أخبار وتقارير

من «المسابقة الرمضانية».. التشكيلي الفلسطيني مصطفى الحلاج صاحب «ارتجالات الحياة»

يواصل «الفنار للإعلام»، عبر صفحتنا على «فيسبوك»، طرح أسئلة المسابقة الرمضانية، والتي انطلقت منذ بداية شهر رمضان المعظم.

ويقول سؤال اليوم (الثلاثاء): من هو أول رائد فضاء عربي؟ وعلى المشاركين الاختيار من بين ثلاث إجابات، وهي: هزاع المنصوري، أو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أو محمد فارس.

أما سؤال الأمس فكان عن فنان تشكيلي فلسطيني، ولد عام 1938، واشتهرت أعماله الفنية بتجسيد واقع القضية الفلسطينية. وكانت الإجابة الصحيحة، هي: مصطفى الحلاج.

مصطفى الحلاج

ولد مصطفى الحلاج في بلدة سلمه بقضاء مدينة يافا الفلسطينية، في العام 1938. درس فنون النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة في مصر، ونال شهادة البكالورويوس في العام 1963.

وكما تخبرنا دراسة للناقد والفنان التشكيلي الفلسطيني عبد الله أبو راشد، فإن «الحلاج» كان متعدد أماكن الإقامة، موزعًا ما بين العواصم العربية، القاهرة، وبيروت، ودمشق. وحاز مجموعة من الجوائز الأولى والتقديرية عن مشاركاته في المسابقات والتظاهرات المحلية والعربية والدولية، لاسيما المتصلة بتقنيات فنون الحفر والطباعة اليدوية التي ابتكرها، حتى أمسى «مرجعية تقنية وجمالية للعديد من الفنانين التشكيليين العرب».

وتشير الدراسة المنشورة بموقع «مؤسسة فلسطين للثقافة»، أن الفنان الراحل عكف قُبيل وفاته بنحو ثلاث سنوات على إنتاج لوحة حفرية غير مسبوقة، تُمكنه من دخول موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية من ناحية، وتحقق له المتعة الذاتية في محاولة الوصول إلى لوحة العمر التي أراد لها أن تكون مُلخصة مسيرة حياته الفنية ومعاناته السياسية كلاجئ، مرتحل في العذابات الفلسطينية من ناحية أخرى، وتشي بحقيقة اشتغاله التقني ورؤاه الفنية والجمالية، لما يحيطه من أشياء وكائنات حية آدمية وحيوانية، وقَصص مفتوح على الحكاية والأسطورة، والتغريد الذاتي في مجاهل الفكرة المتخيلة، بتعبير «أبو راشد».

أطلق مصطفى الحلاج على لوحته اسمًا يليق بتلك التجربة، وهو: «ارتجالات الحياة»، في حلوها ومرها، مؤتلفة من مجموعة قطع محفورة بأدوات الحفر الخاصة، في سياق لوحة جامعة بطولها الذي بلغ نحو ثماني وتسعين مترًا، بعرض ستين سنتيمترًا، ولم تكتمل فصولها بسبب موته الدرامي محترقًا في منزله بمدينة دمشق، مساء الخامس عشر من كانون الأول/ديسمبر 2002.

https://www.bue.edu.eg/

ويضيف الناقد والفنان التشكيلي عبد الله أبو راشد أن لوحات الفنان الراحل «تُبقى السؤال مفتوحًا على المحاورة النصية ما بين حكاية هنا، وتفصيل هناك، حيث يبحر في متن قصائده السردية التي لا تقف في حدود شخوصها ورموزها الموصوفة وحسب، بل تدعو المتلقي للعوم في فضاء المخيلة، وتجاوز حدود النص المرئي، وترسم معالم حكايات سريالية الطابع والهوى الشكلي».

أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

وطيلة تجربته، لم يعرف «الحلاج» – يقول «أبو راشد» – الكلل والملل، مصحوبًا بديمومة البحث والتجلي، والاشتغال التقني والحرفي، واستنباط حلول تقنية جديدة لمساره الفني. وتخلص الدراسة إلى القول إن لوحات الفنان الراحل «لا تُفارق مكانها وصيرورة زمانها في التعبير عن الذات الفردية المقاومة، على جبهة الثقافة بأشكال مقاومة من نوع فريد، سلاحه فيها ذاكرة متوقدة، ويد ماهرة تُحسن فعلها».

ثلاثة فائزين يوميًا

في المسابقة الرمضانية من «الفنار للإعلام»، يتم اختيار ثلاثة فائزين يوميًا، بعد إجراء قرعة بأسماء المشاركين عبر صفحتنا على موقع «فيسبوك». والجوائز اليومية عبارة عن رموز ترويجية «Promo Codes»، لاشتراكات مجانية لمدة شهر في منصات «المنتور» (almentor)، و«ستوريتل» (Storytel)، و«أبجد» (Abjjad)، المعنية بتقديم خدمات تعليمية وثقافية لمستخدميها عبر الإنترنت. وفي نهاية الشهر الفضيل، سيتم اختيار فائز واحد، باشتراك مجاني لمدة عام بمنصة «المنتور».

اقرأ أيضًا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى