟ علم الآثار والمتاحف والهوية القومية المصرية من الحرب العالمية الأولى حتى ناصر”، وكتاب “أحلام صحراء مصر” لديفيد سيمز، الخبير وناقد التنمية الحضرية في مصر.

الأعمال القصصية الكاملة، جمال الغيطاني، المجلد الأول والثاني، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2015 (باللغة العربية) وهي مجموعة تضم كل الأعمال الأدبية التي كتبها المؤلف الشهير، الذي وافته المنية في عام 2015، والذي يحتفي به المعرض هذا العام. يشتهر الغيطاني بروايات من قبيل الزيني بركات – وهي قصة قوية عن الدعاية، والمراقبة، والتعذيب تدور أحداثها في القاهرة في العصور الوسطى – ورواية “وقائع حارة الزعفراني” – والتي يضرب فيها ما يبدو وكأنه حالة معدية من العجز الجنسي أحد أحياء القاهرة الإسلامية.

التاريخ الشعبي لمصر في فترة الحكم الناصري، خالد أبو الليل، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2015 (باللغة العربية). وكما يقول عنوانه الفرعي، فإن هذا الكتاب يهدف لتوفير “رؤية جديدة من وجهة نظر المهمشين” بالنسبة لهذه الفترة الهامة للغاية في التاريخ المصري، والتي لا تزال تشكل سياسة البلاد اليوم. استند الكاتب، الذي يعمل أستاذاً للأدب في جامعة القاهرة، في كتابه على مقابلات شفهية مع المصريين الفقراء وآراءهم فيما يخص تجاربهم في التغيرات الإجتماعية الكبيرة ومشاريع عهد جمال عبد الناصر.

متاهة الحاكمية: أخطاء الجهاديين في فهم إبن تيمية، هاني نسيرة، مركز دراسات الوحدة العربية، 2015. في هذا الكتاب الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية، يحلل هاني نسيرة تعاليم إبن تيمية، العالم الإسلامي المشتهر بعدوانيته في العصور الوسطى، والطريقة التي أسيء بها فهم تعاليمه من قبل الجهاديين في العصر الحديث، والذين يعتبر الكثير منهم هذا الباحث كمرجع لهم.

كنتُ صبياً في السبعينات، محمود عبد الشكور، دار الكرمة، 2015. بعنوانه الفرعي، “سيرة ثقافية وإجتماعية”، يروي هذا الكتاب، الذي ألفه ناقد سينمائي معروف، سنوات طفولته ومراهقته، ليعرض من خلالها التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري بين عام وفاة الرئيس جمال عبد الناصر والعام الذي  شهد إغتيال أنور السادات، ليوثق بذلك حياة أسرة متوسطة – ما تعلمه أطفالها في المدرسة، وما هي الكتب التي قرأوها، وما الذي كانت تشاهده على شاشات التلفاز، وما هي الأفلام التي كانت تذهب لمشاهدتها في السينما.

أمّ الكتاب وتفصيلها – قراءة معاصرة في الحاكمية الإنسانية – تهافت الفقهاء والمعصومين، محمد شحرور، دار الساقي، 2015. يقدم الخبير القرآني والباحث السوري محمد شحرور دراسة جديدة ومهمة لإعادة تفسير التقاليد الدينية. وقد أقام تفسيره على ما يراه تمييز القرآن بين المسائل المطلقة في الدين والمسائل الغامضة والمتروكة للتأويل البشري.

غبار المدن، بؤس التاريخ، أدونيس، دار الساقي، 2015. وهو أول كتاب للشاعر السوري – الذي يُعتبر أحد أشهر الشعراء وأوسعهم إحتراماً في جيله – ينشره منذ عام 2011.

صور موت الفلسطيني، إسماعيل ناشف، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2015. يلقي الباحث إسماعيل ناشف نظرة على أهمية مفاهيم الضحية والإستشهاد في المجتمع الفلسطيني، ويتساءل “هل من الممكن أن نفهم المجتمع من خلال الطرق التي يموت بها أفراده؟”

– كما نشرت دار الشروق المصرية مؤخراً أعمال ثلاثة من الشخصيات العامة التي لم تعد حاضرة بنفس الزخم الذي إمتلكته في السابق وهم: الصحفي يُسري فودة وكتابه (في طريق الأذى)؛ وكاتب العمود الصحفي والسيناريو بلال فضل، الذي غادر مصر لأنه لم يعد قادراً على التعبير عن نفسه بحرية، وكتابه (جمهورية العبث)؛ والكاتب والروائي المعروف علاء الأسواني، والذي أصبح – بعد دعمه للإطاحة بمحمد مُرسي من السلطة عام 2013 – ينتقد الحكم العسكري مما جعله يواجه رقابة متزايدة، ومجموعة كتاباته الأخيرة بعنوان، “من يجرؤ على الكلام؟”.

* الرجاء إضافة مقتراحاتكم عن كتبٍ أخرى في قسم التعليقات.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى