أخبار وتقارير

مبادرة مصرية لتدريب طلاب الجامعات على تطبيقات الطاقة المتجددة في سوق العمل

في مبادرة تستهدف تنمية مهارات طلاب كليات الهندسة بجامعات مصر، تنظم هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة الحكومية، دورات تدريبية في مجال تطبيقات الطاقة النظيفة في سوق العمل.

المبادرة، التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجامعات الحكومية والخاصة، منذ العام الماضي، تقدم برامج من شأنها تحسين فرص الطلاب والخريجين في سوق العمل، وفق مدير إدارة معامل السخانات الشمسية بالهيئة، المهندس عصام السيد.

ويقول «السيد»، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، إن هذه الدورات يتم تنظيمها بشكل مستمر، ودوري، للراغبين من الطلاب، عبر الإدارة العامة للتدريب والترويج بالهيئة، وذلك من خلال التواصل المستمر مع الجامعات المصرية، سواء الحكومية أو الخاصة.

اقرأ أيضًا: (بعد ثلاثة أعوام من البحث.. اختراع كويتي لتقليل استهلاك الطاقة في توليد الكهرباء).

وتركز التدريبات على مجالات عدة، وهي: «الطاقة المتجددة، وطاقة الرياح، وتكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية، وتكنولوجيا الخلايا الفوتوفلطية، وترشيد الطاقة». ويشير عصام السيد إلى أنه بإمكان أي مجموعة، لا تقل عن عشرة طلاب، التقدم بطلب لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، للحصول على التدريب في أي مجال من المجالات المذكورة.

ويوضح المسؤول المصري أن الهيئة تستعين بخبراء محترفين لتقديم التدريب، كما يحصل المشاركون على شهادة معتمدة من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بعد اجتياز الاختبار الخاص بالعملية التدريبية.

تركز التدريبات على مجالات عدة، وهي: «الطاقة المتجددة، وطاقة الرياح، وتكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية، وتكنولوجيا الخلايا الفوتوفلطية، وترشيد الطاقة».

وفيما تستعد مصر لاستضافة قمة المناخ COP27، الشهر المقبل في مدينة شرم الشيخ، يربط مدير إدارة معامل السخانات الشمسية بالهيئة، بين التدريبات المقدمة للطلاب، وخطط الحكومة المصرية لتشجيع استخدام الطاقات المتجددة في غالبية التطبيقات الصناعية والزراعية والسياحية.

ويقول إن هذه التطبيقات تشمل الأنظمة الصغيرة لتوليد الكهرباء، وأنظمة تسخين المياه للأغراض المنزلية والصناعية، وأنظمة الرياح الصغيرة لتوليد الكهرباء.

مجال جديد في سوق العمل

ومن جانبها، تقول خبيرة التدريب في مجال الطاقة الشمسية، ريهام عبد الغفار، إن البرنامج التدريبي للطلاب في الجامعات والخريجين يتم عبر التنسيق بين الهيئة والكليات المتخصصة بالجامعات، من خلال إعلان داخلي للطلاب، عن هذه الدورات، مقابل اشتراك رمزي يبلغ 1,500 جنيه مصري (76 دولارًا).

وتوضح أن كل دورة تدريبية عبارة عن خمسة أيام من التدريب، منها يوم واحد فقط للتدريب النظري، تتلوه ثلاثة أيام من التدريب العملي، وفي اليوم الأخير يؤدي المشاركون امتحانًا نظريًا وعمليًا، يحصلون بعد اجتيازه على شهادة تدريب من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة التابعة لوزارة الكهرباء المصرية.

وبحسب «عبد الغفار»، فإن هذه المبادرة تسعى إلى خلق مجال جديد في سوق العمل، والذي يتجه نحو الاقتصاد الأخضر في إطار التصدي لظاهرة التغير المناخي. كما تشير إلى أن المبالغ الرمزية التي يسددها الطلاب للحصول على التدريب يتم تخصيصها لصالح معامل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.

تأهيل الطلاب

وبدوره، يقول الطالب بكلية هندسة الطاقة والبيئة بالجامعة البريطانية في مصر، عبد الله حاتم، إنه شارك في التدريب حين تم الإعلان عنه من قبل الجامعة بعد التنسيق مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.

ويضيف، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»: «التدريب يساعدنا على التأهل لسوق العمل في أي شركة تعمل في مجال الطاقة الشمسية، وأنصح كل الكليات التي تقدم نفس التخصص أن يحصل طلابها على هذا التدريب، لما له من استفادة كبيرة في تطبيق المناهج النظرية عمليًا».

تسعى المبادرة إلى خلق مجال جديد في سوق العمل، والذي يتجه نحو الاقتصاد الأخضر في إطار التصدي لظاهرة التغير المناخي.

ريهام عبد الغفار، خبيرة التدريب في مجال الطاقة الشمسية.

وعن طبيعة التدريب، يقول إن الطلاب تعلموا، خلال التطبيق العملي بالدورة التدريبية، فك وتركيب جميع مكونات السخانات الشمسية، معربًا عن أمله في وجود تدريبات داعمة لما تعلموه، من خلال التدريب على التسويق ونشر هذه التكنولوجيا الجديدة.

وبالمثل، يقول الطالب بالكلية نفسها، عمرو نُصحي، إن مشاركته في التدريب كانت التجربة الأولى بالنسبة له في خوض تجربة عملية بالكامل في مجال الطاقة الشمسية على عكس التدريبات الأخرى التي تركز على الجانب النظري فقط.

وتضم كلية هندسة الطاقة والبيئة بالجامعة البريطانية في مصر، قسمًا لهندسة ميكانيكا الطاقة المتجددة، وفق عمرو نُصحي، وهي  كلية مستحدثة، تختص بدراسة فروع الطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة بعد زيادة الطلب في سوق العمل على الخبرات المرتبطة بمجال الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخصر.

ويوضح نُصحي، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن الدورة التي شارك فيها، خلال الشهر الماضي، كانت بالتعاون بين هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، حول مفاهيم تركيب وصيانة السخانات الشمسية. ويختم قائلًا: «توقعت في البداية أن التدريب سيكون نظريًا أكثر من كونه تدريبًا عمليًا، ولكن الحقيقة كانت غير ذلك، حيث حظينا بفرصة تدريب عملي حققت الأهداف المعرفية المعلنة من جانب المنظمين»، على حد تعبيره.

اقرأ أيضًا:

مدير الوكالة التونسية للتحكم في الطاقة لـ«الفنار للإعلام»: هذه مشروعاتنا لخفض الانبعاثات.. ونحتاج 19 مليار دولار من المانحين

ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى