أخبار وتقارير

«نافس».. منصة إماراتية لربط الخريجين بسوق العمل

عبر المنح الدراسية، والتدريب، يسعى البرنامج الوطني لتوظيف وتأهيل الكوادر الإماراتية، من خلال منصة «نافس»، إلى ربط خريجي الجامعات والباحثين عن عمل، بالفرص التي توفرها آلاف الشركات العاملة في قطاعات متنوعة.

وحتى وقت قريب، سجّلت 3,209 شركات في البرنامج، الذي يعود تاريخ إطلاقه إلى العام الماضي، حيث شهدت الفترة ما بين منتصف حزيران/يونيو الماضي، وحتى منتصف أيلول/سبتمبر الجاري، زيادة في أعداد جهات العمل المنضمة إلى قائمة شركاء «نافس»، بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بما كانت عليه قبل تلك الفترة.

وتقول مسؤولة التواصل في المنصة، شما محمد، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، إنه من بين برامج متنوعة يتم تقديمها للمستفيدين، توجد برامج متخصصة، ومعنية بالتدريب والتأهيل، وتم إطلاقها في آذار/مارس الماضي.

اقرأ أيضًا: (ربط المناهج بسوق العمل ومضاعفة الكليات التطبيقية.. خطة سعودية للارتقاء بالجامعات).

البرنامج الحكومي يستهدف تمكين المواطنين من شغل 75 ألف وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة، من خلال الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.

شما محمد،مسؤولة التواصل في منصة «نافس» الإماراتية.

تستهدف هذه البرامج تطوير كفاءات الكوادر من المواطنين، عبر تدريبهم في مجال تخصصاتهم  للحصول على شهادات مهنية عالمية. وتضرب مثالًا على ذلك ببرنامج تطوير كوادر قطاع التمريض، حيث يتم تدريب المشاركين وتطوير كفاءاتهم، عبر المنح الدراسية المدفوعة، وبرنامج المساعد الصحي لخريجي الثانوية، والدبلوم، والدبلوم العالي في طب الطوارئ، وبرنامج البكالوريوس للتمريض.

كتابة السيرة الذاتية وإجراء المقابلات

وعبر برنامج يحمل اسم «خبرة»، توفر المنصة تدريبًا لمدة اثني عشر شهرًا، مع مكافآت مالية للمشاركين، لدى شركات خاصة، وشبه حكومية، بهدف دعم تطوير خبرات الخريجين الإماراتيين في قطاعات متنوعة.

ثالث البرامج ذات الصلة مرتبط بالإرشاد والتوجيه الوظيفي لطلاب الجامعات؛ بغرض اكتشاف المهارات، والفرص، والمسارات الوظيفية المناسبة لكل مشارك، بالإضافة إلى توفير أدلة إرشادية لكتابة السيرة الذاتية، وأساسيات إجراء المقابلات، وأخلاقيات العمل.

شركاء «نافس»

وعن الجهات التي تتعاون مع منصة «نافس»، توضح شما محمد أن المنصة تتعاون مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، ومركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب (سيرت)، الذي يعد الذراع التجاري والبحثي والتدريبي لكليات التقنية العليا، وكذلك كلية فاطمة للعلوم الصحية، التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، لتنفيذ برنامج تطوير كوادر قطاع التمريض، والمؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة إلى عدد من الشركات الخاصة، مشيرة إلى أن البرامج كافة يتم تنفيذها تحت إشراف «مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية».

وفيما يقتصر البرنامج على المواطنين الإماراتيين وحدهم، تقول مسؤولة التواصل في «نافس» إنه بإمكان الجنسيات الأخرى المشاركة في البرنامج عبر شركاتهم الخاصة إذا كانوا يرغبون في نشر الوظائف، أو برامج التدريب التي يوفرونها عبر المنصة. كما توضح أن البرنامج الحكومي يستهدف تمكين المواطنين من شغل 75 ألف وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة، من خلال الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.

وبإمكان الراغبين في الاستفادة من خدمات المنصة، التسجيل من هنا، سواء أكانوا طلابًا، أو خريجين، أو باحثين عن عمل، بغض النظر عن الشريحة العمرية، حيث يتم قبول مختلف الأعمار ما بين 18 و60 عامًا.

يتم تدريب المشاركين وتطوير كفاءاتهم، عبر المنح الدراسية المدفوعة، وبرنامج المساعد الصحي لخريجي الثانوية، والدبلوم، والدبلوم العالي في طب الطوارئ، وبرنامج البكالوريوس للتمريض.

من جانبه، يقول الدكتور أحمد العموش، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الشارقة، إن البرنامج يمثل مبادرة هدفها تحسين نوعية وخبرات الخريجين، وربطهم بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

ويرى «العموش» أن المبادرة يمكن استلهامها في العالم العربي، كمنصة اجتماعية رقمية تعزز فرص الشباب، وتستهدف دمجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

مزايا متنوعة

وبحسب القائمين عليه، فإن البرنامج الوطني لتوظيف وتأهيل الكوادر الإماراتية (نافس)، يوفر مزايا عدة، منها: برنامج دعم رواتب المواطنين، حيث يتم توفير دعم حكومي لرواتب المواطنين الراغبين في العمل بالقطاع الخاص، بالإضافة إلى برنامج للدعم المؤقت، لمدة ستة أشهر، عند فقدان الوظيفة في القطاع الخاص «لأسباب تخرج عن سيطرة الموظف».

ويستهدف هذا البرنامج العاملين في تخصصات متميزة، مثل: المبرمجين، والممرضين، والمحاسبين، والمدققين، وعلماء البيانات وغيرهم. كما يشمل البرنامج تقديم علاوات لأبناء العاملين في القطاع الخاص، وبرنامج آخر تتحمل فيه الحكومة سداد اشتراك صندوق التقاعد، لصالح المستفيد، لمدة خمس سنوات، للمواطنين العاملين في القطاع الخاص.

توطين الوظائف

بدوره، ينظر تامر أحمد، استشاري التوظيف والتدريب المصري، أن المنصة، كفكرة حكومية وطنية، تستهدف توطين الوظائف الإماراتية المختلفة، والمطروحة من قبل المؤسسات الخاصة، حتى يتم توسعة نطاق فرص العمل بين مواطني الإمارات، بعد أن كانت تلك الوظائف تذهب إلى العمالة الأجنبية طيلة الفترة الماضية.

ويقول، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، إن المنصات الإلكترونية الخاصة بإتاحة الوظائف، لابد أن تركز على متطلبات سوق العمل، لنقلها إلى الطلاب في الجامعات والخريجين الجدد.

اقرأ أيضًا: (من الدراسة إلى سوق العمل.. دليل موجز لطلاب العلاج الطبيعي).

كما يوضح استشاري التدريب المصري أن نقل المهارات المطلوبة للوظائف الجديدة، إلى المجتمع الأكاديمي يستدعي العمل على تنمية قدرات الطلاب، بما يساعدهم على تعزيز فرصهم في المستقبل المهني بعد التخرج، وخاصة بعد تضاؤل فرص التخصصات التقليدية، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية عبر موقعنا من هنا، وشاركنا النقاش عبر مجموعتنا على «فيسبوك» من هنا، وللمزيد من المنح، والقصص، والأخبار، سارع بالاشتراك في نشرتنا البريدية.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى