أخبار وتقارير

ليبيا تستأنف الدراسة بالجامعات وجهًا لوجه..تقييم وبائي وترحيب طلابي

تبدأ الدراسة في 181 كلية في الجامعات الليبية وجهًا لوجه، في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الليبية، على أن تستمر متابعة الإجراءات الاحترازية، لمواجهة وباء كوفيد-19.

وتتبع ليبيا نظامًا جديدًا لتقييم الأوبئة، بدأت وزارة التعليم العالي تطبيقه نهاية آب/أغسطس، وذلك تمهيدًا لعودة آمنة للطلاب، خلال العام الدراسي الجديد، وتم تأجيل الدراسة في 50 كلية لحين تنفيذ كافة التدابير الوقائية، حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

قال محمد مسعود قنان، رئيس جامعة نالوت الحكومية: «تبدأ الدراسة خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول بالجامعات الليبية، بناء على قرار صادر من الوزارة، مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة». لافتًا إلى أن هناك  لجانًا تعمل في كل الكليات للتقييم والمتابعة يصدر بشأنها قرار من رئيس الجامعة.

وسجلت ليبيا  حتى نهاية أيلول/سبتمبر أكثر من 340.000 حالة إصابة، وأكثر من 4600 حالة وفاة مرتبطة بوباء كوفيد-19، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كما وصلت نسبة الذين تلقوا اللقاح إلى قرابة عشرة بالمئة من سكان ليبيا البالغ عددهم حوالي سبعة ملايين نسمة.

نظام التقييم

يقوم النظام على تصنيف الكليات لثلاث مراحل، الأولى كليات يتم السماح لها ببدء الدراسة، والمرحلة الثانية تشمل كليات تم تأجيل الدراسة فيها لمدة أسبوع، لحين استكمال الإجراءات الاحترازية للوقاية من كوفيد-19، والثالثة كليات لا يتم السماح لها بالفتح لعدم قدرتها على توفير إجراءات الوقاية.

«تبدأ الدراسة خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول بالجامعات الليبية، بناء على قرار صادر من الوزارة، مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة».

محمد مسعود قنان
رئيس جامعة نالوت الحكومية

ويتطلب نظام تقييم الأوبئة معلومات تفصيلية عن إمكانية التباعد الاجتماعي بين الطلاب والمسافات داخل الفصول الدراسية، وتوافر المعقمات والمطهرات وأجهزة قياس الحرارة، والتهوية المناسبة داخل قاعات الدرس، إضافة إلى خطط التطهير اليومي لأماكن تواجد الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس، وضرورة استخدام الأقنعة وإمكانية توفير الجامعات لها مجانًا.

وينص النظام الجديد على ضرورة وجود خطة بديلة للتعليم الإلكتروني حال تفشي الفيروس، مع تقديم معلومات كافية حول طريقة توزيع الطلاب داخل القاعات وإمكانية تقسيمهم إلى مجموعات.

ويتم التقييم من خلال استمارة إلكترونية، يتم تعبئتها بواسطة لجان خاصة بالمتابعة في الجامعات التي استجابت للنظام، ويحدد قدرة هذه الجامعات على توفير الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كوفيد-19.

قال أحمد البدري عطية، الأستاذ المساعد بكلية التقنية الطبية، ورئيس قسم البحوث والاستشارات بجامعة طرابلس: «هدف التقييم معرفة مدى استعداد الكليات داخل الجامعات لبدء الدراسة، وذلك بعد فحص الاستبيانات المقدمة، تم قبول بعض منها لبدء الدراسة بعدما تم التأكد من استعداداتها لاستقبال الطلاب والتعامل معهم حسب الشروط الاحترازية».

«هدف التقييم معرفة مدى استعداد الكليات داخل الجامعات لبدء الدراسة».

أحمد البدري عطية
الأستاذ المساعد بكلية التقنية الطبية، ورئيس قسم البحوث والاستشارات بجامعة طرابلس

يعتقد «عطية» أنه من الضروري مراقبة النظام الجديد، للتأكد من الوضع الحقيقي على الأرض، وقدرة الجامعات على حماية طلابها وأساتذتها في مواجهة كوفيد-19، إضافة إلى تطوير إمكانية استخدام خطط بديلة كالتعليم الإلكتروني حال زيادة أعداد المصابين في الجامعات الليبية.

الطلاب يرحبون بالعودة

يؤيد عدد كبير من الطلاب عودة الدراسة وجهًا لوجه، مع الاستفادة من نظام التقييم الجديد للجامعات، بدلًا من الاعتماد على التعليم الإلكتروني. (اقرأ أيضًا: جامعات المنطقة في مهب الموجة الثانية للوباء).

«قرار بدء العام الدراسي يصب في مصلحة الطلاب، لأنه من غير المعروف متى تنتهي جائحة كورونا».

بشرى صلاح
طالبة بالسنة الثالثة بكلية الهندسة جامعة البحر المتوسط

قالت بشرى صلاح، الطالبة بالسنة الثالثة بكلية الهندسة جامعة البحر المتوسط: «قرار بدء العام الدراسي يصب في مصلحة الطلاب، لأنه من غير المعروف متى تنتهي جائحة كورونا».

وتضيف: «لم نستفد  الكثير خلال العام الماضي مع استخدام التعليم الإلكتروني، سواء من ناحية قدرة الأساتذة على توصيل المعلومات أو قدرة الطلاب على الفهم والاستيعاب».

وبحسب «صلاح» فرضت الجامعات على الطلاب التطعيم إجباريًا كشرط لبدء العام الدراسي، وقالت: «بعد التطعيم لن تكون هناك مشكلة، ومع زيادة الوعي والتثقيف للطلاب لن يكون هناك خوف، وسيتم التعايش مع الفيروس».

تؤيد نسمة البركي، الطالبة بالسنة الثانية بكلية الطب بجامعة العرب الطبية في بني غازي، نظام التعليم المباشر، وتقول: «وفقًا لآخر قرار من الجامعة ستكون الدراسة وجهًا لوجه، وهو الأفضل، حيث يقسم الطلاب إلى مجموعات مع فرض اللقاح إجباريًا».

 أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.  

تلفت «البركي» إلى أن جامعتها واجهت مشكلات في العام الماضي جراء الدراسة إلكترونًيا. قالت: «لم نكن نستطيع تحميل المحاضرات نظرًا لضعف الإنترنت، وواجه الطلاب عقبات بسبب الانقطاع الدائم للإنترنت وعدم توفره بسرعة كافية».

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى