أخبار وتقارير

بالتزامن مع مؤتمر COP27.. فوز 67 مشروعًا بحثيًا بتمويل مصري لمواجهة التغير المناخي

في مسعى يواكب استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ، تستهدف وزارة التعليم العالي المصرية، تحفيز البحث العلمي المرتبط بالتكيف مع التغيرات المناخية، والاقتصاد الأخضر.

ولهذا الغرض، أطلقت الوزارة في أيار/مايو الماضي، مسابقة للباحثين بالجامعات، وجرى الإعلان عن نتائجها، السبت، في مؤتمر صحفي، بمقر جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية.

اقرأ أيضًا: (بطلب من الدول النامية.. إدراج «الخسائر والأضرار» في أجندة مؤتمر المناخ COP27).

وأعلن وزير التعليم العالي المصري، الدكتور أيمن عاشور، تسليم الباحثين الفائزين عقودًا لدعم مشروعاتهم الخاصة بالاقتصاد الأخضر، بتمويل بلغت قيمته الإجمالية 106 ملايين جنيه مصري (4,4 مليون دولار أمريكي)، لسبعة وستين مشروعًا فائزًا من جامعات، ومؤسسات بحثية، حكومية وخاصة.

وهذا التمويل مقدم من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (66 مليون جنيه لصالح تنفيذ 43 مشروعًا فائزًا)، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (40 مليون جنيه لصالح تنفيذ 24 مشروعًا فائزًا)، من أجل التعامل مع قضايا التغيرات المناخية، باعتبارها واحدة من أهداف خطة التنمية المستدامة للدولة.

وأضاف «عاشور» أن الوزارة تعمل على تحقيق هذه الخطة، ودعم البحث العلمي التطبيقي، لإيجاد حلول عملية مبتكرة، لمواجهة ما يتبع التغيرات المناخية من تأثيرات، ومخاطر، وتهديدات محتملة.

هذا التمويل مقدم من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (66 مليون جنيه لصالح تنفيذ 43 مشروعًا فائزًا)، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (40 مليون جنيه لصالح تنفيذ 24 مشروعًا فائزًا)، من أجل التعامل مع قضايا التغيرات المناخية.

وفق الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، فإن المسابقة جاءت تماشيًا مع الهدف الخامس للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وهو تعزيز البحث العلمي، ونقل التكنولوجيا، وإدارة المعرفة، والتوعية لمكافحة تغير المناخ، ورفع مستوى الوعي حول الظاهرة.

ويقول «صقر»، في تصريح لـ«الفنار للإعلام» إن الأكاديمية تشارك في مؤتمر المناخ COP27، عبر جناح يضم 24 مشروعًا من جامعات، ومعاهد بحثية متنوعة.

وتحدث عدد من الفائزين في المسابقة إلى «الفنار للإعلام». وقال الدكتور عادل هجرس، أستاذ بحوث القمح بمركز البحوث الزراعية، إنه رصد، في دراسته، مشكلة خطيرة تواجه محاصيل القمح خلال الفترة الأخيرة، وهي ما يعرف بـ«الصدأ الأصفر»، وهو مرض يصيب الأجزاء الخضراء من القمح، كالأوراق والسنابل، ويتسبب في مخاطر كبيرة على الصحة العامة، ويؤدي إلى تلف المحصول.

اقرأ أيضًا: (قمة المناخ COP27.. ضغوط على الدول الغنية لمساعدة الشعوب المتضررة من التغير المناخي).

وأضاف أن بحثه الفائز قدّم حلولًا لهذه الآفة، من خلال إيجاد طرق جديدة للزراعة، عبر إجراء بعض التغييرات في الهندسة الوراثية، لتسريع دورة إنتاج القمح، في حالة حدوث التغيرات المناخية المسؤولة عن ظهور هذه الآفة، بحيث يصبح لدى القمح قدرة على المقاومة. ومن المقرر أن تتولى أكاديمية البحث العلمي تمويل المشروع، في غضون عامين، لتقليل استخدام المبيدات، وتعزيز مفاهيم الاقتصاد الأخضر.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد السقا، من كلية الهندسة بجامعة بورسعيد، إن بحثه يركز على استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في تحلية مياه البحر، فيما يتناول، في بحث ثانٍ، تهوية الوحدات السكنية والصناعية عن طريق ضغط طاقة الرياح. وأضاف أن هذه المشروعات تساهم في تعزيز التنمية المستدامة، وتلبية لتحقيق متطلبات الاقتصاد الأخضر، مشيرًا إلى أن سيتم تطبيق هذين البحثين في محافظة بورسعيد أولًا، ثم تطبيقها في بقية محافظات مصر تباعًا.

المسابقة جاءت تماشيًا مع الهدف الخامس للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وهو تعزيز البحث العلمي، ونقل التكنولوجيا، وإدارة المعرفة، والتوعية لمكافحة تغير الُناخ، ورفع مستوى الوعي حول الظاهرة.

الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر.

وعن بحثها حول مقاومة التغيرات المناخية، وتأثيرها على المياه، تقول الدكتورة رانيا نبيل، أستاذ الكيمياء التحليلية في كلية الصيدلة بجامعة المنصورة: «نبحث عن مصادر للمياه العذبة في المحافظات الساحلية والتي توجد بها آبار جوفية، ولكنها أصبحت مالحة، وبالتالي نبحث كيفية إزالة الملوحة من المياه، باستخدام مواد سيتم تصنيعها من المخلفات الزراعية، مثل قش الأرز والذرة».

وتضيف أن المشروع سيكون مفيدًا للغاية ضمن إجراءات مواجهة التغيرات المناخية، عبر التخلص من المخلفات، وتوفير المياه في نفس الوقت.

وحول ترشيد استهلاك الطاقة في قطاع البناء في مصر، جاء بحث الدكتور حمادة شكري، الأستاذ المساعد بالمركز القومي للبحوث والبناء. ويستهدف هذا البحث استخدام مواد مبتكرة صديقة للبيئة، وعاكسة للحرارة، ومقاومة للحريق. وهذه المواد يتم تطبيقها على الواجهات الخارجية لأسطح المباني الجديدة والقديمة، بحيث تعمل على منع انتقال الحرارة إلى داخل المباني، لخفض الاعتماد على مكيفات  الهواء، وبالتالي يتم خفض استهلاك الطاقة في المنازل والشركات.

ويوضح «شكري»، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن استلام الفائزين في هذه المسابقة، عقود مشروعاتهم من وزارة التعليم العالي، يعد بمثابة إشارة لبدء العمل في كل مشروع على حدة. ويقول إن تنفيذ مشروعه يستغرق عامًا واحدًا، عبر مراحل ثلاث. وبشكل تفصيلي، يضيف أن المرحلة الأولى تبدأ بجمع المعلومات اللازمة، وإجراء الاستطلاعات الخاصة بأماكن التطبيق. أما المرحلة الثانية فتتمثل في شراء المواد الخام لتحضير العينات التي ستقدم للشركات حسب المواصفات القياسية.

وفي المرحلة الثالثة من تنفيذ المشروع، يتم الاتفاق مع الشركات التي ستضع المواد في الدهانات الخاصة بها، لتطبيق هذه الفكرة في مختلف المحافظات المصرية.

اقرأ أيضًا:

ما تطلبه النساء من مؤتمر المناخ COP27.. مقابلة مع يولاندا مولهوين القيادية بجماعة الجندر العالمية

ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى