نصائح ومصادر

لطلاب الجامعات.. دليل موجز للصحة النفسية في مواجهة الضغوط

في خضم انشغالهم بتحقيق أهدافهم التعليمية، قد يواجه طلاب المرحلة الجامعية، بمختلف البلدان العربية، ضغوطًا قد تهدد صحتهم النفسية.

وبالتزامن مع إحياء العالم، اليوم العالمي للصحة النفسية، في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، كل عام، نحاول في السطور التالية، تقديم عدة نصائح للطلاب، للحفاظ على صحتهم النفسية في مواجهة الضغوط.

ما هي الصحة النفسية؟

يقدم موقع منظمة الصحة العالمية (who)، تعريفًا للصحة النفسية بأنها حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه المحلي.

أما موقع Mental Health، التابع للحكومة الأمريكية، فيقول إن الصحة النفسية هي كل ما يشمل سلامتنا العاطفية والنفسية والاجتماعية، ويؤثر في طريقتنا في التفكير والشعور والتصرف، ويساعدنا في التعامل مع التوتر، وبناء العلاقات مع الآخرين، واتخاذ القرارات.

المخاطر التي تهدد الصحة النفسية

تتمثل المخاطر التي يمكن أن تهدد صحتنا النفسية في أكثر من سبب، يلخصها موقع لجنة الصحة النفسية لحكومة غرب أستراليا، في النقاط التالية:

  • الاستعداد الوراثي.
  • التشرد والبطالة.
  • تعاطي الكحول والمخدرات.
  • التمييز والظلم العنصري.
  • التفكك الأسري.
  • ضغوط الحياة المرهقة.

ويؤكد الموقع نفسه أن أحداث الحياة المتشابهة، يمكن أن تترك أثرًا مختلفًا على الأفراد، باختلاف ما يمرون به وقت تعرضهم لهذه الأحداث، وباختلاف درجة مرونتهم في التعامل مع مجريات الحياة، والتعلم منها. أي إن تعرض عدد من الأفراد إلى هذه المخاطر، لا يعني بالضرورة أن جميعهم سوف يعانون من مشكلات في الصحة النفسية، وإذا حدث لبعضهم هذه المشكلات، فإنها لن تكون بنفس الشكل، ولا نفس الدرجة.

من أبرز الخطوات الواجبة لحماية صحتك النفسية، اللجوء إلى المختصين النفسيين وطلب مساعدتهم. ومع وجود برامج جامعية عدة، لدعم الصحة النفسية للطلاب، فبإمكانك اللجوء إلى القسم المختص في جامعتك، لمساعدتك كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

وإذا كانت الأمراض العضوية يمكن اكتشافها – في الغالب – بسهولة، بالاعتماد على وجود ألم في أحد أعضاء الجسم، أو خلل ما في الوظائف الحيوية، فإن الأمر بالنسبة لاضطرابات الصحة النفسية مختلف. ولكن، هناك بعض المؤشرات، التي يمكن من خلالها ملاحظة حالة ما إذا كان ثمة تهديد لصحتنا النفسية، وذلك حسب موقع Mental Health. وهذه المؤشرات تشمل:

  • تغير معدل تناول الطعام بدرجة كبيرة، سواء ارتفع جدًا أو انخفض جدًا.
  • عدم الإقبال على التواصل مع الناس، أو على الأنشطة المعتاد ممارستها.
  • السلبية والشعور بعدم المبالاة بأي شيء حولك.
  • الإفراط في التدخين وتعاطي الخمور والمخدرات.
  • الشعور بالارتباك، أو النسيان، أو الغضب، أو القلق بشكل غير عادي.
  • الصراخ، أو المشاجرة مع الأقارب والأصدقاء.
  • التقلبات المزاجية الحادة التي تؤثر على علاقاتك.
  • وجود أفكار، أو ذكريات مستمرة لا يمكنك التخلص منها.
  • التفكير المُلح في إيذاء نفسك أو الآخرين.

وفي السياق نفسه، يؤكد مركز السيطرة على الأمراض CDC (منظمة أمريكية صاحبة خبرة طويلة في مجال حماية الصحة العامة)، أن هناك أمراضًا نفسية  يمكنها أن تؤدي إلى أضرار كبيرة في الصحة البدنية، مثل الإصابة الطويلة بمرض الاكتئاب، الذي يمكن أن يعاني المصاب به من مشكلات صحية مثل مرض السكر، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.

الحفاظ على الصحة النفسية

ولعله من حُسن الطالع أن تولي منظمات عالمية، اهتمامًا كبيرًا بالصحة النفسية خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، التي تقدم مجموعة من النصائح والإرشادات للحفاظ على صحتك النفسية، نوجزها فيما يلي:

تحدث مع شخص تثق به

إن تبادل الحديث، بصراحة وأريحية، مع الأشخاص المقربين منا، يعمل على تحسين صحتنا النفسية بصورة كبيرة. لهذا، احرص على مشاركة ما تمر به مع أولئك الذين يهتمون لأمرك، أيًا ما كانت طريقة التواصل المتاحة، وجهًا لوجه، أو بالهاتف،  عبر أي تطبيق من تطبيقات التواصل الاجتماعي.

إن تبادل الحديث، بصراحة وأريحية، مع الأشخاص المقربين منا، يعمل على تحسين صحتنا النفسية بصورة كبيرة. لهذا، احرص على مشاركة ما تمر به مع أولئك الذين يهتمون لأمرك، أيًا ما كانت طريقة التواصل المتاحة.

اهتم بصحتك الجسدية

تركز منظمة الصحة العالمية على ضرورة ممارسة الرياضة يوميًا، سواء كان ذلك بالركض، أو المشي، أو ركوب الدراجات، أو حتى من خلال القيام بأنشطة منزلية، مثل أعمال البستنة (تنسيق الحدائق)، مع الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والحصول على قدر مناسب من النوم.

مارس هواياتك

الانتظام في جعل هواياتك، وأنشطتك الترفيهية، جزءًا من يومك، أمر آخر يساعد في الحفاظ على الصحة النفسية، وتحسينها. على سبيل المثال: اللعب مع حيوان أليف، أو قراءة كتاب ممتع، أو الالتقاء بأشخاص تحبهم، أو مشاهدة الأفلام، والمسلسلات المسلية.

ابتعد عن المواد المضرة

إن تجنب تناول أي مواد ضارة، مثل الكحول أو المخدرات أو التبغ، يحميك كثيرًا من اضطرابات الصحة النفسية. قد تؤدي هذه المواد إلى تحسين مزاجك في المدى القريب، لكنها في الفترات اللاحقة، سوف تسفر إلى أضرار صحية بالغة.

تواصل مع العالم من حولك

التواصل الفعال مع العالم من حولك يساهم في تخليصك من الأفكار المسيطرة على عقلك. وفي نفس الإطار، ستجد تأثيرًا جيدًا لمحاولتك إدراك البيئة المحيطة بالتفصيل، في اللحظة الراهنة. ويمكنك ذلك عبر سؤال نفسك: ما أول خمسة أشياء أراها أمامي؟ ما هي الكلمات الأربع الأولى التي سأسمعها؟ كيف أصف ملمس الأرض تحت قدمي؟

اطلب المساعدة

ومن أبرز الخطوات الواجبة لحماية صحتك النفسية، اللجوء إلى المختصين النفسيين وطلب مساعدتهم، في حال عدم قدرتك على التعامل مع الضغوط التي تتعرض إليها. لا تعتقد أن مشكلاتك التي تمر بها بلا حل على الإطلاق. وبمجرد استشارة طبيب نفسي، فسيشعرك ذلك بأنك لست وحيدًا في هذه الحياة، فضلًا عن قدرة الطبيب المتخصص في تقديم يد العون لمن يمرون بمثل ما تواجهه من صعوبات.

ومع وجود برامج جامعية عدة، لدعم الصحة النفسية للطلاب، فبإمكانك اللجوء إلى القسم المختص في جامعتك، لمساعدتك كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية عبر موقعنا من هنا، وشاركنا النقاش عبر مجموعتنا على «فيسبوك» من هنا، وللمزيد من المنح، والقصص، والأخبار، سارع بالاشتراك في نشرتنا البريدية.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى