أخبار وتقارير

من «المسابقة الرمضانية».. مي زيادة رائدة الأدب النسوي في العالم العربي

يواصل «الفنار للإعلام»، عبر صفحتنا على «فيسبوك»، طرح أسئلة المسابقة الرمضانية، والتي انطلقت منذ بداية شهر رمضان المعظم.

ويقول سؤال اليوم (السبت): شاعر، وكاتب، ورسام لبناني، من شعراء المهجر، وصاحب كتاب «النبي»: جبران خليل جبران – خليل مطران – ميخائيل نعيمة. وعلى المشاركين الإجابة من بين الاختيارات الثلاث. أما سؤال الأمس فكان يدور حول كاتبة عربية، ولدت في فلسطين، وعاشت في مصر، وأقامت فيها صالونًا أدبيًا باسمها. وكانت الإجابة الصحيحة هي: مي زيادة.

مي زيادة

مي زيادة، شاعرة وأديبة فلسطينية، وواحدة من رواد وأعلام النهضة الأدبية البارزين في تاريخ الأدب النسوي العربي في النصف الأول من القرن العشرين، وفق موقع مؤسسة «هنداوي» للنشر الرقمي.

ويخبرنا الموقع نفسه، في تقرير حول سيرتها الذاتية، رفقة بعض عناوين مؤلفاتها، أن ماري إلياس زيادة، المعروفة ﺑ«مي زيادة»، ولدت في الناصرة بفلسطين عام 1886م، لأب لبناني وأم فلسطينية.

ارتحلت مع ذويها إلى مصر، واستقرت هناك بعد أن عمل والدها محررًا لجريدة المحروسة. واستطاعت إجادة العديد من اللغات كالإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والإيطالية، والعربية، كما درست وطالعت كتب الفلسفة، والأدب، والتاريخ العربي والإسلامي.

انفتحت على أجواء النهضة الثقافية والحضارية الموجودة في القاهرة آنذاك، فكانت تعقد ندوة أسبوعية باسم «ندوة الثلاثاء» وكان يحضرها الكثير من فحول عصرها من أدباء وشعراء ونقاد، وكان من أبرزهم: أحمد لطفي السيد، وأحمد شوقي، وعباس العقاد، وطه حسين، وشبلي شميل، ويعقوب صروف، وخليل مطران، ومصطفى صادق الرافعي، وغيرهم، وقد أغرم بها الكثير منهم، إلَّا أن قلبها لم يمل سوى لشخص واحد هو جبران خليل جبران، الذي ظلت مأخوذة به طوال حياتها، وتبادلا الرسائل مدة عشرين عامًا برغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة، وفق التقرير نفسه.

نشرت العديد من الكتب، تأليفًا وترجمةً، حيث نشرت أول ديوان شعر بالفرنسية تحت اسم «أزاهير الحلم»، وصدر لها بالعربية مجموعة كتب، ومنها: «باحثة البادية»، و«كلمات وإشارات»، و«المساواة»، و«ظلمات وأشعة» … إلخ. كما ترجمت ثلاث روايات، منها رواية «ابتسامات ودموع» لمكس مولر، بالإضافة إلى ذلك، نشرت العديد من المقالات والأبحاث في كبريات الصحف والمجلات الأدبية والفكرية، مثل: المقطم، والمحروسة، والزهور، والأهرام، والهلال، والمقتطف.

ورغم ما صاحب مسيرتها الأدبية من نشاط ثقافي بارز، إلا أنها عاشت مأساة حقيقية، خلال الاثنتي عشرة سنة الأخيرة من حياتها، حيث فقدت ثلاثة من أقرب الأشخاص إليها واحدًا تلو الآخر، وهم: والدها الذي توفي عام 1929م، والحبيب جبران خليل جبران الذي تلاه في عام 1931م، وأخيرًا والدتها التي فارقت الحياة بعده بعام. هذه المفجعات المتتاليات – يقول التقرير – جعلتها تقضي بعض الوقت في مستشفى للأمراض النفسية، ثم خرجت بعدها وأقامت عند الأديب أمين الريحاني عدة أشهر عادت بعدها إلى مصر، لتموت بالقاهرة في عام 1941م، تاركةً وراءها إرثًا أدبيًّا رائعًا ومتميزًا.

ثلاثة فائزين يوميًا

في المسابقة الرمضانية من «الفنار للإعلام»، يتم اختيار ثلاثة فائزين يوميًا، بعد إجراء قرعة بأسماء المشاركين عبر صفحتنا على موقع «فيسبوك». والجوائز اليومية عبارة عن رموز ترويجية «Promo Codes»، لاشتراكات مجانية لمدة شهر في منصات «المنتور» (almentor)، و«ستوريتل» (Storytel)، و«أبجد» (Abjjad)، المعنية بتقديم خدمات تعليمية وثقافية لمستخدميها عبر الإنترنت. وفي نهاية الشهر الفضيل، سيتم اختيار فائز واحد، باشتراك مجاني لمدة عام واحد بمنصة «المنتور».

اقرأ أيضًا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى