أخبار وتقارير

المسابقة الرمضانية من «الفنار للإعلام».. إسهام الكوفة في تطوير الخط العربي

يواصل «الفنار للإعلام»، عبر صفحتنا على «فيسبوك»، طرح أسئلة المسابقة الرمضانية، والتي انطلقت منذ بداية شهر رمضان المعظم. وجاء سؤال الأمس (الأربعاء)، حول مصدر اشتقاق الخط الكوفي، الذي يعد من أقدم الخطوط العربية.

ومن بين خيارات ثلاث، كانت الإجابة هي أن الخط الكوفي مشتق من الخط النبطي. أما سؤال المسابقة، اليوم (الخميس)، فيقول: «عالم عربي يعد أول من أسس علم الكيمياء الحديث، ولُقّب بأبي الكيمياء». وعلى المشاركين الإجابة من بين ثلاث خيارات، وهي: ابن الهيثم، أو جابر بن حيان، أو ابن النفيس.

الخط الكوفي

يخبرنا المؤرخ والباحث كامل سلمان الجبوري، في كتابه «موسوعة الخط العربي.. الخط الكوفي»، (دار ومكتبة الهلال، بيروت، 1999)، أن الخط الكوفي عُرف عند عرب الحجاز، قبل عصر الكوفة، بالنبطي والحيري والانباري، لأنه من بلاد النبط، والحيرة، والانبار. ثم عُرف بالمكي والمدني، لأنه شاع في أنحاء شبه الجزيرة من هذين الوسطين. ويرجح أن يكون انتشار الخط العربي من شبه الجزيرة إلى خارجها قد تم في عصر ازدهار الكوفة.

وبعدما ألقى العرب، السلاح، بعد موجات الحرب العنيفة، واشتغلوا في الكوفة بعلوم النحو والأدب، والجدال، والفقه، والدين، ظهر للكوفة مذهبها في الكتابة، لأنها لم تكن لتقبل، وهي تنافس البصرة، ألا يكون لها في الكتابة أسلوبها الخاص، وفق المصدر نفسه.

بعد ذلك، تطور الخط الكوفي تطورًا كبيرًا خلال العصر العباسي، وعرف الخطاطون والمزخرفون كيفية الانتفاع من الخصائص الزخرفية، لهذا الضرب من الخط أحسن انتفاع، وأحاطوا الخطوط الكوفية بنماذج رائعة عظيمة التنوع من الزخارف النباتية.

ويخلص المؤلف إلى أن الكوفة أسهمت إسهامًا إيجابيًا وفاعلًا في تجويد الخط العربي، ووضعت الأسس الثابتة للحروف العربية الكوفية، بحيث تمكن العالم الإسلامي، في المشرق والمغرب، من الاستفادة منها وتطويرها بشكل دفع الخط العربي إلى مكانة مرموقة في الفنون العربية الإسلامية، حتى أصبحت أساليب ومدارس الخط العربي تشكل ركنًا هامًا من أركان الفن العربي الإسلامي.

ثلاثة فائزين يوميًا

يتم اختيار ثلاثة فائزين يوميًا، عبر إجراء قرعة بأسماء المشاركين بكتابة الإجابة الصحيحة في التعليقات على السؤال اليومي بصفحة «الفنار للإعلام». والجوائز اليومية عبارة عن رموز ترويجية «Promo Codes»، لاشتراكات مجانية لمدة شهر في منصات «المنتور» (almentor)، و«ستوريتل» (Storytel)، و«أبجد» (Abjjad)، المعنية بتقديم خدمات تعليمية وثقافية لمستخدميها عبر الإنترنت. وفي نهاية الشهر الفضيل، سيتم اختيار فائز واحد، باشتراك مجاني لمدة عام بمنصة «المنتور».

https://www.bue.edu.eg/

اقرأ أيضًا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى