أخبار وتقارير

من «المسابقة الرمضانية».. أبو العلاء المعري «رهين المحبسين»

يواصل «الفنار للإعلام»، عبر صفحتنا على «فيسبوك»، طرح أسئلة المسابقة الرمضانية، والتي انطلقت منذ بداية شهر رمضان المعظم.

ويقول سؤال اليوم (الثلاثاء): افتتحت الجامعة الأمريكية في بغداد، في عام 2021، ومقرها كان في الأساس: مسجد – مكتبة – قصر رئاسي. وعلى المشاركين الإجابة من بين الاختيارات الثلاث. أما سؤال الأمس فكان يدور حول شاعر من عصر الدولة العباسية، لُقّب بـ«رهين المحبسين»، وهو صاحب «رسالة الغفران». وكانت الإجابة الصحيحة هي: أبو العلاء المعري.

أبو العلاء المعري.. رهين المحبسين

أبو العلاء المعري، شاعر وفيلسوف وأديب عربي من العصر العباسي. ولد في العام 363 هجرية، بمعرة النعمان في سوريا. فقد بصره صغيرًا بسبب إصابته بالجدري. نظم الشعر وهو في الحادية عشرة من العمر، وارتحل إلى بغداد في العام 398 هجرية، ومكث فيها سنة وسبعة أشهر، واعتزل الناس فترة من الزمن، حتى صار لقبه «رهين المحبسين»؛ العمى والدار، كما يخبرنا بذلك موقع «مؤسسة هنداوي» للنشر الرقمي.

وبحسب الموقع نفسه، فقد ظل أبو العلاء المعري حبيسًا بمنزله حتى وفاته في العام 449 هجرية، في معرة النعمان. وترك وصية بأن يكتبوا على قبره عبارة تقول: «هذا جَناهُ أبي عليَّ، وما جَنيْتُ على أحد»، يقصد أنَّ «أباه بزَواجِه من أمِّه أوْقَعَه في دارِ الدُّنيا».

وفي كتابه المعنون: «أبو العلاء المعري الشاعر الحكيم» (منشورات دار الشرق الجديد، بيروت، 1960)، يخبرنا المؤلف عمر فروخ، عن نسب الشاعر الشهير، فيقول إنه يرجع إلى تنوخ من عرب الجنوب الذين هاجروا إلى الشام بعد انفجار سد مأرب باليمن، في أواسط القرن السادس للميلاد. و«كان بيت شاعرنا في المعرة بيت وجاهة وثراء وعلم وقضاء».

نشأ في المعرة، وأخذ عن أبيه شيئًا من اللغة والنحو والأدب. ثم أخذ الحديث خاصة عن نفر من أهله. وبعدما فقد والده، وهو في الخامسة عشرة من العمر، ضاقت بأبي العلاء الدنيا في المعرة ماديًا ونفسيًا فأحب أن يزور بغداد. لكن الذي حزّ في نفس المعري – وفق الكتاب نفسه – ليس ضيق ذات يده في بغداد، بل سوء ما لقي من بعض رجالها الذين حسدوه على علمه وفضله وجاهه في ملابسات ينبو عنها (ينفر منها) الذوق الكريم.

ويورد الكتاب مثالًا لذلك بالحادثة التي وقعت مجلس الشريف المرتضى، وكانت ذات تأثير عميق في حياة أبي العلاء واتجاهه العقلي.

جرى ذكر المتنبي، فانتقده المرتضى، وجعل يتتبع عيوبه لبغضه له وتعصبه عليه. وكان أبو العلاء يتعصب للمتنبي، ويزعم أنه أشعر المحدثين، فقال للمرتضى: لو لم يكن للمتنبي إلا قوله: «لك، يا منازل، في القلوب منازل»، لكفاه فضلًا. فغضب المرتضى وأمر بالمعري، فأُخرج من المجلس سحبًا برجله. ثم قال المرتضى لجلسائه: أتدرون أي شيء أراد الأعمى بذكر هذه القصيدة، مع أن لأبي الطيب ما هو أجود منها؟ إنه أراد قوله في هذه القصيدة: «وإذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة لي بأني كامل».

ويعلق المؤلف عمر فروخ: «يضاف إلى هذا كله فساد الأحوال السياسية والاجتماعية في بغداد، وورود خبر مرض أمه، ثم نفاد ما معه من المال، وظهور أعداء وحساد نغصوا عيشته. ففارق بغداد كُرهًا».

ثلاثة فائزين يوميًا

في المسابقة الرمضانية من «الفنار للإعلام»، يتم اختيار ثلاثة فائزين يوميًا، بعد إجراء قرعة بأسماء المشاركين عبر صفحتنا على موقع «فيسبوك». والجوائز اليومية عبارة عن رموز ترويجية «Promo Codes»، لاشتراكات مجانية لمدة شهر في منصات «المنتور» (almentor)، و«ستوريتل» (Storytel)، و«أبجد» (Abjjad)، المعنية بتقديم خدمات تعليمية وثقافية لمستخدميها عبر الإنترنت. وفي نهاية الشهر الفضيل، سيتم اختيار فائز واحد، باشتراك مجاني لمدة عام واحد بمنصة «المنتور».

اقرأ أيضًا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى