نصائح ومصادر

نداء عاجل لحماية حقوق تعليم المهاجرين في الدول العربية

تعتبر المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم تأثراً بالهجرة والنزوح بما يسبب تباطؤاً في تطور التعليم للعديد من الأجيال، بحسب تقرير دولي جديد.

يغطي تقرير الهجرة و النزوح والتعليم: بناء الجسور لا الجدران جميع مستويات التعليم، ويقدم دراسات حالة جديدة عن الهجرة الداخلية في مصر؛ والمدارس الدولية في الخليج؛ ومدارس الفترتين في لبنان؛ ومناهج اللاجئين الفلسطينيين؛ والنزوح الداخلي في العراق والسودان وسوريا واليمن.

قال مانوس أنتونينيس، مدير التقرير العالمي لرصد التعليم في منظمة اليونسكو في رسالة بريدية، “يقدم التقرير نظرة شاملة على القضايا التي يواجهها الأشخاص عند تنقلهم، والتي ليس لها ما يعادلها من حيث الاتساع والعمق في أدب منطقة الدول العربية.”

يسلط التقرير، الذي صدر الشهر الماضي خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم “وايز 2019” في الدوحة، الضوء على أهمية إدراج المهاجرين واللاجئين في أنظمة التعليم الوطنية. إذ يدرس غالبية اللاجئين حالياً وفق نظم تعليم منفصلة. على سبيل المثال، يدرس اللاجئون الصحراويون في الجزائر وفق نظام تعليمي ومنهج منفصل. في حين لا يزال اللاجئون الماليون في مخيمات اللاجئين في موريتانيا يتبعون منهج مالي. كما يتعين على الوافدين في جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء البحرين، والتي لديها أعلى معدلات الهجرة في العالم، دفع رسوم باهظة للالتحاق بالمدارس.

ويوضح التقرير التحديات التي تواجهها دول المنطقة للحفاظ على أنظمة شاملة قوية. على سبيل المثال، يعتمد الأردن ولبنان نظام المدارس ذي الفترتين، إلا أنهما بحاجة إلى أموال لتسديد أجور إضافية للمعلمين. كما يحلل التأثير الذي يمكن أن يلعبه إعداد المعلمين في مواجهة تحديات الهجرة والنزوح. لا يتقاضى المعلمون في أماكن النزوح الداخلي أجورهم أو تدريبهم بشكل فعلي. في اليمن، في المحافظات التي يسيطر عليها ، لم يتلق المعلمون رواتبهم منذ عام 2016. (اقرأ التقرير ذو الصلة: اليمن: التعليم العالي في اليمن: فوضى ويأس بسبب الحرب). يحتاج المعلمون أيضًا إلى تدريب على كيفية التعامل مع الأطفال النازحين الذين يحتاجون إلى الدعم النفسي الاجتماعي في فصولهم الدراسية، ففي سوريا 13 في المئة من الأطفال نازحين داخليا في عام 2018. (اقرأ التقرير ذو الصلة: الصدمات النفسية بين اللاجئين: حالة شائعة ومنسية).

تعتقد إيما بونار، أخصائية الشباب في المجلس النرويجي للاجئين في الأردن، أن التقرير “بالغ الأهمية لأنه يواصل تسليط الضوء على الاحتياجات التعليمية غير الملباة للأطفال والشباب في هذه المنطقة.” موضحة أنه ومع وجود الكثير من الأطفال والشباب خارج المدرسة “أود أن أشجع الجهات الفاعلة في مجال التعليم على التفكير في نتائج التقرير على المستوى القطري واتخاذ إجراءات ملموسة لضمان استفادة جميع الأطفال والشباب من التعليم ذي جودة جيدة.”

“مع وجود الكثير من الأطفال والشباب خارج المدرسة في هذه المنطقة، “أود أن أشجع الجهات الفاعلة في مجال التعليم على التفكير في نتائج التقرير على المستوى القطري واتخاذ إجراءات ملموسة لضمان استفادة جميع الأطفال والشباب من التعليم ذي جودة جيدة.”

إيما بونار
 أخصائية الشباب في المجلس النرويجي للاجئين في الأردن

يتضمن التقرير سبع توصيات رئيسية:

  1. حماية حق المهاجرين والنازحين في التعليم.
  2. إدماج المهاجرين والنازحين في نظم التعليم الوطنية.
  3. إعداد معلمي المهاجرين واللاجئين لمعالجة التنوع والمشقة.
  4. توخي الدقة في العرض التاريخي للهجرة والنزوحّ خلال العملية التعليمية من أجل التصدي لأشكال التحيز.
  5. فهم الاحتياجات التعليمية للمهاجرين والنازحين والتخطيط لتلبيتها.
  6. الاستفادة من إمكانات المهاجرين والنازحين.
  7. دعم الاحتياجات التعليمية للمهاجرين والنازحين في إطار المعونة الإنسانية والإنمائية.

قالت بونار “جميع توصيات التقرير وثيقة الصلة ومهمة، ولا يمكن تلبية احتياجات هذه الفئة فعليا إلا من خلال معالجة جميع التوصيات السبعة.”

مع ذلك، واستناداً إلى خبرتها في العمل في الأردن حيث يلتحق 30 في المئة فقط من الشباب السوري بالمدارس الثانوية، تعتقد يونار أن التوصية رقم 5 ، المتعلقة بفهم احتياجات الطلاب، ضرورية للغاية.

قالت “من الضروري أن يفهم أصحاب المصلحة العوامل المعقدة المرتبطة بعدم مشاركتهم من أجل دعم إعادة الاندماج في مسارات التعلم الرسمية ومن أجل ضمان وجود نظام تعليمي رسمي شامل يستجيب لاحتياجات جميع الأطفال والشباب.” مضيفة “لا يمكننا معالجة التوصيات الواردة في التقرير إلا من خلال العمل الاستراتيجي والمنسق من قبل أصحاب المصلحة في التعليم على جميع المستويات.”

Countries

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كيف حالكم جميعا وبعد إعلان عن طالب منح دراسية في جميع الدراسات الإسلامية وعلومها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى