نصائح ومصادر

حصر أولي لأضرار المؤسسات التعليمية والثقافية في بيروت بعد الانفجار

ألحق الانفجار الهائل الذي وقع في ميناء بيروت في 4 آب/ أغسطس أضرارًا جسيمة بالمدينة. قُتل أكثر من 200 شخص، وأصيب الآلاف، وفقد مئات الآلاف منازلهم. كما تعرضت آلاف المباني للأضرار أو التدمير. يمكنكم قراءة تغطيتنا الحصرية عن الحادث من خلال التقارير التالية:

انفجار بيروت يعصف بقطاعها التعليمي

بيروت ما بعد الانفجار: خسائر فنية وثقافية فادحة

مكتبات بيروت تكافح للاستمرار وسط الدمار

غبار انفجار بيروت: خطر يهدد صحة السكان

وفي محاولة لدعم المؤسسات المتضررة، قمنا بحصر لبعض الأضرار التي لحقت بالجامعات والمنظمات الثقافية جراء الانفجار مع إضافة روابط لتقديم الدعم والتبرعات. تظهر الخريطة أدناه المؤسسات التعليمة والثقافية القريبة من موقع الانفجار، وعند الضغط على أي منها، يمكن التعرف على حجم الأضرار التي لحقت بها. كما نورد أدنى الخريطة تفاصيل أكثر عن كل مؤسسة.

المؤسسات التعليمية

الجامعة اللبنانية/كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال

قال بيار مطر، المهندس المدني وعضو هيئة التدريس، إن حرم الجامعة اللبنانية في بيروت، الجامعة الحكومية الوحيدة في البلاد، تعرض لأضرار “جسيمة جدًا” طالت حوالي 25 مبنى. تقع إحدى كليات الجامعة، كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال، في منطقة الأشرفية، كرم الزيتون، التي تضررت بشدة من جراء الانفجار. تعرضت الكلية لأضرار جسيمة طالت واجهتها الزجاجية ونوافذها وسقوفها الثانوية والجدران الفاصلة والطاولات والكراسي وأجهزة الكمبيوتر. وقدرت الأضرار بأكثر من 500 مليون ليرة لبنانية (حوالي 330 ألف دولار).

ووردت أنباء عن وقوع جرحى لكن لم تكن أيٌّ من الإصابات خطيرة.

بدأت الجامعة أعمال الترميم باستخدام أموال من صندوق موجود مسبقًا للإصلاحات العامة، لكنها لن تكون كافية لضمان ترميم المباني التي تعرضت لأضرار طفيفة، ناهيك عن كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال. بدأ فريق من المهندسين والعاملين من داخل وخارج الجامعة في الإصلاحات، ولكن لا يزال الطريق طويلاً.

قالت هدى مقنّص، مديرة هيئة التدريس في قسم الترجمة واللغات والتواصل، إنه وبينما كانت آثار جائحة فيروس كورونا على التعليم في البلاد فورية، فإن آثار الانفجار لم تكن كذلك ويمكن أن يكون لها تأثير تصاعدي تدريجي على الصحة الذهنية للمعلمين والطلاب على حد سواء.

الجامعة اللبنانية الأميركية

تعرض حرم الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت لأضرار طالت جميع أنحاء الحرم الجامعي، مما أدى إلى تدمير الواجهات الزجاجية ومدخل مرآب السيارات. قال رائد محسن، عميد شؤون الطلاب بالحرم الجامعي، إن الانفجار لم يُصب أي من الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس جسديّا، لكن تقييم “الضرر النفسي الذي أصاب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء سيظل عملية مستمرة”.

وقال محسن إن المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق، الأقرب إلى موقع الانفجار، تعرض لأضرار جسيمة. يتم قبول التبرعات للمركز الطبي من خلال هذا الرابط.

جامعة القديس جاورجيوس في بيروت

انتقلت جامعة القديس جاورجيوس في بيروت مؤخرًا إلى محيط المركز الطبي الجامعي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس. كان المبنى غير مأهول وقت الانفجار ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، لكنه تعرض لأضرار مادية، بما في ذلك الأسقف المنهارة والأبواب والنوافذ وشاشات الكمبيوتر والطابعات. حتى الآن، تم إصلاح الأسقف مع استمرار عمليات تقييم الأضرار.

كانت الجامعة أيضًا بصدد الانتقال إلى مبنى آخر كان يضم سابقًا حرم جامعة البلمند، في المنطقة أيضًا. تعرض هذا المرفق، الذي لم يتم افتتاحه بعد، لأضرار جسيمة تشمل عناصر البنية التحتية الأساسية والأنابيب والأبواب والجدران الفاصلة والأسقف. ستتأخر عملية الانتقال في ضوء الوقت اللازم لتأمين الأموال والمواد اللازمة لإعادة الإعمار.

يتم قبول التبرعات للمركز الطبي الجامعي بمستشفى القديس جاورجيوس هنا.

جامعة القديس يوسف في بيروت

تعتبر جامعة القديس يوسف في بيروت من أكثر الجامعات تضرراً في المدينة من جراء الانفجار الهائل في 4 آب/ أغسطس، بالإضافة للجامعة اللبنانية.

أمضت جامعة القديس يوسف أيامًا في محاولة للتواصل مع جميع طلابها وموظفيها لتحديد عدد الوفيات والإصابات. وأكدت 10 حالات وفاة بين طلابها وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وأفراد أسرهم المباشرين. إذ أصيب أكثر من 300 شخص، 29 منهم في حالة حرجة.

لجامعة القديس يوسف خمسة فروع في بيروت. كان الحرم الجامعي للعلوم الاجتماعية، المعروف أيضًا باسم الحرم الجامعي “اليسّوعي” التاريخي، والواقع في شارع هولفين، الأكثر تضررًا. كما تضررت ثلاثة مواقع جامعية أخرى في شارع دمشق، وهي: كليات العلوم الإنسانية والطبية والابتكار والرياضة.

بلغت التقديرات الأولية للأضرار التي لحقت بالمباني (بدون حساب أضرار المستشفى الجامعي) 4 ملايين دولار أميركي. وتعرضت أربع مكتبات جامعية للتلف، بما في ذلك مكتبتها الشرقية الشهيرة، التي تضم 3,500 مخطوطة من القرن التاسع إلى القرن التاسع عشر. كما تضرر متحفان – متحف عصور ما قبل التاريخ اللبنانية ومتحف المعادن – فضلاً عن أرشيف الصور الذي يعد أحد المجموعات الرائدة في المنطقة.

كما تعرض المستشفى الجامعي، أوتيل ديو دو فرانس، لأضرار لكنه لا يزال مفتوحًا. وبسبب قربه من منطقة الانفجار، فقد عالج 750 جريحًا بعد الانفجار مباشرة. 

تستقبل الجامعة والمستشفى تبرعات الإغاثة الطارئة هنا.

قامت جامعة القديس يوسف، مثلها مثل معظم جامعات بيروت الأخرى، بتأجيل موعد بدء الفصل الدراسي الخريفي من 1 أيلول/ سبتمبر إلى 11 أيلول/ سبتمبر. وتخطط الجامعة لاتباع نموذج تعليمي هجين. حيث سيأتي الطلاب إلى الفصول الدراسية بالتناوب، بينما يتابعون الدروس عن بعد في أوقات أخرى.

قالت إدّي “نشعر بصدمة بعض الشيء. نحن متعبون. كان هذا العام فظيعًا بالنسبة للبنان،” حيث جاء الانفجار ليزيد من سوء الأزمة الاقتصادية والحكومية وأزمة كوفيد-19. ومع ذلك، شعرت وزملاؤها بالتشجيع لرؤية الكثير من الأشخاص وهم يأتون من داخل المدينة وخارجها للمساعدة في رفع الأضرار.

قالت “التضامن الدولي والمحلي يعطينا رسالة أمل.”

جامعة هايكازيان

تأسست جامعة هايكازيان عام 1955 من قبل المبشرين الأرمن، وتعتبر معلم تاريخي غني حيث صنفت وزارة الثقافة اللبنانية اثنين من مبانيها كمباني تراثية.

في وقت الإنفجار، كان هناك عدد قليل من الأشخاص في الجامعة، بمن فيهم الرئيس وبعض الطلاب، لكن أحدًا منهم لم يصب بأذى. لكن لحقت أضرار ملحوظة بسبعة مبان، بما في ذلك الجدران الداخلية والأسقف والأبواب وإطارات النوافذ والألواح ومواد المختبرات والمكاتب. تقدر الخسائر بـ 150000 دولار أميركي.

استخدمت الجامعة أموالها وتبرعاتها لبدء الإصلاحات وهي في منتصف طريق تأمين جميع المباني تقريبا. بصرف النظر عن الأضرار المادية، تتعامل جامعة هايكازيان أيضًا مع القضايا اللوجستية مثل ضمان وصول أموال المنح الدراسية إلى الطلاب المحتاجين، وتعزيز البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات حتى يتمكن الطلاب من المشاركة في التعلم عن بعد، والتأكد من أن الطلاب المسجلين يمكنهم المشاركة بنجاح في فصل الخريف.

تقبل جامعة هايكازيان التبرعات هنا.  

كلية السياحة وإدارة الفنادق بجامعة الحكمة

تقع كلية إدارة الفنادق (SFHM) في جامعة الحكمة في قلب الأشرفية، ببيروت، في شارع الحكمة. قال الدكتور طانيوس قسيس، عميد الكلية، إن حراس الأمن في المؤسسة أصيبوا بجروح خطيرة في الانفجار. تضرر المبنى نفسه بشدة، وتحطمت الواجهة الزجاجية بالكامل. كما تعرضت الفصول الدراسية والمكاتب لأضرار في الأسقف والأبواب والطاولات والكراسي وشاشات الكريستال السائل LCD وأجهزة العرض وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. تقدر الخسائر في البنية التحتية والمعدات بأكثر من 1.5 مليون دولار.

قال قسيس “سيكون من الصعب على الطلاب استئناف التعلم بالمعايير التي اعتادوا عليها من قبل”، موضحًا أن المؤسسة تستخدم منهجية تعليمية معقدة ترتكز على الأدوات. تم إصلاح بعض الأضرار التي لحقت بالفصول الدراسية حتى يتمكن الطلاب من استئناف دوراتهم، ولكن لا يزال أمام المؤسسة طريق طويل لإصلاح جميع الأضرار التي عانت منها.”

الكلية العالية لإدارة الأعمال

الكلية العالية لإدارة الأعمال عبارة عن مدرسة أعمال رائدة تقع في منطقة كليمنصو في بيروت. قالت شيريل مطر، رئيسة قسم التواصل والتسويق، إن الحرم الجامعي مغلق طوال شهر آب/ أغسطس، “لذلك، ولحسن الحظ، كان الجميع في مأمن من الانفجار، بمن فيهم ضباط الأمن الذين كانوا هناك”. تعرض الحرم الجامعي نفسه لأضرار في معظم المباني الستة. تشمل الأضرار تهشم النوافذ والأبواب والسقوف، وتلف الخرسانة والجدران، وأضرار طفيفة في المعدات.

بدأت ESA في الإصلاحات، مع إعطاء الأولوية للمبنى الرئيسي الذي يستوعب الفصول الدراسية والمكاتب والكافتيريا ومساحة ورش العمل. وقد تم تأمين بعض الطوابق بالكامل لضمان استمرار الدورات، لكن الإصلاحات الأخرى تتحرك ببطء حيث تنتظر المدرسة شحنات من الزجاج ومواد البناء الأخرى.

قالت مطر إن جائحة فيروس كورونا ساعدت قطاع التعليم على الاستعداد لمثل هذه الطوارئ، حيث تم تحويل بعض الدورات بالفعل عبر الإنترنت.

يتوفر صندوق دعم الكلية العالية لإدارة الاعمال  هنا

المؤسسات الثقافية

أشكال ألوان

أشكال ألوان، الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية، منظمة غير ربحية تهدف إلى إنشاء شبكات للتبادل بين الممارسين والمؤسسات الفنية والثقافية، ودعم الفنانين الناشئين والراسخين، والمساعدة في إثراء الخطاب النقدي باللغة العربية، من بين أنشطة أخرى.

” بينما كانت آثار جائحة فيروس كورونا على التعليم في البلاد فورية، فإن آثار الانفجار لم تكن كذلك ويمكن أن يكون لها تأثير تصاعدي تدريجي على الصحة الذهنية للمعلمين والطلاب على حد سواء.”

هدى مقنّص
مديرة هيئة التدريس في قسم الترجمة واللغات والتواصل في الجامعة اللبنانية

قال إدوين نصر، مساعد المدير، إن الأضرار التي لحقت بمساحات المؤسسة في بيروت شملت تهشم واجهات زجاجية خارجية وداخلية، وحواجز داخلية من المعدن والزجاج، وأبواب وسقوف وإنارة وأنابيب وأجهزة كمبيوتر. تضمنت خطة أشكال ألوان للفترة 2020 – 2021 إعادة تصميم تدريجي لمكانها الحالي الذي تبلغ مساحته 2,000 متر مربع لاستضافة عدد أكبر من استوديوهات الفنانين بحيث يمكن أن تستضيف ما مجموعه 22 استوديو مستقلًا وحوالي 55 فنانًا. بدأ هذا المشروع في كانون الثاني/ يناير من العام الحالي، حيث كان المزيد والمزيد من الممارسين والتجمعات يفقدون دخلهم بسبب الأزمات المالية والاقتصادية في لبنان. تسعى المنظمة الآن إلى إجراء إصلاحات عاجلة حتى تتمكن من الترحيب بالفنانين والعاملين في المجال الثقافي ممّن تدمرت أماكن عملهم واستوديوهاتهم نتيجة الانفجارات.

تعمل الجمعية جنبًا إلى جنب مع مبادرات التمويل والمؤسسات لتحديد أفضل طريقة لتوزيع المساعدات الطارئة بالإضافة إلى الدعم المالي طويل الأجل للفنانين والعاملين في المجال الثقافي. قال نصر، “لقد واجه القطاع الثقافي أزمة غير مسبوقة على مدار العامين الماضيين، والتحديات التي كان عليه أن يتصدى لها لا تتعلق فقط بالانفجار نفسه، بل بالأزمات الاقتصادية والمالية المستمرة التي تواجه البلد ككل.” 

آفاق (الصندوق العربي للثقافة والفنون)

آفاق (الصندوق العربي للثقافة والفنون) عبارة عن مبادرة مستقلة تقدم الدعم المالي والمهني للفنانين والمؤسسات الثقافية من المنطقة العربية. قدم أحد البرامج الأخيرة الدعم للفنانين المستقلين المتضررين من جائحة فيروس كورونا.

قالت جولي ترزيان، مديرة المكتب، إن مساحتها في بيروت تضررت بشدة جراء انفجار 4 آب/ أغسطس. إذ تهشم الزجاج ولحقت أضرار بالأسقف والأبواب والمعدات التكنولوجية. كان هناك شخصان داخل الفضاء عندما وقع الانفجار، لكنهما كانا قادرين على الركض بحثًا عن الأمان ونجوا بإصابات طفيفة نسبيًا، مثل جروح تتطلب غرزًا فقط.

استأنفت المنظمة فعالياتها العادية بعد الانتهاء من الإصلاحات الهيكلية في أوائل أيلول/ سبتمبر.

قدمت آفاق دعماً طارئاً لممارسي الفنون والثقافة الذين تأثروا بشكل مباشر بانفجار الميناء من خلال “صندوق تضامن لبنان” الذي تتم إدارته بالاشتراك مع المورد الثقافي. (أفادت منظمة المورد الثقافي بلحاق حد أدنى من الأضرار بمكتبها في بيروت). لا تزال حملة جمع الأموال مستمرة.

قدمت آفاق دعماً طارئاً لممارسي الفنون والثقافة الذين تأثروا بشكل مباشر بانفجار الميناء من خلال “صندوق التضامن اللبناني” الذي تتم إدارته بالاشتراك مع المورد الثقافي، وتواصل تمويل البحث الفني والأعمال الثقافية المتعلقة بالسينما والموسيقى. يتم قبول التبرعات هنا.

بيت بيروت – متحف ومركز ثقافي حضري

بيت بيروت عبارة عن متحف ومركز ثقافي في منطقة الأشرفية، ويمثل أيضًا مبنى نادر في تاريخ العمارة البيروتية. كان المبنى في السابق قصرًا أنيقًا، وقد أُستخدم كمخبأ للقناصة خلال الحرب الأهلية اللبنانية وتعرض لأضرار جسيمة. أعيد افتتاحه في عام 2017 باسم بيت بيروت، مع تجديدات تجمع بين عناصر جديدة وتاريخية تحافظ على ويلات الحرب في العديد من الغرف والواجهة المليئة بوابل من الرصاص.

قالت يمنى نايل، القائمة بأعمال المبنى ورئيسة دائرة الأملاك في بلدية بيروت، إنه في انفجار الميناء في 4 آب/ أغسطس، تعرض المبنى لأضرار جسيمة في واجهة بعض طوابقه، بينما تعرضت جميع الطوابق الأخرى لأضرار طفيفة، بما في ذلك الجدران والمعدات. وأضافت، “مع ذلك، المبنى ليس على وشك الانهيار.”

المبنى مغلق حاليًا حتى إشعار آخر. وقد أزيلت الأنقاض الناجمة عن الانفجار لكن المزيد من الإصلاحات قد تستغرق بعض الوقت لأنهم يحتاجون إلى المرور بعملية موافقة رسمية طويلة محتملة. قال نايل، “لم يعمل المركز على الإطلاق بشكل يومي، بل كان يعقد اجتماعات مؤقتة على الدوام. ومع ذلك، آمُل أن يصبح المبنى يومًا ما مستقلاً ويستضيف طاقمه الخاص الذين يمكن أن يعمل بدوام كامل في المكان لضمان أدائه المستمر.”

لا توجد صفحة تبرعات مخصصة لإعادة إعمار بيت بيروت، ولكن يمكن للمتبرعين التواصل مع بلدية بيروت وتخصيص تبرعاتهم للمركز الثقافي.

شركة مسرح زقاق والجمعية الثقافية

زقاق “مختبر” ثقافي غير هرمي يستخدم المسرح كمساحة للتفكير والتضامن ضد أنظمة التهميش. ويركز على الإنتاج الثقافي والتدخلات المسرحية في حالات الطوارئ مثل العمل مع الشباب المسجونين، والأطفال ذوي الإعاقات المتعددة، والنساء اللائي يتعرضن للعنف المنزلي، وخدم المنازل المهاجرين وغيرهم من الشرائح المهمشة في المجتمع.

لم يصب أي من أعضاء فريق زقاق في الانفجار، لكن الاستوديو الخاص بهم، الذي يقع على بعد حوالي كيلومترين من موقع الانفجار، تعرض لأضرار بالغة. قالت مايا زبيب، مديرة المسرح والعضو المؤسس لشركة المسرح، إن الجدران والنوافذ قد تدمرت. وشمل الضرر تشققات في السقف والأرضية وإطارات الأبواب والمعدات. كما فقدت زقاق 80 في المئة من معداتها الخفيفة المخزنة في الفضاء كنتيجة غير مباشرة للانفجار.

تمكنت زقاق من تنظيف المكان وتركيب بعض النوافذ والأبواب، لكن المساحة لا تزال بحاجة إلى إصلاح الفجوات في الجدران والأبواب والنوافذ. بالإضافة إلى ذلك ، فإنها تكافح بشيءِ من غياب اليقين كيفية الحفاظ على طاقمها المكون من 10 أشخاص وقدرتها على تشغيل المكان أو ببساطة الاحتفاظ به. يتم قبول التبرعات هنا

كرييتف سبيس بيروت

كرييتف سبيس بيروت عبارة عن مدرسة مجانية لتصميم الأزياء تقدم تعليمًا عالي الجودة في التصميم للشباب الموهوبين الذين يفتقرون إلى الموارد لمتابعة التعليم. تعرض المبنى لأضرار جسيمة من جراء الانفجار، مثل تحطم زجاج النوافذ وإطارات النوافذ، وأضرار جسيمة بالجدران والأسقف، وبعض الأضرار الطفيفة في المعدات المكتبية.

قالت سارة هرمز، المؤسسة المشاركة وعضوة مجلس الإدارة، “كنا داخل المبنى وسط جلسة تصوير عندما وقع الانفجار، لكن لحسن الحظ، لم يصب أحدٌ بأذى.”

بينما لا يزال الثقل النفسي للمأساة حاضرا بوضوح، تقول هرمز إنها ممتنة لعدم حدوث أضرار كبيرة للأشياء الثمينة مثل المنسوجات وآلات الخياطة والأقمشة.

يتم حاليًا تخزين الأصول الرئيسية لكرييتف سبيس بيروت Creative Space Beirut في مستودع حيث تبحث المؤسسة عن مساحات جديدة في بيروت وحولها. قالت هرمز، “يتبقى لنا عملية تخطيط يومية حيث نضع الأمور معًا مرة أخرى. ومع ذلك، بمجرد تأمين المساحة، يمكننا عندئذٍ تقدير تكاليف إعادة الفتح.”

تقبل كرييتف سبيس بيروت التبرعات عبر موقعها الإلكتروني هنا.

مركز الليطاني الثقافي، بيروت

مركز الليطاني الثقافي عبارة عن مركز موارد يركز على تشجيع المشاركة الاجتماعية للمرأة في بيروت الكبرى وما حولها. يقع مكتب المركز في طابقين، وقد دمره الانفجار. قالت ماريا لينا غونزاليس، المسؤولة عن تصور المشروع والعضوة الرئيسية في المركز منذ الانتقال إلى هنا قبل 23 عامًا، إنه بالإضافة إلى تدمير واجهة المبنى، عانت المساحة أيضًا من السقوف الثانوية المتساقطة، والأبواب المخلوعة، والأرائك والكراسي المكسورة، وفقدان المعدات التكنولوجية. 

كانت لينا غونزاليس في الوسط قبل وقوع الانفجار مباشرة. قالت “كنتُ أحاول تهدئة سيدة كانت تقف في الخارج، وأقول لها ألا تقلق بشأن الطائرات.” وسبق الانفجار انفجار أصغر بدا وكأنه ناتج من طائرة. وأضافت “علمتُ على الفور أن شخصًا آخر قادم، لذلك رافقت السيدة إلى الممر داخل المبنى، وبعد فترة وجيزة، وقع الانفجار. كنا نظن أن الحرب قد اندلعت.”

حاولت غونزاليس تجميع نفسها فيما كانت تبحث عن زملاء للتأكد من سلامة الجميع. كانت سعيدة بمعرفة أن الجميع بخير، ولم تدرك سوى فقدان الأمان والذكريات.

بفضل التبرعات العديدة، تتم الآن إعادة بناء مركز الليطاني الثقافي ببطء. يتم الآن تثبيت النوافذ والأبواب، في حين أن العمال في طريقهم للعودة إلى وتيرة العمل العادية. ومع ذلك، لا يزال المركز يحاول توسيع نطاق مساعدته للمجتمعات التي عانت أيضًا من الخسارة. يتم قبول التبرعات هنا

معهد سرفانتس في بيروت

معهد سرفانتس بيروت عبارة عن مؤسسة تعليمية دولية تدعمها إسبانيا لتعلم اللغة الإسبانية وتعزيز الثقافة الإسبانية. وقد لحقت أضرار جسيمة بمنشآته في بيروت ذات السطح الزجاجي في انفجار الميناء. تعرضت اثنتان من الواجهات الثلاثة للتلف، وسيكون استبدالها مكلفًا لأنها مصنوعة من زجاج شديد الأمان مع حماية ضد الانفجارات والزلازل.

كما تأثرت إحدى قاعات العرض وقاعات الاجتماعات. أدى الانفجار إلى زعزعة استقرار الجدران الداخلية، وتم إخراج سبعة من صفوف المركز البالغ عددها 11 فصلًا من الخدمة. كما فقد المعهد أجهزة الكمبيوتر وبعض الأثاث.

ولا يزال ضابطا أمن يتعافيان بعد تعرضهما لكسور وجروح تتطلب إجراء عمليات جراحية. قالت يولاندا سولير أونيس، مديرة المعهد، إن قيود فيروس كورونا المطبقة آنذاك كانت أساسية لتجنب وقوع المزيد من الضحايا. قالت، “كنا ندرس الفصول عبر الإنترنت. وقع الانفجار قبل دقائق من بدء جلسات بعد الظهر. في ذلك الوقت، لم يكن هناك سوى خمسة عمال في المكان.”

استأنف المعهد أنشطته في الفصول الأربعة المتاحة. المزيد من المعلومات حول أنشطة المعهد متوفرة هنا.

المتاحف والمعارض

المتحف الأثري في الجامعة الأميركية في بيروت

تأسس المتحف الأثري للجامعة الأميركية في بيروت عام 1868، وهو ثالث أقدم متحف في الشرق الأدنى مع مجموعات من سبع دول. وتعرض المتحف، الذي كان مغلقًا وقت الانفجار، لأضرار معمارية جسيمة، من بينها تحطم خمسة أبواب ضخمة و17 نافذة. كما تحطمت خزانة كبيرة تحتوي على 74 قطعة من مجموعة “زجاجية عبر العصور”، مما يمثل خسارة لا تقدر بثمن.

“لم يعمل المركز على الإطلاق بشكل يومي، بل كان يعقد اجتماعات مؤقتة على الدوام. ومع ذلك، آمُل أن يصبح المبنى يومًا ما مستقلاً ويستضيف طاقمه الخاص الذين يمكن أن يعمل بدوام كامل في المكان لضمان أدائه المستمر.”

يمنى نايل
القائمة بأعمال بيت بيروت ورئيسة دائرة الأملاك في البلدية

تم إنشاء فريق لإجراء تقييم أولي وقائمة بالمواد المطلوبة، وتم الاتصال بمعهد التراث الوطني في باريس. في وقت لاحق، تم إنشاء مهمة استعادة خاصة لمتحف الجامعة الأميركية في بيروت، بتمويل من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع.

بدأت كلير كويوبير، خبيرة الزجاج، مرحلة الترميم والحفظ بدعم من فريق المتحف بالإضافة إلى الطلاب المتطوعين من الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة البلمند والجامعة اللبنانية. نشر المتحف عملية الترميم على صفحته على فيسبوك كبادرة شفافية.

يتم قبول التبرعات لصندوق عمار المتحف هنا

يمثل هذا المشروع أحد عدة مشاريع تقوم الجامعة بجمع الأموال من أجلها من خلال حملتها AUB4Beirut للاستجابة للكوارث.

متحف سُرسُق

تعرض متحف نقولا إبراهيم سرسق، وهو متحف للفن الحديث والمعاصر يقع على بعد أقل من كيلومتر واحد من موقع الانفجار، لأضرار بالغة.

كان المتحف مغلقاً عند وقوع الانفجار، لكن عدة أشخاص أصيبوا بجروح. قالت موريال قهوجي، رئيسة قسم الاتصالات بالمتحف، إن من بينهم عامل صيانة وعروس وعريس كانوا في المتحف لالتقاط الصور، وعدد قليل من الأشخاص الآخرين الذين كانوا في مطعم داخل مبنى المتحف.

من الناحية الهيكلية، تعرض المتحف لأضرار في جميع أرجائه، بما في ذلك أربعة طوابق تحت الأرض. وشمل الضرر تحطم الأبواب وتدمير الواجهة وتدمير السقوف. كما تضرر خمسون عملاً فنيًا، بما في ذلك اثنان تم تدميرهما خارج نقطة الإصلاح. قدرت تكلفة إصلاح المباني بما لا يقل عن 3 ملايين دولار.

نظم فرع لبنان من المجلس الدولي للمتاحف ICOM Lebanon، والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع ALIPH، مهمة في غضون أيام بعد الانفجار لتقييم الأضرار وبدء مشاريع إعادة تأهيل سرسق والمتاحف الأخرى في بيروت. لا يزال المتحف غير مؤمّن بالكامل حيث أن مشروع إعادة التأهيل لا يزال في مراحله الأولى. يمكن إصلاح بعض أجزاء المتحف، لكن هناك حاجة لإعادة بناء أجزاء أخرى.

يتم طلب التبرعات هنا

ساهم فراس حمية في إعداد التقرير.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى