أخبار وتقارير

المصرية دينا أيمن.. أيقونة نسائية في قائمة «فوربس» لـ«الشباب الأكثر تأثيرًا»

انضمت المصرية – الأمريكية الشابة دينا أيمن (27 عامًا)، إلى قائمة المصريين النابغين في الخارج، بعد اختيارها ضمن قائمة مجلة «فوربس» الأمريكية، للشخصيات الأكثر تأثيرًا، تحت سن الثلاثين، بقارة أمريكا الشمالية للعام 2022.

بهذا، تكرس الفتاة المولودة لأسرة مصرية مسلمة، وترتدي الحجاب، نفسها كأيقونة نسائية بالولايات المتحدة، بعد نبوغها اللافت في دراسة الهندسة، والعمل بقطاع التكنولوجيا والبرمجيات الذي يسيطر عليه الرجال، حيث تعمل مديرة برامج في شركة «مايكروسوفت» العالمية، وتعد أصغر أعضاء هيئة التدريس في كلية الهندسة بجامعة نيوجيرسي الأمريكية.

عن اختيارها ضمن قائمة «فوربس»، تقول: «فوجئت برسالة عبر البريد الإلكتروني، من المجلة، تخبرني بترشيحي لقائمة الشباب الأكثر تأثيرًا، وأن المهمة تمر بثلاث مراحل على مدار عدة أشهر، بالطبع كانت سعادة بالغة لمجرد الترشح، ولم أتوقع أن أصل إلى القائمة النهائية، فهذه مسؤولية كبيرة أعتز بها».

وفي رد فعل رسمي، علقت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة المصرية، على الاختيار، قائلة: «إن دينا أيمن تعد مصدر فخر للمرأة المصرية بالخارج، فهى نموذج فريد وملهم، يجسد تمكين المرأة والشباب فى آن واحد، حيث استطاعت تحقيق نجاحات عدة فى مجال التكنولوجيا، وأصبحت ذات تأثير فى المجتمع الأمريكى»، وفق موقع جريدة «الأخبار» المصرية.

«كان حلمي دائمًا أن أصبح مهندسة منذ كنت في الصف الأول الإعدادي، لقد استمتعت بدراسة الرياضيات والفيزياء وهذا ما تعنيه الهندسة بالنسبة لي».

دينا أيمن

وفي تدوينة سابقة، للسفارة الأمريكية بالقاهرة، تقول «أيمن»: «كان حلمي دائمًا أن أصبح مهندسة منذ كنت في الصف الأول الإعدادي، لقد استمتعت بدراسة الرياضيات والفيزياء وهذا ما تعنيه الهندسة بالنسبة لي».

وقد حافظت الفتاة المصرية على حلمها، رغم مخاوف والديها من أن «الهندسة ليست مجالًا للفتيات، وأن العالم قد لا يسمح لفتاة مثلي – مسلمة مصرية أمريكية – أن تكون مهندسة». وتضيف السفارة عنها: «هي أيضًا مدافعة شرسة عن التنوع والشمول في صناعة التكنولوجيا، وهي تلهم وتحفز عددًا لا يحصى من الطالبات».

في الصيف الماضي، زارت دينا أيمن، المقيمة في الولايات المتحدة، مصر، حيث التقت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج نادية مكرم، وشاركت في إطلاق مبادرة «حياة كريمة» التي تستهدف النهوض بالريف المصري.

ولا تعتقد المبرمجة المصرية أن مجال البرمجة، الذي تفوقت فيه، «يمكن أن يكون حكرًا على الرجال، رغم أن هامش الفتيات اللاتي تخرجن من هذا التخصص لا يتجاوز 7% في سنة تخرجها»، حسب قولها. وتضيف: «تستطيع الفتيات القيام بكل شيء، وخوض كل المجالات».

وإلى جانب مهاراتها في البرمجة، وقدراتها القيادية، تنشط دينا أيمن كذلك في مجال «دعم عدد من مبادرات التنوع ودمج النساء، في مجال البرمجيات والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، نظرًا لضعف تمثيلهن فيها»، وتعتبر الأمر «جانبًا أصيلًا من مشروعها في إطار داعم من مؤسسات كبرى» مثل “ميكروسوفت».

في حوار مع موقع «الشرق الأوسط»، تقول دينا أيمن إنه «لا يوجد مجال ممنوع على المرأة، وأن كل ما يقوم به الرجال يمكن لامرأة مثابرة أن تخترقه وتنافس فيه، بل وتصبح رائدة». وأضافت: «منذ البداية اتجهت نحو دراسة هندسة الكومبيوتر بجامعة نيوجيرسي الأميركية، بسبب شغفي بمجال الرياضيات والفيزياء، وتخرجت بدرجتي البكالوريوس والماجيستير في العام نفسه (2018)، ليكون أول إنجاز علمي أحققه بفضل تفوقي خلال سنوات الدراسة».

«إن دينا أيمن تعد مصدر فخر للمرأة المصرية بالخارج، فهى نموذج فريد وملهم، يجسد تمكين المرأة والشباب فى آن واحد، حيث استطاعت تحقيق نجاحات عدة فى مجال التكنولوجيا، وأصبحت ذات تأثير فى المجتمع الأمريكى»

نبيلة مكرم
وزيرة الهجرة المصرية

كما تحدثت عن مسارها الدراسي، فقالت: «في البداية درست في كلية الطب، تلبية لرغبة والدي، لكن لم أكمل الدراسة لأن ثمة حلمًا في مجال آخر يحركني، فكل مجالات الحياة باتت تتحكم فيها التكنولوجيا، وكنت أتوق إلى اختراق هذا العلم والإبحار في أسراره».

عقب تخرجها مباشرة، التحقت بالعمل في شركة «إنتل» الأمريكية، قبل أن تنتقل للعمل في «مايكروسوفت».

أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

وتعتبر الفتاة المصرية نفسها «محظوظة بجمعها بين الممارسة العملية للتكنولوجيا، وعملها الأكاديمي»، وتقول: «أحب كليهما، ربما أجد العمل في مجال التكنولوجيا أقرب إليّ قليلا من الأكاديمي، رغم أنني أحب الاقتراب والتحاور من طلبة الهندسة في الجامعة، لكن شعوري بأنني أقوم بالمساهمة في صناعة التكنولوجيا أقرب إلى قلبي، وأحب قيادة فريقي من مهندسي البرمجيات الذين يصنعون المستقبل»، وفق تصريح لـ«الفنار».

ورغم تفوقها اللافت في علوم البرمجة، يبدو أن أحلامها المستقبلية بعيدة بعض الشيء، عن ذلك المضمار، حيث تقول: «أحلم بالوصول إلى منصب دبلوماسي، يساعدني في الوصول إلى نساء العالم اللاتي يعانين من العنصرية».

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى