أخبار وتقارير

مؤتمر COP27.. دعوات لإعمار المناطق المتضررة بعد «المذبحة المناخية» في باكستان

بموازاة انطلاق قمة «قادة العالم»، لرؤساء الدول والحكومات، الاثنين، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ في مصر، شهد اليوم الثاني من الحدث العالمي، دعوات رفيعة المستوى تطالب بإعمار المناطق المتضررة جراء الكوارث المناخية.

واحتلت الأزمة في باكستان مرتبة متقدمة في النقاش، بعدما ضربت الفيضانات البلاد في آب/أغسطس الماضي، ما أسفر عن كوارث إنسانية، فيما وصفته الأمم بالمتحدة بــ«المذبحة المناخية».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن أزمة الفيضانات الأخيرة في باكستان هي أكبر دليل على «الخسائر والأضرار» التي تنتج عن التغير المناخي، داعيًا المشاركين في مؤتمر المناخ الحالي، إلى تحديد خارطة طريق واضحة للتعامل معها. وطالب، خلال مؤتمر صحفي، عصر الاثنين، بإنشاء إطار مؤسسي لحماية البلدان من أضرار تغير المناخ، وضخ تمويل لدعم الدول للتصدي للكوارث المناخية.

وتابع متحدثًا عن واقع المأساة الباكستانية، في المؤتمر الذي أقيم بجناح باكستان في المنطقة الزرقاء بمقر انعقاد القمة العالمية: «لن أنسى ما رأيته في زيارتي الأخيرة إلى باكستان؛ منطقة تبلغ مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة بلدي البرتغال غارقة في المياه. وجدت خسائر في الأرواح، وفساد في المحاصيل، وانهيار حياة الناس».

وقال إن على المجتمع الدولي دعم باكستان، بشكل كبير، في هذه اللحظة، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تشارك مع حكومة باكستان في مساعي الحصول على الدعم المطلوب، لإعادة إعمار المناطق المتضررة من هذه الأحداث المأساوية.

وبحسب تقارير أممية، تضرر من الفيضانات التي اجتاحت باكستان عشرات الملايين من الأشخاص، وتوفي 1,700 شخص، بينما لا يزال أكثر من ستة ملايين شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، من بينهم  130 ألف سيدة حامل. كما تسببت الفيضانات في انتشار الأمراض التي فتكت بالسكان، مثل الكوليرا، والملاريا، وحمى الضنك، بالتزامن مع تدمير أكثر من 1,500 مستشفى ومرفق صحي.

واقترح الأمين العام للأمم المتحدة أن يكون التمويل الذي سيتم توجيهه إلى باكستان لإعادة إعمارها على هيئة استثمارات، بدلًا من القروض «لأن لديها ديون بالفعل». ودعا المؤسسات المالية الدولية، و«مجموعة العشرين» التي ستجتمع قريبًا في بالي، إلى دعم آليات تخفيف عبء الديون عن البلدان متوسطة الدخل المتأثرة بالكوارث الطبيعية، مثل باكستان، وتقديم الاستثمارات الضرورية لهذه البلدان، لمساعدتها على الصمود والتعافي من آثار التغيرات المناخية، وإعادة إعمار المناطق المتضررة.

وقال «غوتيريش»: «باكستان كدولة متوسطة الدخل، لا يمكنها الحصول على التمويل المناخي بشروط ميسرة، لذا أتمنى أن تكون مجموعة العشرين أيضًا قادرة على إصلاح ذلك»، مضيفًا أن باكستان تستحق الدعم الهائل لتحصل على عملية إعادة تأهيل ضخمة، ولتخفيف ديونها.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، إن العالم يجب أن يكثف العمل لتخفيف الانبعاثات الكربونية لحماية البلدان من الأضرار الوخيمة الناتجة عن تغير المناخ. وأضاف، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، على هامش المؤتمر الصحفي: «المثال واضح في باكستان التي تعد ضحية للتغير المناخي؛ إذ تم تقدير الخسائر الاقتصادية الناتجة عن أزمة الفيضانات الأخيرة بأكثر من 30 مليار دولار»، مشددًا على أن بلاده تحتاج إلى الدعم الدولي «لأنها لن تستطيع وحدها أن تتعافى من هذه الكارثة».

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى