أخبار وتقارير

من «المسابقة الرمضانية».. هكذا أنشأ عقبة بن نافع مدينة القيروان

يواصل «الفنار للإعلام»، عبر صفحتنا على «فيسبوك»، طرح أسئلة المسابقة الرمضانية، والتي انطلقت منذ بداية شهر رمضان المعظم.

ويقول سؤال اليوم (الجمعة): كاتبة عربية، ولدت في فلسطين، وعاشت في مصر، وأقامت فيها صالونًا أدبيًا باسمها، فمن هي؟ هدى شعراوي – غادة السمان – مي زيادة. وعلى المشاركين الإجابة من بين الاختيارات الثلاث. أما سؤال الأمس، فكان يتعلق بمدينة تونسية، تعد أولى المدن الإسلامية المشيدة في بلاد المغرب، ومؤسسها هو عقبة بن نافع. وكانت الإجابة الصحيحة هي: القيروان.

مدينة القيروان

على بعد نحو 156 كيلومترًا عن تونس العاصمة، تقع مدينة القيروان، وسط غربي البلاد. منها انطلقت حملات الفتح الإسلامي نحو الجزائر، والمغرب، وإسبانيا، وإفريقيا. وهو ما يفسر اعتبار المدينة بداية تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي، ومن أقدم وأهم المدن الإسلامية.

وفق المعهد الوطني للتراث في تونس، فإن القيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح ومحط الجيش، أو استراحة القافلة، وموضع اجتماع الناس في الحرب.

يعود تاريخ القيروان إلى العام 50هــ/670م. وقد ظلت نحو أربعة قرون، عاصمة الإسلام الأولى لإفريقيا، والأندلس، ومركزا حربيّا للجيوش الإسلامية، ونقطة ارتكاز رئيسية لإشاعة اللغة العربية.

ينسب تأسيس القيروان إلى عقبة بن نافع على عدة مراحل. وقع الاختيار الأول، لتأسيس القيروان، على مكان مرتفع في مأمن من الهجمات المباغتة، ومن مخاطر الفيضانات. وعلى مدار تاريخها، توسعت المدينة عدة مرات، ما أكسبها أهمية استراتيجية واقتصادية سجلتها كتب التاريخ.

كان عقبة بن نافع، قد بدا باختطاط موقع المسجد الجامع، ودار الإمارة بالمدينة. وحول هذين المعلمين، قامت المدينة. وقُسمت الأراضي، ووزعت على القبائل، مثلما حصل من قبل بالكوفة والبصرة، وهما مدينتان بالعراق أسستا في ظروف مماثلة، كما يخبرنا موقع المعهد نفسه.  ولم يكن للقيروان سور يحميها في بادئ الأمر، فبقيت ما يناهز القرن مدينة مفتوحة على ما حولها. ثم اضطرتها صروف الزمان، إلى الاحتماء بأسوار سميكة.

https://www.bue.edu.eg/

بلغت المدينة أوج عزها وازدهارها في القرن الثالث هـ/التاسع ميلادي، إذ اصبحت عاصمة مستقلة. وأقيم بجوارها سنة 184هـ/800م قصر إمارة محصنة، وهو «قصر العباسية». ثم تلاه سنة 263هـ/877م قصر إمارة ثان أضخم بناءً، وأوسع أرجاءً، وأكثر فخامة وترفًا، وهو قصر معروف باسم «قصر رقادة». ويقول المعهد الوطني للتراث في تونس إن مدينة القيروان، لعبت دورًا رئيسيًا، في القرون الإسلامية الأولى؛ فكانت العاصمة السياسية للمغرب الإسلامي، ومركز الثقل فيه، منذ عصر الفتوحات، وحتى آخر دولة الأمويين بدمشق.

ثلاثة فائزين يوميًا

في المسابقة الرمضانية من «الفنار للإعلام»، يتم اختيار ثلاثة فائزين يوميًا، بعد إجراء قرعة بأسماء المشاركين عبر صفحتنا على موقع «فيسبوك». والجوائز اليومية عبارة عن رموز ترويجية «Promo Codes»، لاشتراكات مجانية لمدة شهر في منصات «المنتور» (almentor)، و«ستوريتل» (Storytel)، و«أبجد» (Abjjad)، المعنية بتقديم خدمات تعليمية وثقافية لمستخدميها عبر الإنترنت. وفي نهاية الشهر الفضيل، سيتم اختيار فائز واحد، باشتراك مجاني لمدة عام واحد بمنصة «المنتور».

اقرأ أيضًا:

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى