أخبار وتقارير

«سياسات التعليم ووظائف المستقبل» على مائدة المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي

مع انطلاق فعاليات النسخة الثانية للمنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، الأربعاء، بالعاصمة الإدارية، طغى الحديث عن سياسات التعليم، والأنظمة التعليمية، ومتطلبات وظائف المستقبل، على ما عداه.

وجاء انعقاد المنتدى، الذي يختتم أعماله في العاشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري، بالتزامن مع الدورة الـ14 للمؤتمر العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، التي تستضيفها مصر أيضًا، بمشاركة 49 دولة بالمنظمة، وبحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

شهدت أولى جلسات المؤتمر، الحديث عن مستقبل الوظائف، حيث تحدث مشاركون، من المنظمات العالمية، عن «أهمية الاهتمام بالمواهب، وحق الطلاب في التعليم»، مشيرين إلى أن تجربتهم الأكاديمية في بلادهم «جعلت العديد من الطلاب يدخلون عالم ريادة الأعمال بسرعة كبيرة، وهذا يعني تعليم جيد ومعرفة للطلاب، لكن ليس الجميع يحصل على فرصة التعليم الجيد».

وقال السيسي، معقبًا على كلمات المشاركين، إن التعليم حق من حقوق الإنسان، لكن «التعليم الذي يعنيه هو التعليم الجيد، وليس مجرد التعليم من أجل الحصول على شهادة فقط»، مشيرًا إلى أن «التعليم الجيد الذي يحصل عليه الطالب يوفر فرصة عمل له».

وأضاف: «التعليم والمعرفة كنز وثروة مخفية، ولابد من وجود قدرات، أولها قدرات اقتصادية للدولة لتوفير التعليم. ومصر أتاحت التعليم للجميع»، متسائلًا: «يا ترى في 50 دولة أو أكثر، وهم عدد الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو، ماهو حجم التعليم الجيد المتاح؟».

something didnt work here

وقال السيسي إن بلاده «تحركت في السنوات الماضية، لإنشاء عدد من الجامعات، بجودة عالية بالشراكة مع الجامعات العالمية». معتبرًا أن «التصارع بين الدول فيما يخص التقدم بات عاليًا جدًا، لذا على الدول الإسلامية الانتباه جيدًا؛ خاصة للفكر المتطرف الذي كان سببًا مباشرًا في تعطيل خطط تطوير التعليم في الدول الإسلامية».

وواصل الرئيس المصري الحديث، قائلًا: «مصر لا تلين في مجابهة تحديات التعليم؛ كونه عنصرًا أساسيًا في بناء الدول»، وتابع: «سنقاتل من أجل توفير المعرفة والتعليم الحقيقي، لمواجهة الفكر المتطرف الذي يهدف لتدمير الشعوب، وأقول للعالم الإسلامي: يجب أن ننتبه تمامًا للفكر المتطرف مواجهته».

وفي ختام كلمته، أعلن السيسي «توفير 100 فرص تعليم مجانية بالجامعات المصرية للمواهب من دول العالم»، كما طالب منظمة «الإيسيسكو» بـ«إنشاء صندوق لدعم التعليم الجيد في دول الأعضاء بملايين الدولارات»، وهو ما ناقشته المنظمة في جلستها العامة، حيث أكد خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي في مصر، أنه من المقرر أن «تعلن آليات عمل هذا الصندوق في توصيات المؤتمر».

وقال عبد الغفار، أمام المشاركين، إن قطاع العلوم والبحث العلمي في مصر، حظى باهتمام ودعم القيادة السياسية، خلال السنوات السبع الماضية، الأمر الذي أدى إلى «تطوير كمي وكيفي غير مسبوق فى هذا القطاع، حيث تمتلك مصر العلماء والخبراء القادرين على تطويع المُنجزات العلمية؛ لخدمة المجتمع وتنمية موارده وقدراته»، مؤكدًا على وصول أعداد الباحثين في القطاعات المختلفة إلى «138 ألف باحث، كما تخطى عدد الأبحاث المنشورة دوليًا 32 ألف بحث وتقدمت مصر في مؤشر الابتكار العالمي 9 مراكز منذ عام 2017».

يعقد المنتدي العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، في نسخته الثانية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت عنوان «رؤية المستقبل» بمشاركة عدد من دول العالم الإسلامي، وكذلك عدد من الجامعات العالمية المرموقة والجهات والمنظمات الدولية، وذلك بالتزامن مع استضافة مصر للدورة الرابعة عشرة للمؤتمر العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو».

 أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.  

ويتناول المنتدي العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، عددًا من المحاور من أهمها: «مستقبل العمل، وإعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين لوظائف المستقبل، واحتياجات أسواق العمل المحلية والدولية فى ظل تداعيات جائحة كورونا، والتغيرات السريعة فى مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل».

كما يتضمن المنتدي «إقامة سلسلة من الفعاليات والأنشطة، فى صورة اجتماعات، وندوات، وورش عمل، وحلقات نقاش، ومحاضرات علمية من قبل خبراء من الأكاديميين والمهنيين وممثلي المنظمات الدولية، ورجال الأعمال والشباب، بالإضافة إلى معرض يضُم العديد من الاجنحة الخاصة بالمشاركين من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة والدولية، والشركات التكنولوجية المتخصصة في التعليم والبحث العلمي، والمنظمات الدولية، وجهات التمويل».

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى