أخبار وتقارير

أساتذة لبنانيون يطلقون “مدرسة المشاغبين”

قام سامر حجار، أستاذ الاقتصاد والتسويق في جامعة البلمند، وبعض زملائه، بوضع لافتة تحمل اسم المسرحية المصرية الشهيرة “مدرسة المشاغبين” على خيمة في ساحة النور في طرابلس، وبدأوا في إجراء مناقشات مع أي شخص يريد التوصل إلى حلول سياسية لمشاكل لبنان. أجرت الفنار للإعلام مقابلة مع حجار حول أهداف المدرسة:

لماذا بدأت هذه المبادرة؟

اسمحوا لي ألاّ أقول “أنا” وأن نبدأ بـ “نحن”. عندما نزلنا إلى الشوارع لاحظنا أن المحتجين يأتون من مناطق وخلفيات ووجهات نظر مختلفة. لذلك، اعتقدنا أن هذه المساحة يجب أن تصبح فضاءًا للقاء والتحدث مع بعضنا البعض بهدف إيجاد الحلول معًا. في جلساتنا، لا نسلط الضوء على المشكلات فحسب، بل نسعى بنشاط إلى إيجاد حلول لتلك المشكلات، حلول تأتي من الأشخاص أنفسهم، ولاسيما الأشخاص المحرومين الذين لا نتواصل معهم دائمًا، ولا نعرف بالضبط ما يواجهونه في صراعاتهم اليومية. هؤلاء الأشخاص هم الذين تأثروا حقًا بما يحدث في هذا البلد. إذا ما تم تضمين هؤلاء الأشخاص، ورأوا أن هناك فرصة لإجراء تغيير حقيقي فسوف نرى التزامًا بالتغيير.

ما هو هدفك النهائي؟ 

الهدف هو إجراء نقاش محترم والتوصل إلى أفكار وحلول بنهج إيجابي. التغيير مسؤولية الجميع. ونحن نسعى لنشر الوعي حول التغيير في هذا البلد ونشر فلسفة التغيير سواء الجماعية أو الفردية. الهدف النهائي هو الاستماع إلى الناس والتواصل مع مخاوفهم.

كيف يساعد ما تفعله المحتجين على الوصول إلى هدفهم؟

مجرد حقيقة أننا نفكر هنا في البلد ومستقبله يعني أن “الثورة” ستستمر بعد خروجنا من الشارع. خاصة عندما ننشر نتائج هذه الجلسات في قائمة الأفكار والاقتراحات، سيشعر المشاركين بالانخراط وربما سيصبحون أكثر التزامًا بالتغيير. نحن لا نفكر حقًا في الشعار الحالي المتمثل في اسقاط النظام بل الرؤية الطويلة الأجل.

  • أساتذة لبنانيون يطلقون “مدرسة المشاغبين”

هل الناس مهتمون؟ بماذا يهتمون بالفعل؟ من الذي يأتي إلى هذه الجلسات وكيف تصل إليهم؟

نحن مندهشون حقًا لأن الناس أحبوا هذه الفكرة. أتلقى العشرات من رسائل الواتساب من أشخاص لا أعرفهم، العديد منهم من خارج لبنان، يطلبون مني أن ألخص ما تحدثنا عنه في جلساتنا. يبدو أن هناك تعطش جماعي لمثل هذه الجلسات. يأتي أناس من جميع مناحي الحياة، طلاب المدارس، حاملي شهادات الدكتوراه، والناس في النقابات ورجال الأعمال، أنا أعني الجميع حقا. نحن نحاول الذهاب إلى الناس في الشارع والتواصل معهم، والحديث إليهم. نحن هناك، في النهاية، وهذا ما يجعل الناس يحضرون جلساتنا.

ما هي خلفيتك الأكاديمية ودورك في النشاط؟

حسنٌ، جاءت الفكرة أولاً إليّ وزميلي سامر أنوس، وكلانا أستاذين جامعيين في جامعة البلمند، ومعظم الذين يساعدون في هذه المبادرة هم أساتذة جامعيون. لكن، في الحقيقة، أشعر أن الفضل الحقيقي يعود للأشخاص الذين يشاركون في النشاط – وهذا هو الجزء الأهم في هذه المبادرة.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى