أخبار وتقارير

الطريق إلى قمة المناخ COP27.. مصر تقود مطالب الأفارقة بالتصدي للاحتباس الحراري

مع اقتراب انعقاد قمة المناخ COP27 في مدينة شرم الشيخ المصرية، الشهر المقبل، تتعالى أصوات من القارة السمراء، منادية بالتصدي لظاهرة التغير المناخي، بشكل يحفظ حقوق بلدان المنطقة، في شكل يبدو متناغمًا مع خطاب مصري رسمي يربط بين رؤية القاهرة لهذا الملف، وتأثير الظاهرة على شعوب الدول الإفريقية ككل.

اقرأ أيضًا: (كيف يضاعف التغير المناخي معاناة النساء والفتيات؟).

نضال من أجل حماية المناخ

وإلى جانب أصوات مصرية رفيعة، تؤكد وقوع القارة السمراء في قلب تحديات القضية الكونية، وتأثرها بها على نحو يفوق غيرها من المناطق، بحسب تصريحات سابقة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فإن نشطاء في قضايا المناخ، يساندون ذلك التوجه، كل على طريقته.

وفي هذا السياق، يبرز اسم  الناشط سالم عينان من جمهورية بنين (غرب إفريقيا)، كواحد من ثمانية شباب أفارقة تم اختيارهم ليكونوا ضمن المجموعة المسؤولة للعمل على إصدار منهج اليونسكو الجديد حول التربية المناخية، والذي سيتم إطلاقه رسميًا في مؤتمر COP28 العام القادم.

«لا أريد أن يعيش الجيل القادم بعدي في بيئة متدهورة، لكنني آمل أن نتمكن من القيام بشيء ما، فالإنسانية تنهار وسأكون مقصرًا إذا بقيت صامتًا».

سالم عينان، ناشط في قضايا المناخ بجمهورية بنين.

ويقول «عينان»، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»: «خلال مدة عملي في مجال المناخ دائمًا ما أسأل نفسي: أين سأذهب إذا لم يعد كوكب الأرض صالحًا للعيش بسبب الاحتباس الحراري؟ لا أريد أن يعيش الجيل القادم بعدي في بيئة متدهورة، لكنني آمل أن نتمكن من القيام بشيء ما، فالإنسانية تنهار وسأكون مقصرًا إذا بقيت صامتًا».

ويضيف أن الوقود الأحفوري يدمر مئات الآلاف من الأرواح في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن وقف التعامل به سيكون المطلب الأكثر إلحاحًا للشباب في قمة COP27.

وبدورها، تقول سعاد خالد، المتخصصة السودانية في مجال البيئة والمناخ، إن التغير المناخي أثر بالسلب على قطاع الزراعة في بلدها، الأمر الذي استلزم إطلاق مبادرات تستهدف تقديم حلول لمشكلات الزراعة من خلال إعادة تدوير المخلفات العضوية، وإنتاج سماد يساعد في تقليل استهلاك المياه المخصصة للزراعة.

ومن مصر، البلد المضيف للقمة العالمية المرتقبة، يشير أحمد فتحي، مؤسس منظمة شباب بتحب مصر (YLE)، المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، إلى تدشين ما يسمى بـ«الاتحاد المصري للتغيرات المناخية والاقتصاد الدائري»، مؤخرًا، وتبنيه مبادرة باسم: «شجرة النيل»، لزراعة أشجار الزيتون والرمان والتوت الأبيض على جوانب الترع والمصارف بطول 12 كيلومترًا، ومبادرة «الرواد البيئيين»، التي تعمل على تدريب ألف شاب وفتاة على آليات التنمية المستدامة، والتغيرات المناخية.

أضرار التغير المناخي

في تقرير مشترك صدر، الاثنين الماضي، يحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والاتحاد الدولي للصليب الأحمر، من أن درجات الحرارة المرتفعة القياسية، هذا العام، والتي تغذي الكوارث في دول مثل باكستان والصومال، تنذر بحالات طوارئ إنسانية أكثر فتكًا وتكرارًا في المستقبل، لاسيما بين الشباب والأطفال.

وبحسب التقرير نفسه، يقول وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث: «مع استمرار أزمة المناخ دون رادع، فإن الأحداث المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والفيضانات، تصيب أكثر الناس ضعفًا، خاصة في البلدان التي تعاني بالفعل من الجوع والصراعات والفقر»، لافتًا إلى إن إفريقيا هي القارة الأكثر تضررًا من تغير المناخ رغم أنها الأقل مساهمة في حدوثه، حيث تصدر القارة السمراء أقل من 4% من الانبعاثات الحرارية، مقارنة بالصين (23%) والولايات المتحدة (19%) والاتحاد الأوروبي (13%).

أطفال في عداد الموتى

وبالمثل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، في آب/ أغسطس الماضي، من أن الأطفال في منطقتي القرن الإفريقي والساحل الإفريقي معرضون للموت أيضًا بأعداد مخيفة ما لم يتوفر لهم دعم عاجل. ويواجه 40 مليون طفل مستويات عالية جدًا من المخاطر الناجمة عن شح المياه، بحسب ما أكدته المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل.

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية عبر موقعنا من هنا، وشاركنا النقاش عبر مجموعتنا على «فيسبوك» من هنا، وللمزيد من المنح، والقصص، والأخبار، سارع بالاشتراك في نشرتنا البريدية.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى