أخبار وتقارير

في ذكرى العلاقات اليابانية – العمانية.. هذا ما نعرفه عن كرسي السلطان قابوس بجامعة طوكيو

فيما تحتفل سلطنة عمان، هذه الأيام، بمرور خمسين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع اليابان، تركز وسائل الإعلام العمانية على جوانب شتى من مظاهر ذلك التعاون الممتد.

ويشمل التعاون بين البلدين، قطاع التعليم العالي، من خلال كرسي السلطان قابوس للدراسات الشرق أوسطية بجامعة طوكيو اليابانية، والذي جرى تأسيسه في العام 2010. وتصف سفارة عمان لدى طوكيو إنشاء الكرسي بالتطور الرئيسي في العلاقات المشتركة، بهدف زيادة التبادل بين الطلاب اليابانيين والعمانيين عبر الحدود.

ويستهدف الكرسي التعريف بتاريخ وثقافة عمان، مع التركيز على الدراسات الشرق أوسطية كجزء من المهمة التي تسعى السلطنة من خلالها إلى تعزيز فهم العالم للإسهامات العربية والإسلامية في العصور القديمة، بالإضافة إلى تقوية العلاقات الثقافية بين البلدين، وخلق تواصل أكاديمي بين جامعة طوكيو، ومؤسسات التعليم العالي بالسلطنة.

كراسي السلطان قابوس العلمية

تتنوع المجالات الدراسية التي تغطيها كراسي السلطان قابوس العلمية، مثل الدراسات العربية والإسلامية، والاستزراع الصحراوي، والعلاقات الدولية، وتقنية المعلومات، والإدارة الكمية للمياه.

وكراسي السلطان قابوس العلمية منتشرة على نطاق واسع، في جامعات عالمية مرموقة، منها جامعة جورج تاون، وجامعة هارفارد، بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة أكسفورد، وجامعة كامبردج بالمملكة المتحدة، وجامعة بكين في الصين، وغيرها.

وتتنوع المجالات الدراسية التي تغطيها كراسي السلطان قابوس العلمية، مثل الدراسات العربية والإسلامية، والاستزراع الصحراوي، والعلاقات الدولية، وتقنية المعلومات، والإدارة الكمية للمياه.

ويخبرنا موقع مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، أن إنشاء كراسي، وأستاذيات، وزمالات علمية باسم السلطان الراحل، في العديد من الجامعات المرموقة، جاء كترجمة للاهتمام الذي أولاه بنشر المعرفة والبحث العلمي. ويتولى المركز، التابع لديوان البلاط السلطاني، مهمة الإشراف على كراسي السلطان قابوس العلمية.

وتقوم الكراسي والأستاذيات والزمالات بعدد من الأنشطة أهمها: إجراء دراسات وبحوث مختلفة في المجالات الأكاديمية وميادين دراسية علمية ودينية وثقافية واقتصادية وفنية، وذلك من منطلق الإسهام في تطوير البرامج والأنشطة وعمليات البحث العلمي في المجالات المتعلقة بالدراسات الفكرية والحضارية والأخلاقية والأصول الدينية وغيرها، كل في مجاله. كما تشمل مهامها الإشراف على طلبة دراسات عُليا (ماجستير ودكتوراه) في المجالات المتخصصة فيها، وعقد الندوات والمؤتمرات والورش العلمية في المجالات المتخصصة فيها.

ويعود تاريخ أقدم كرسي باسم السلطان العماني الراحل إلى العام 1980 (جامعة جورج تاون الأمريكية)، أما آخرها فكان في العام 2014 (زمالة السلطان قابوس للرياضيات بكلية كوربوس كريستي في جامعة كامبردج بالمملكة المتحدة).

آلية إنشاء الكراسي العلمية.

تشمل محددات إنشاء الكراسي العلمية، دراسة أهمية أهداف ومبررات إنشائها، بالنسبة للسلطنة، ومدى إمكانية استفادة المؤسسات والجامعات العمانية من أنشطتها وبرامجها وخططها البحثية المقترحة.

يتم إنشاء الكراسي العلمية باسم السلطان قابوس، بعد دراسة المقترحات الواردة إلى المركز من الجامعات العالمية لإنشاء كراسٍ علمية بها بناءً على عدة جوانب منها: صيت الجامعة وتصنيفها عالميًا، ودورها ونشاطها العلمي والثقافي والاجتماعي، وما إذا كان لديها روابط وصلات وثيقة بالمؤسسات العلمية العُمانية، والنظر في مجال الكرسي من حيث إثرائه لتنوُّع مجالات الكراسي العلمية المتعددة.

وتشمل محددات إنشاء الكراسي العلمية، دراسة أهمية أهداف ومبررات إنشائها، بالنسبة للسلطنة، ومدى إمكانية استفادة المؤسسات والجامعات العمانية من أنشطتها وبرامجها وخططها البحثية المقترحة، بالإضافة إلى بحث ملاءمة معايير وشروط اختيار المشرف عليه من حيث المستوى العلمي، والخبرة العملية لضمان اتخاذ ما يلزم لتوظيف أستاذ، وفقًا لأعلى المستويات العالمية للإشراف على الكراسي العلمية.

آلية التمويل

يتم تمويل كل كرسي من خـــــلال صــــرف مبلغ كهبــــةٍ وقفيــة – تصرف لمرةٍ واحدة – تستثمرها الجامعة الحاضنة له، وتستغل عائداتها في الصرف على راتب الأستاذ المشرف عليه، وكذلك المصاريف المرتبطة بالأنشطة والبرامج التي ينفذها.

أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.

وفق موقع السفارة العمانية في طوكيو، فإنه منذ التأسيس الرسمي لعلاقاتهما الدبلوماسية في 7 أيار/ مايو 1972، وعلى خلفية أكثر من 400 عام من الاتصالات الودية بينهما، فإن سلطنة عمان واليابان أقامتا علاقات ثقافية وسياسية ودبلوماسية ودية لعدة عقود، وشملت مجالات شتى.

اقرأ أيضًا:

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى