مقالات رأي

أدوات وممارسات لتشجيع الطلاب على المشاركة في الفصول الدراسية الإلكترونية

(الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء شخصية للكاتب ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الفنار للإعلام).

ملاحظة المحرر: يأتي المقال أدناه ضمن سلسلة مقالات تستعرض أراء أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأميركية بالقاهرة حول كيفية جعل الفصول الدراسية عبر الإنترنت أكثر فعالية. والتعليقات الواردة في هذا المقال مقتبسة من مقال نشرته New Chalk Talk، وهي نشرة إعلامية ينشرها مركز التعلم والتدريس بالجامعة، وقد تم تحريره هنا بغرض الوضوح.

تتضمن المقالات السابقة في هذه السلسلة: “نصائح من أساتذة الجامعة الأميركية في القاهرة لتدريس إلكتروني ناجح” و”نصائح من أساتذة الجامعة الأميركية بالقاهرة لتخفيف الضغوط على الطلاب.”

من المعلوم للجميع أن العديد من الطلاب لا يشغّلون الكاميرات خلال الدروس الإلكترونية كما أنه من الصعب على الأساتذة  التدريس عبر شاشات فارغة، لكننا نعلم أيضًا أن مشكلات الاتصال قد تجعل من المستحيل على بعض الطلاب الحصول على صوت جيد أثناء تشغيل الفيديو الخاص بهم. ونعلم أيضًا أن الطلاب قلقون بشأن كيفية تقييم مشاركتهم.

بوجود الكاميرا أو بدونها، يمكن للطلاب المشاركة عبر الصوت أو الدردشة أو مستندات غوغل أو إجراء اختبارات أو استطلاعات رأي باستخدام أدوات مثل Slido أو Kahoot أو Nearpod. وبالإمكان التأكد من مشاركة كل طالب عدة مرات خلال جلسة الفصل باستخدام هذه الخيارات. وتعتبر هذه في الواقع إحدى مزايا التعلم عبر الإنترنت – إذ أن هناك مساحة لضمان مشاركة الجميع.

قال رامي علي، من قسم علم الاجتماع والمصريات والأنثروبولوجيا، “بإمكان الطلاب المشاركة شفهيًا، عبر زووم تشات Zoom chat أو عبر بادليت Padlet (وهي أداة رائعة). أنا أستخدم أيضًا جميع ميزات تطبيق زووم التي يمكنني استخدامها لإدارة تبادل الأدوار في المشاركة. يجب أن أقول إن معظمهم يتحدثون أثناء حصة زووم، بشكل يثير دهشتي، (لكن) هناك عدد من الطلاب لا يشاركون في استخدام أي من هذه الخيارات بالرغم من تواصلي معهم وتذكريهم بأن المشاركة متطلب أساسي من متطلبات هذا المساق، وأكدت على أن لكل طالب حرية اختيار التقنية التي تمكنه من المشاركة دون عناء. سيحصل هؤلاء الطلاب على درجات منخفضة فيما يتعلق بالمشاركة- وهم غالباً مدركون لذلك- كما أن المشاركة الضعيفة قد تحدث أيضاَ في المحاضرات التقليدية.”

يمتلك طارق السيد، من قسم الفيزياء، طريقة بسيطة لاختبار الطلاب أثناء المحاضرة الحية. قال “وزعتُ العديد من اختبارات الاختيار من متعدد وطلبت من الطلاب كتابة الإجابة في مربع الدردشة الخاص بتطبيق زووم، بعد ذلك يمكنني رؤية إجابة كل طالب واختيار أحدهم لمناقشة الاختبار معه/ معها. إنها ذات فكرة النقرات التي تتم باستخدام زووم.”

كما يسلط السيد الضوء على إنجازات الطلاب في “قاعة الشهرة” بتطبيق بادليت لتشجيعهم.

ومع ذلك، وبصفتك مدرسًا، فإن إبقاء الكاميرا الخاصة بك تعمل لبعض الوقت على الأقل (عندما يسمح الاتصال الخاص بك بذلك) يمكن أن يساعد الطلاب على الشعور بالاتصال. يحب الطلاب رؤية وجهك. قال علي “جميع المحاضرات متزامنة ولكنها مسجلة أيضًا لمن لا يستطيع الحضور. أترك الكاميرا الخاصة بي تعمل دائمًا.”

“جميع المحاضرات متزامنة ولكنها مسجلة أيضًا لمن لا يستطيع الحضور. أترك الكاميرا الخاصة بي تعمل دائمًا.”

رامي علي  
قسم علم الاجتماع والمصريات والأنثروبولوجيا

قال توماس وولسي، من كلية التربية للدراسات العليا، “عندما لا يرغب الطلاب في تشغيل كاميراتهم، فقد يكون التعرف عليهم أمرًا صعبًا. لقد قمتُ بمنح شارة للطلاب الذين قاموا بإنشاء صورة رمزية أو وضعوا صورة على ملفهم الشخصي في تطبيق زووم. لا تظهر الصورة الرمزية أو الصورة دائمًا، اعتمادًا على كيفية وصول الطلاب إلى تطبيق زووم، ولكنها تساعدهم في بناء شعور بالاتصال بالآخرين في الفصل. بالإضافة إلى ذلك، أتعرف قليلا عليهم من صورهم وصورهم الرمزية. لأحد طلابي الجامعيين صورة له يتكئ على سياج في ألمانيا، ويظهر آخر في (منتجع) في الغردقة. تظهر العديد من صور الطلاب الرمزية جانبًا مرحًا يصعب عرضه في البيئات الافتراضية.”

حقق أقصى استفادة من الغرف الفرعية

أبلغ أعضاء هيئة التدريس والطلاب على حد سواء عن نجاحهم في استخدام الغرف الفرعية. تتضمن الممارسة الجيدة العامة للغرف الفرعية إعطاء الطلاب تعليمات مكتوبة وواضحة لما يجب فعله في الغرف الفرعية، وإعطاء الطلاب وقتًا كافيًا للعمل عليه، واختيار أحجام المجموعات المناسبة للمهمة. من المهم أيضًا أن يكون للمدرسين طريقة لتتبع ما يحدث في الغرف الفرعية.

 أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

يطلب ماثيو هيندرشوت، من قسم الخطابة والتأليف، من الطلاب بانتظام القيام بتدوين ملاحظات حول مناقشات الغرفة الفرعية في العروض التقديمية من غوغل، باستخدام شريحة واحدة لكل مجموعة. ويقوم بتفقد مسار العمل في الغرف المختلفة بدخولها واختبار الزمن اللازم لتسجيل الدخول، ويساعد في الاحتفاظ بسجل للمشاركة. يسهّل تدوين الملاحظات على الشرائح على الطلاب إرسال تقرير إلى الغرفة الرئيسية في نهاية الفصل الدراسي، ويكون لدى جميع الطلاب توثيق لملاحظات أي شخص آخر تلقائيًا.

كما يمكنك أيضًا إبقاء إحدى مجموعات الغرف الفرعية معك في الغرفة الرئيسية، لمساعدتك في معرفة كيفية استجابة الطلاب للتعليمات التي تقدمها لهم ومساعدتك في قياس ما إذا كان الطلاب بحاجة إلى مزيد من الوقت لإنجاز المهمة. تتوفر موارد إضافية لبناء المجتمع عبر الإنترنت من منظمات OneHE و Equity Unbound.

إعطاء الملاحظات عبر الإنترنت

قال توماس وولسي “للتغذية الراجعة الفعالة العديد من الصفات، وثلاثة من أهم تلك الصفات تتمثل في أن تأتي التعليقات في الوقت المناسب، وتكون مفيدة، ولطيفة.”

“للتغذية الراجعة الفعالة العديد من الصفات، وثلاثة من أهم تلك الصفات تتمثل في أن تأتي التعليقات في الوقت المناسب، وتكون مفيدة، ولطيفة.”

توماس وولسي  
كلية الدراسات العليا في التعليم

تقترح ياسمين مطاوع، من قسم البلاغة والتأليف، “ضع في اعتبارك تقديم ملاحظات صوتية للطلاب حول المشاريع قيد التنفيذ: لأن تقديمها أسرع، (فضلاً عن) كون إيقاع التدريب وإمكانية إعادة التعليقات تجعلها أفضل بالنسبة للأغلبية. كما أن ذلك مدعوم من قبل الأدبيات: إذ يشير بيرسون، وجون (2018) إلى ذلك في كتاب “إشراك الطلاب العمليين من خلال التعليقات الصوتية: البحث العملي في التعليم العالي، 11 (1). صفحة 87-94.”

يعطي خليل الخضري، من قسم الهندسة الميكانيكية، للطلاب مهمة جماعية بنقاط بداية مختلفة قليلاً. قال “أمنحهم ملاحظات شاملة حول تقدمهم في نقطة رئيسية قبل التقديم النهائي”، ويصنف عملهم وأفكارهم، بدلاً من (الإكتفاء بـ) تصحيح الدرجات/ أو الإشارة لعدم صحة ما يقومون بتقديمه.

توصي ماجدة مصطفى، من قسم الهندسة المعمارية، باستخدام مكان واحد (في حالتها تستخدم أداة لوحة بصرية تسمى جدارية “الواجب الدراسي اليومي”. قالت ” إنه المكان الذي يقدمون فيه عملهم، ويتم فيه تصحيحه، ويطلعون على نموذج التقييم الخاص بهم، ويناقشونه معنا في الفصل، وحيث نضع تعليقًا توضيحيًا لعملهم كفريق تعليمي، ونمنحهم ملاحظات مرئية وشفوية، ونشارك الموارد في الدردشة…. يمكنني أيضًا العودة لاحقًا إلى السبورة وإضافة المزيد من الملاحظات والتعليقات التوضيحية، ويمكنني مقابلة أحد الطلاب هناك خلال ساعات العمل لمراجعة عملهم وملاحظاتي. كما أنه يمنحهم مكانًا للذهاب إليه للإطلاع على أعمال الآخرين ورؤية التعليقات التي تلقوها وربما تعميم هذه التعليقات على عملهم.”

تقترح مصطفى أيضًا “أعطِ” معلومات مفيدة بدل التعليقات. لقد اخترعنا هذا المفهوم للتغذية إلى الأمام، والذي يركز على التعليقات البناءة حول مشاريع الطلاب وتقديم اقتراحات قابلة للتنفيذ تعتمد على أفكار الطلاب الخاصة.”

توضح نيلي العناني، من  قسم الإدارة، هذه الفكرة. قالت “تبدو التعليقات أكثر أهمية مع الإنترنت، لمجموعة كاملة من الأسباب. تعتبر النقاط التي ذكرتها ماجدة حول التغذية الأمامية مهمة حقًا. تم وضع هذا المفهوم بالفعل في طليعة التعلم والتقييم منذ حوالي 15 عامًا أو نحو ذلك (من قبل نيل دنكان وآخرين) وهو يظهر من جديد بإرتباطه بتحسين الدرجات والتحفيز والكفاءة الذاتية المتصورة. سيكون من المفيد إجراء مناقشة حول التعليقات “الجيدة”، لا سيما على مستوى القسم.”

قامت مها بالي وهدى مصطفى، من مركز التعلم والتدريس بالجامعة الأميركية بالقاهرة، بإعداد المقال. إذا استشهدت بالمقال، الرجاء تضمين أسماء جميع المشاركين: رامي علي، ونيلي العناني، وخليل الخضري، وطارق السيد، وماثيو هيندرشوت، وماجدة مصطفى، وياسمين مطاوع، وتوماس وولسي.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى