أخبار وتقارير

هل ترغب في دراسة الفنون؟ إليك التخصصات وفرص الخريجين في سوق العمل

إذا كنت ممن التحقوا، في بداية العام الدراسي الجديد، بإحدى كليات الفنون، أو تفكر في هذا الخيار الأكاديمي مستقبلًا، فإنك بحاجة إلى أجوبة حول تفاصيل التخصصات الدراسية، وفرص الخريجين في سوق العمل بعد التخرج.

في السطور التالية، يقدم لك «الفنار للإعلام» ملامح أساسية عن هذه الدراسة في مصر، وبعض الدول العربية، من واقع خبرات عدد من الأكاديميين في هذا المجال.

دراسة الفنون الجميلة

في البداية، يتحدث المؤرخ الفني الدكتور ياسر منجي، الأستاذ المساعد بكلية الفنون الجميلة في جامعة حلوان، عن أقسام الدراسة في الكلية مثل التصوير، والنحت، والعمارة، والديكور، والجرافيك، وتاريخ الفن. وهي تخصصات يعود تاريخ بعضها إلى عقود طويلة مضت منذ تأسيس الكلية في العام 1908.

تقبل الكلية، الطلاب من خريجي الثانوية العامة، من الشعبتين العلمية والأدبية، للالتحاق بأقسامها المتنوعة، بعد قضاء سنة دراسة «إعدادية»، تعقبها أربع سنوات دراسية. غير أن قسم العمارة يقتصر فقط على طلاب الشعبة العلمية، وتحديدًا طلاب «علمي رياضة» وفق التصنيف المتبع في نظام المدارس الثانوية في مصر. أما فيما يخص قسم الديكور فضوابط القبول تتباين ما بين جامعة وأخرى؛ بعضها يقبل طلابًا من الشعبتين للالتحاق بالقسم، وبعضها يكتفي بطلاب الشعبة العلمية فقط.

كلية الفنون التطبيقية

بين الخيارات التي تجتذب الطلاب كذلك تحت راية الدراسة الفنية، كلية الفنون التطبيقية، وفيها يدرس الطلاب لمدة خمس سنوات، بين أربعة عشر قسمًا، وهي:

1- قسم الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون.

2- قسم الطباعة والنشر والتغليف.

3- قسم الإعلان.

4- قسم التصميم الداخلى والأثاث.

5- قسم التصميم الصناعى.

6- قسم الأثاثات والإنشاءات المعدنية والحديدية.

7-قسم المنتجات المعدنية والحلى.

8- قسم الخزف.

9- قسم الزجاج.

10- قسم الزخرفة.

11- قسم النحت والتشكيل المعمارى والترميم.

12- قسم الغزل والنسيج والتريكو.

13- قسم طباعة المنسوجات والصباغة والتجهيز.

14- قسم الملابس الجاهزة.

وعن دراسة الفنون التطبيقية، ترى الدكتورة وئام المصري، مدرس في كلية الفنون والتصميم بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ضرورة توافر أحد شرطين في الطالب الراغب في التقدم إلى الدراسة الجامعية بإحدى الكليات الفنية: أن تكون لديه مهارات عالية في الرسم والتخيل، أو أن يكون لديه حب شديد للفن؛ فيستطيع تنمية مهاراته، وقدرات التواصل بين عقله، ويديه وعينيه، حتى يتمكن من معالجة البيانات التي يراها، ليُخرج منها عملًا فنيًا.

كلية التربية الفنية

تضم كلية التربية الفنية ستة أقسام، تفتح أبوابها لخريجي الثانوية العامة من الشعبتين العلمية والأدبية. وكما يقول الدكتور  محمد مصطفى النجار، مدرس أشغال المعادن بقسم الأشغال الفنية والتراث الشعبي بكلية التربية الفنية في جامعة حلوان، فإن هذه الأقسام تشمل:

1 – التصميمات الزخرفية.

2 – الرسم والتصوير.

3 – التعبير المجسم (ويضم شعبتي النحت والخزف).

4 – الأشغال الفنية والتراث الشعبي (ويضم 5 شُعب وهي: الأشغال الفنية، والطباعة، والنسيج، والنجارة، وأشغال المعادن).

5 – علوم التربية الفنية.

6 – النقد والتذوق الفني.

ويشير الأكاديمي المصري إلى أن مدة الدراسة بالكلية خمس سنوات، يحصل الطالب بعدها على درجة البكالوريوس في التربية الفنية، في واحد من تخصصين اثنين: شعبة التربية الفنية، أو شعبة التثقيف بالفن. ويتاح لخريجي هذه الكلية العمل إما كمعلمي تربية فنية لمختلف المراحل العمرية بالمدارس، وغيرها من مؤسسات التعليم، أو بالمتاحف وقصور الثقافة المختلفة، لتثقيف الرواد عن طريق الفن بإقامة ورش عمل فنية، وغيرها من الأنشطة.

اقرأ أيضًا: (للشغوفين بالثقافة والفن.. 5 منح في الكتابة الإبداعية والفنون بالعالم العربي).

وتحرص كليات التربية الفنية على تمكين خريجيها من المهارات المرتبطة بتخصصهم الدراسي، مع القدرة على نقل هذه المهارات إلى غيرهم من الطلاب الآخرين، حيث يتجاور الجانب التربوي مع التعليمي خلال الدراسة بتلك الكليات، كما يقول الدكتور ياسر منجي.

«لمست من تجربتي الحالية في جامعة السلطان قابوس أن المعارف نفسها التي يتلقاها الدارس أو الخريج في مصر، أو في العراق، أو في أي بلد عربي آخر، تتم بالمنهجية نفسها التي يتلقاها الطالب العماني، كما يعمل الخريجون في الحركة التشكيلية والمجالات نفسها».

الدكتور ياسر منجي، مؤرخ فني وأكاديمي مصري.

كلية التربية النوعية

تختلف أقسام كلية التربية النوعية عن أقسام الكليات الفنية السابقة، حيث إن دراسة الفنون في صفوفها تقتصر على قسم التربية الفنية، إلى جانب أقسام أخرى، وهي:

1 – قسم التربية الموسيقية.

2 – قسم الإعلام التربوي.

3 – قسم تكنولوجيا التعليم التربوي.

4 – قسم الاقتصاد المنزلي.

5 – قسم العلوم التربوية والفنية.

وتقبل هذه الأقسام، الطلاب من خريجي الثانوية العامة من  شعبتي العلمي والأدبي.

ويرى «منجي» أن ما زاد في دراسة الفنون بكليات التربية النوعية، هو وجود بعض الأقسام التي تُعنى بتدريس الجوانب النفسية. ويشير إلى أن كليات الفنون كافة يحتاج الطلاب قبل قبولهم فيها إلى اجتياز اختبار للقدرات.

تدريس الفنون في البلدان العربية

عن تدريس الفنون في الجامعات العربية، يقول الدكتور ياسر منجي، الذي يعمل راهنًا في قسم التربية الفنية بكلية التربية في جامعة السلطان قابوس، بسلطنة عمان، إن الحركة المتحفية في العالم العربي مرتبطة بالمجال التعليمي بصفة كبيرة.

وكان الأكاديمي المصري قد عمل بين عامي 2014 و2015، كاستشاري أبحاث خاص بتوثيق الأعمال الفنية والكتابة عنها تاريخيًا في المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة بين عامي 2014 – 2015. ويقول إن هذا المتحف يعد من المنشآت التعليمية، حيث إن قطاعًا كبيرًا من زائريه من طلاب المدارس والجامعات.

 دراسة الفنون تعد الخريجين ليكونوا قادرين على تقديم منتجات ذات طابع فني  في استخدامات الحياة العامة، فالكلية تمزج بين الفن والوظيفة.

الدكتورة وئام المصري،  أكاديمية وتشكيلية مصرية.

ومن واقع تجاربه مع تدريس الفنون في المؤسسات والملتقيات الأكاديمية العربية، يقول الدكتور ياسر منجي إنه لا يلمس أي فوارق كبيرة بين بلد عربي وآخر. ويوضح: «نتيجة تطور الفن أصبح المحتوى نفسه واحدًا، كما أصبح الآن على مستوى العالم، بما في ذلك الجامعات العربية، ما يعرف باسم الساعات المعتمدة، وهذا النظام أزال الفوارق بشكل كبير، فلا نستطيع أن نقول إن هناك فوارق في منهجية التدريس من بلد لبلد، وتظل فقط الفوارق الثقافية بين مجتمع وآخر، سواء في بعض الأعراف، أو التقاليد».

وبتفصيل أكثر، يضيف: «لمست من تجربتي الحالية في جامعة السلطان قابوس أن المعارف نفسها التي يتلقاها الدارس أو الخريج في مصر، أو في العراق، أو في أي بلد عربي آخر، تتم بالمنهجية نفسها التي يتلقاها الطالب العماني، كما يعمل الخريجون في الحركة التشكيلية والمجالات نفسها».

فرص الخريجين في سوق العمل

وعن فرص خريجي الكليات الفنية في سوق العمل، يقول الأكاديمي المصري إنه مع دخول الفن في جوانب جديدة تخص حياة الناس، فإن هذه الفرص باتت عديدة، وخاصة في ظل وجود وظائف جديدة ترتبط بالإعداد والتجهيز الصحفي، وأعمال الجرافيك، والديكور، والعمارة، والنحت الذي يشهد نهضة ميدانية، حيث تحرص مراكز تجارية عدة على اقتناء منحوتات، بحسب تعبيره.

ومن جانبها، تضيف الأكاديمية وئام المصري، وهي حاصلة على الماجستير في الزخرفة، من كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، أن دراسة الفنون تعد الخريجين ليكونوا قادرين على تقديم منتجات ذات طابع فني في استخدامات الحياة العامة، فالكلية تمزج بين الفن والوظيفة، بحسب تعبيرها.

اقرأ أيضًا:

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى