أخبار وتقارير

الحصول على التطعيم شرط لبدء العام الدراسي في الجزائر

الجزائر- تسعى الجامعات الجزائرية جاهدة لتطعيم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين ضد  فيروس كورونا المستجد قبل بداية العام الدراسي المقرر في 4 تشرين الأول/أكتوبر.

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أجلت انطلاقة العام الدراسي الجديد لمدة شهر إضافي لتتمكن من تطعيم 70 بالمئة من أساتذة وموظفين طلاب الجامعات الحكومية المستهدفين والبالغ عددهم 1.35 مليون نسمة.

قال بوعلام سعيداني، مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، «نفضل تأجيل العام الدراسي وتوسيع عملية التطعيم لتحقيق مناعة القطيع بين أسرة الجامعة، بدلاً من المغامرة بإطلاق العام الدراسي والاضطرار إلى إيقافه مرة أخرى إذا ارتفع مؤشر الإصابة». (إقرأ المقال ذو الصلة : جامعات ليبيا تعاود الإغلاق بسبب كوفيد-19).

حتى الآن، تلقى 130 ألف شخص لقاح سينوفاك الصيني في برنامج من مرحلتين يستهدف أولاً العمال الإداريين والطلاب الجدد، بينما تشمل المرحلة الثانية جميع الأساتذة، والطلاب القدامى. لا يشمل الرقم أولئك الذين تم تطعيمهم خارج الجامعات الحكومية ومعاهد التعليم العالي في الجزائر والبالغ عددها 109 مؤسسة أكاديمية.

وعلى الرغم من تراجع الأرقام اليومية لأعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الجزائر، إلا أن السلطات هناك، تريد موسماً جامعياً غير متقطع، حسب تصريحات الخير قشي، رئيس لجنة التنسيقات بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، والذي أكد أن هناك تعليمات للإسراع في عملية التطعيم لضمان موسم جامعي آمن بعيد عن تهديدات التوقف في حال ارتفاع عدد الحالات المصابة بالوباء.

قال قشي « نأمل أن تتضاعف الأعداد خلال الشهر الحالي مع تكثيف حملات التوعية بضرورة الحصول على اللقاح بالتنسيق مع وزارة الصحة،» مشيراً إلى أنه تم افتتاح مراكز لتلقي اللقاحات داخل كافة الجامعات بمعدل مركز إلى ثلاثة مراكز لكل مؤسسة.

« نفضل تأجيل الموسم الدراسي وتوسيع عملية التطعيم لتحقيق مناعة القطيع بين أسرة الجامعة، بدلاً من المغامرة بإطلاق العام الدراسي والاضطرار إلى إيقافه مرة أخرى إذا ارتفع مؤشر الإصابة».

بوعلام سعيداني
مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي

ارتفاع عدد الإصابات

سجلت الجزائر ما يزيد تقريباً عن 200 ألف حالة إصابة بالفيروس منذ بداية الوباء أوائل العام الماضي، مع 5578 حالة وفاة.

وشهدت البلاد ثلاث موجات من الفيروس، كان آخرها في تموز/ يوليو الماضي والذي كان الأخطر بمعدل 1927 حالة جديدة في اليوم. بحلول منتصف أيلول/ سبتمبر الحالي، انخفض عدد الإصابات اليومية إلى أقل من 250 إصابة.

تقول وزارة التعليم العالي إنه لن يُسمح للأساتذة والموظفين والطلاب غير الملقحين بالدخول إلى المؤسسات التعليمية. لكن لم يتم الإعلان عن اتخاذ أي إجراءات تأديبية في حال مخالفة ذلك.

يعتقد بعض الأساتذة أن حملة التطعيم الحكومية الجديدة متأخرة بعض الشيء.

قال اليامين بودهان، أستاذ بكلية الاعلام والاتصال بجامعة محمد الأمين دباغين بسطيف2، «كان يجب البدء بالحملة في وقت مبكر قبل بدء الموجة الثالثة للتأكد من إمكانية بدء العام الدراسي الجديد في الوقت المحدد ودون تأخير». مع ذلك، يعتقد أن «التأخير أفضل من عدم فرض التطعيم، حيث سيساعدنا ذلك في العودة إلى الفصول الدراسية الاعتيادية بعد الكثير من التحديات في التعليم عبر الإنترنت».

ينتتقد بعض الطلاب اشتراط وزارة التعليم العالي الحصول على اللقاح لبدء العام الدراسي الجديد.

وتبدي سعاد رسكالي، التي تدرس في السنة الثالثة بكلية الاقتصاد بجامعة عنابة شرق الجزائر، استغرابها من فرض اللقاح على الجميع.

قالت «لم تتحدث اللجنة العلمية بوزارة الصحة عن إجبارية اللقاح، فلماذا ربط بيان مجلس الوزراء مصير بين مواصلة الدراسة الجامعية  بحصول الطلاب والأساتذة على اللقاح؟»

« لم نحقق استفادة حقيقية من نظام الدراسة عن بعد، لذلك ندعم إجراءات عودة الحياة إلى الجامعة وأشجع قرار تلقيح أكبر عدد ممكن من الطلبة، الأساتذة والعمال قبل بدء الدراسة».

كريمة بلعيد  
طالبة بالسنة الثانية في المدرسة العليا في العلمة شرق الجزائر

وأضافت «هناك طلاب كغيرهم في بعض دول العالم غير مقتنعين باللقاح، لذلك كان من الأفضل فرض صرامة في تطبيق الإجراءات الاحترازية على فرض اللقاح».

حماية العام الدراسي

يؤكد سعيداني، مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن اللقاح جزء من الإجراءات الاحترازية. قال «لا يمكننا السماح بتعطيل مسار الحياة الجامعية. وسنواصل تثقيف المجتمع حول فائدة الحصول على اللقاح لتحقيق وضع آمن».

بدوره، يبدي مراد بن وادفل، طالب في السنة الرابعة شعبة الصيدلة بجامعة فرحات عباس بسطيف، سعادته بقرار الوزارة مؤكداً «أن الحل الأمثل في إنجاح الموسم الجامعي هو تطعيم كل الطلاب والأساتذة لتحقيق المناعة الجماعية».

 أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.  

وتدعم كريمة بلعيد، طالبة بالسنة الثاني في المدرسة العليا في العلمة شرق الجزائر، إصرار الحكومة على فرض التطعيم على الجميع لضمان عودة الحياة الجامعية إلى طبيعتها.

قالت بلعيد «لم نحقق استفادة حقيقية من نظام الدراسة عن بعد،  لذلك ندعم إجراءات عودة الحياة إلى الجامعة وأشجع قرار تطعيم أكبر عدد ممكن من الطلاب والأساتذة والعمال قبل بدء الدراسة».

للإطلاع على المزيد من التقارير حول تاثير فيرسو كورونا المستجد على التعليم والبحوث والثقافة في المنطقة العربية، اضغط هنا.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى