أخبار وتقارير

استطلاع: أكاديميون يؤيدون استحداث تصنيف عربي للجامعات

في استطلاع للرأي أُجري خلال منتدى الشرق الأوسط لقادة الرأي في التعليم، صوت 2,000 تربوي، حضوريًا، وعبر الإنترنت بنسبة 7 إلى 1 لصالح إيجاد نظام عربي لتصنيف الجامعات.

وفي مناظرة قبل التصويت، أيدت بيبي العجمي، مديرة برنامج الدراسات العليا في جامعة الكويت، وكريم الصغير، رئيس جامعة عجمان في الإمارات العربية المتحدة، فكرة إيجاد نظام تصنيف عربي فريد، فيما عارض كلٌ من أورسولا الحاج، مديرة مركز ريادة الأعمال وخدمة التوظيف في جامعة القديس يوسف في بيروت، وغسان عواد، رئيس جامعة العلوم التطبيقية في البحرين، الفكرة.

وأدار النقاش، أشوين فرنانديز، المدير الإقليمي لشركة «كواكواريلي سيموندز» في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، الخميس. وتعدّ شركة (QS) واحدة من المنتجين الرئيسيين للتصنيفات الجامعية العالمية.

وقالت «العجمي» إن اتحاد الجامعات العربية ينسق بالفعل لإعداد نظام تصنيف عربي يتوافق مع أنظمة التصنيف الدولية، لكنه يأخذ في الاعتبار متطلبات المنطقة العربية. وأضافت أن «السياسة تتداخل كثيرًا في نظام التعليم العربي»، وأشارت إلى أن العديد من جامعات المنطقة «تخضع لسيطرة الدولة أو تعتمد عليها في تمويلها».

وقالت إن التصنيف أداة ممتازة لتحسين الجامعة وخلق منافسة في البحث، لكن أنظمة التصنيف الدولية «منحازة للغة الإنجليزية»، التي لا ينشر بها العديد من الباحثين العرب، أعمالهم البحثية.

زاوية العولمة

دافعت بيبي العجمي، من جامعة الكويت، عن فكرة استحداث تصنيف عربي يأخذ في الاعتبار متطلبات المنطقة العربية، في حين دعت أورسولا الحاج، من جامعة القديس يوسف في بيروت، إلى ضرورة الحفاظ على التصنيفات الدولية بسبب العولمة.

في المقابل، عارضت أورسولا الحاج ذلك قائلة إن التصنيفات الدولية «لم تكن سياسية لأنها دولية». وأضافت أنه من المهم الحفاظ على التصنيفات الدولية بسبب العولمة. وأشارت إلى أن الطلاب ينظرون إلى التصنيفات، لأنهم يرغبون في أن يتم تصنيف جامعاتهم دوليًا في برامج التوظيف أو التبادل في المستقبل.

من جانبه، قال كريم الصغير إنه لا ينبغي مقارنة الجامعات العربية بغيرها من الجامعات العالمية لأن التمويل الحكومي ومساهمات الصناعة أقل بكثير في المنطقة العربية مقارنة بالغرب، على سبيل المثال.

وأضاف «الصغير» أن الجامعات في العالم العربي صغيرة نسبيًا، ولا تكون عادةً ضمن أفضل 100 جامعة في التصنيفات العالمية، موضحًا أن أكثر من 70 جامعة في الغرب يتجاوز عمرها الـ 200 عام على الأقل، وليس من السهل العثور على جامعات عربية مماثلة ضمن الفئة نفسها. ودعا رئيس جامعة عجمان إلى ضرورة زيادة التركيز على التعاون بين الجامعات العربية، للحد من البطالة المرتفعة في المنطقة.

وبدوره، قال غسان عواد إن اتحاد الجامعات العربية «يقوم بعمل رائع»، من خلال أخذ منهجيته العالمية والأبحاث المنشورة باللغة العربية بعين الاعتبار. وبمعرفته للوضع في المملكة المتحدة على وجه التحديد، تحدث عن كيفية وصول العديد من الجامعات الشابة، وغالبًا ما تكون من الكليات التقنية، لتصنيفات تضاهي الجامعات التقليدية الشهيرة. وقال إن أداء البعض منها كان جيدًا حقًا من خلال السماح لهم بالمنافسة على الطاولة نفسها. وختم «عواد» كلمته بالقول إن العالم كله، في النهاية، «يواجه التحديات نفسها، وجميع الجامعات تهتم بالمعايير والجودة».

ويأتي هذا الجدل الأكاديمي، بعد أسابيع من انعقاد الدورة الرابعة والخمسين لمؤتمر اتحاد الجامعات العربية، في آذار/مارس الماضي، بجامعة عمان الأهلية في الأردن، حيث جرى في ذلك المؤتمر، الإعلان عن الإعداد لإصدار أول تصنيف عربي للجامعات العربية، بحلول نهاية العام الجاري. ووفق المؤتمر نفسه، فإن عملية تنفيذ هذا التصنيف ستكون من خلال الاتحاد الذي يضم في عضويته 450 جامعة عربية.

ويأمل الاتحاد أن يكون التصنيف العربي متميزًا عن بقية التصنيفات العالمية، وذلك من خلال «معايير جديدة تقيس مدى تميز الجامعات العربية فى مجال الابتكار والإبداع والريادة».

أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

جرت فعاليات منتدى الشرق الأوسط لقادة الرأي في التعليم، بين الخامس والعشرين والسابع والعشرين من أيار/مايو الجاري، بالعاصمة البريطانية لندن. وضمت قائمة المتحدثين بالمنتدى، العديد من الخبراء الدوليين البارزين، منهم: رئيس رابطة الجامعات الأوروبية البروفيسور مايكل مورفي، والرئيس التنفيذي لشركة «كورسيرا»، المعنية بالتدريب عبر الإنترنت، جيف ماجيونكالدا، ورئيس منظمة «اليوم العالمي للوصول إلى التعليم العالي»، البروفيسور غرايم أثيرتون، بالإضافة إلى مشاركة وزراء ومسؤولين عن قطاع التعليم من دول عربية عدة.

اقرأ أيضًا:

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى