أخبار وتقارير

أبواب الجامعات الألمانية مفتوحة أمام اللاجئين ولكن..

وجدت دراسة استقصائية جديدة عن اللاجئين الراغبين في استكمال التعليم العالي في ألمانيا أن 73 في المئة منهم قد حصلوا بالفعل على مكان في إحدى الجامعات الألمانية، وهي نسبة أعلى بكثير مما كان يتوقعه كثير من المراقبين.

تخرّج اللاجئون السوريون والعراقيون والفلسطينيون المتواجدون في ألمانيا من المدارس الثانوية في بلدانهم الأصلية، وانخرط العديد منهم في مؤسسات التعليم العالي من خلال برامج تعفيهم من الرسوم الجامعية، بحسب نتائج الدراسة. تم إجراء الاستطلاع بواسطة يوني أسيست “Uni-Assist” – وهي منظمة تضم 180 جامعة ألمانية تساعد الطلاب الدوليين على التقدم لاستكمال تعليمهم العالي. أظهر الاستطلاع أن اللاجئين لم يصلوا إلى أكثر دول أوروبا اكتظاظاً بالسكان برفقة شهادات أكاديمية مهمة فحسب، بل أنهم أظهروا حرصًا على مواصلة الدراسة في بلدهم الجديد أيضًا.

قالت نورا سفبييف سينيميلّيوغلو، من يوني أسيست في بيان لها، “حصل الكثير من اللاجئين بالفعل على التعليم العالي الألماني بشكل يفوق (تصورنا السابق). وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى (قالوا بأنهم) راضون عن دراستهم، إلا أن أكثر من 60 في المئة يشيرون أيضًا إلى أنهم يكافحون مع (… اللغة الأجنبية) المتعلقة بدراستهم. كما أن التمويل يشكل تحديًا بالنسبة لأكثر من 55 في المائة بالإضافة إلى موضوع السكن بالنسبة لربع المستطلعة آراؤهم تقريبًا.”

يعرف عبد الله فهد، طالب الهندسة السوري الذي يعيش في ألمانيا، هذا الكفاح جيدًا. وقال بأنه يواجه صعوبات في اللغة الألمانية وفي دعم دراساته.

قال موضحًا “في البداية، كانت مسألة تمويل دراستي في ألمانيا صعبة للغاية. واجهت ثلاث قضايا: كنت بحاجة لإثبات امتلاكي لحوالي 8,000 يورو في البنك. وإذا كنت جديدًا هنا ولا يمكنك التحدث باللغة الألمانية ولديك تأشيرة طالب، فإن مكتب التأشيرات سيقرر ما إذا كان مسموحًا لك بالعمل أو لا. لم يُسمح لي بالعمل حتى تحسنت لغتي الألمانية. في المجمل، لقد أنفقت أكثر من 10,000 يورو على نفقات المعيشة ودورات اللغة الألمانية.”

وأضاف “كان الأمر صعبًا بالنسبة لي والكثير من الناس يواجهون مشكلات في تسيير هذا الأمر. لكن، حتى عندما سُمح لي ببدء دراستي، وسُمح لي بالعمل، لم أتمكن من إيجاد وقت للعمل. في الفصل الدراسي الثاني كنتُ أعمل من 10 إلى 15 ساعة في الأسبوع وكان هناك حد أقصى لما يُسمح لي بكسبه، وفي النهاية، قمتُ بالاقتراض من أخي.”

أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

يواجه عبد الله فهد، طالب هندسة من سوريا يعيش في ألمانيا، مشكلة في الموازنة بين دراسته وحاجته للعمل لتأمين مستلزمات حياته. (الصورة:  عبد الله فهد).
يواجه عبد الله فهد، طالب هندسة من سوريا يعيش في ألمانيا، مشكلة في الموازنة بين دراسته وحاجته للعمل لتأمين مستلزمات حياته. (الصورة: عبد الله فهد).

المساعدات المالية مهمة

بحسب الدراسة، صنّف 68 في المئة من الطلاب مسألة تكلفة الدراسة ما بين “مهمة إلى مهمة للغاية” عند تحديد ما إذا كانوا يرغبون في مواصلة التعليم العالي. ومع ذلك، قال 74 في المئة إنهم “راضون أو راضون للغاية” عن المساعدة التي تلقوها في تغطية التكلفة. علاوة على ذلك، قال 78 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أنهم “تمكنوا من التقدم إلى الجامعة أو المدرسة التجارية التي يختارونها بسبب إعفائهم من الأجور أو المساعدة المالية فقط.”

قال 94 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم قد تخرجوا من المدرسة الثانوية، فيما قال 72 في المئة إنهم أكملوا بعض الدورات التدريبية المتقدمة وقال 46 في المئة إنهم حصلوا على درجة أكاديمية أو مؤهل علمي. تم إجراء المسح عبر الإنترنت وشمل ذلك 6,340 مشارك. وقد تم توجيهه بشكل كبير تجاه اللاجئين السوريين، الذين شكلوا نسبة 81 في المئة من المستطلعة آراؤهم.

ساعد برنامج يوني أسيست Uni-Assist اللاجئين في التقدم إلى الجامعات الألمانية مجانًا، لكن إعفاء اللاجئين من الرسوم سينتهي في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019، وفقًا للموقع الإلكتروني الخاص بالمنظمة. لم تكن تجربة الطلاب اللاجئين مثالية، واستخدم الطلاب صفحة Uni-Assist على الفيسبوك لتخفيف الضغط على خطوط الهاتف المزدحمة، والانتظار الطويل للحصول على ردود عبر البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني الذي يتعطل أحيانًا.

كتب أسامة محمود، أحد مستخدمي الموقع من جدة، في المملكة العربية السعودية، على صفحة يوني أسيست على فيسبوك، “توقف خادم يوني أسيست منذ عدة أيام.”

كان بعض الطلاب يأملون في أن يلعب موقع يوني أسيست Uni-Assist دورًا أكبر من الدور الذي أنجزه حتى الآن.

قال فهد، الذي لم يكن يعلم أن بإمكانه الحصول على إعفاء من الرسوم ولم يفعل ذلك، “لم يكن تطبيق يوني أسيست Uni-Assist مفيدًا لي حقًا. إنها مجرد غرفة مقاصة – فأنت ترسل لهم مستنداتك، وتدفع رسومًا تبلغ قيمتها 75 يورو في البداية و15 يورو لـ [DW1] عن كل جامعة إضافية تتقدم إليها. أود أن أضيف أيضًا أنهم لم يعملوا مع الجامعة التقنية التي رغبت في التقدم إليها، وبالتالي فقد انتهى الأمر في كونه غير مفيد بالنسبة لي.”

كما اشتكى فهد من عدم حصوله على مساعدة مالية كافية – وهو موقف تؤكده الدراسة الاستقصائية للمجموعة.

https://www.bue.edu.eg/

قال “حتى عندما حصلت على تفويض منهم، وجدت صعوبة في إدارة دراستي باللغة الألمانية مع وظيفتي. كان من الممكن تقديم المزيد من المساعدات المالية.”

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى