نصائح ومصادر

عشر مهارات تقدمها الأنشطة الجامعية للطلاب.. تعرف عليها

لا تتوقف الحياة الجامعية عند قاعة المحاضرات، فهناك أنشطة لامنهجية عديدة تنتظر مشاركة الطلاب خارج أوقات الدراسة. ولا تقتصر فوائد هذه الأنشطة على تمضية وقت الفراغ، وإنما ترتبط ثمارها بمهارات قد تفيدك في حياتك العملية بعد التخرج.

ما هي الأنشطة الجامعية اللامنهجية؟

هي أنشطة إضافية للمسار التقليدي للدراسة، وتتطلب التزامًا زمنيًا ثابتًا، ودرجة من المسؤولية والمبادرة، ومستوى مختلف من القيادة عما تكتسبه في قاعات الدراسة.

يمكن أن تشمل تلك الأنشطة، حضور دورة تدريبية عبر الإنترنت في تعلم البرمجة مثلًا، أو إطلاق نادٍ، أو بودكاست، أو موقع لأهداف فنية، أو ثقافية، أو علمية إضافية لدراستك، أو حتى إطلاق عمل تجاري!

لا يهم حجم النشاط، ولكن من المهم أن يُظهر تفانيك فيما تسعى إليه، وفهم كيفية تأثيره على المجتمع الأوسع سواء داخل الجامعة، أو خارجها، أو حتى على شخصيتك. فبحسب دراسة، في هذا الصدد، تلعب مشاركة الطلاب في الأنشطة الجامعية اللاصفية، دورًا مهمًا في تطوير هوية الطالب، فضلًا عن أنها تؤدي إلى شعور أكبر بالانتماء والرفاهية.

فوائد الأنشطة الجامعية

تقدم الأنشطة الجامعية فوائد عدة، يمكن رصد أبرزها فيما يلي:

1. استكشاف الشغف والاهتمامات

يساعدك النشاط اللامنهجي على متابعة اهتماماتك، وشغفك خارج قاعات الدراسة.

فإذا كنت من هواة الفن، أو الموسيقى، فإن الانضمام إلى أحد الأندية المهتمة بهوايتك، سيساعدك في مقابلة أشخاص آخرين لديهم نفس الاهتمامات، كما سيطوّر ذلك من فهمك لقدراتك، وتطويرها في مجتمع أوسع.

2. تحسين الأداء الأكاديمي

عندما تمارس نشاطًا خارج قاعات الدراسة، فإن ذلك من شأنه مساعدة عقلك على أداء وظيفته، وبالتالي تحسين مستواك الدراسي. كما تساعدك الرياضة أيضًا في الحفاظ على لياقتك البدنية، وتحسين صحتك العامة.

3. استكشاف العالم الحقيقي

معظم الأنشطة الجامعية اللامنهجية تغيب عنها قيود، وقواعد النظام الدراسي. وهذا يعني أنه يتعين على الطلاب تحديد طريقهم الخاص لفهم مواردهم، وإمكاناتهم والاستفادة منها إلى أقصى حد.

عشر مهارات تجنيها من ممارسة الأنشطة الجامعية

لا تقدر تلك الفوائد بثمن، لكن ما سيزيد حقًا من اهتمامك بالأنشطة الجامعية، هو ما يمكن أن تتعلمه من مهارات ملموسة، ومنها ما يلي:

1. العمل الجماعي

العمل الجماعي مهارة مهمة في حياتك المهنية بعد التخرج. يمكن للبيئات الجماعية تعزيز الإبداع، وزيادة الإنتاجية مع السماح لكل فرد بالتركيز على مواهبه الفريدة. ويمكن لأعضاء الفريق الجيد استيعاب وجهات نظر، وخلفيات، وشخصيات مختلفة. قد تتعلم العمل الجماعي في سنوات دراستك الجامعية من خلال المشاريع الجماعية، أو المشاركة في المجموعات الاجتماعية، أو شغل منصب قيادي في منظمة طلابية، أو ممارسة رياضة، أو وضع خطط مع أقرانك.

2. عالمية التفكير

يمكن للموظفين ذوي العقلية العالمية، العمل مع أشخاص من خلفيات وثقافات عديدة. وتقدم الحياة الجامعية العديد من الفرص الفريدة لتوسيع آفاقك، عبر التفاعل مع طلاب من خلفيات وثقافات مختلفة.

كما تقدم كليات عدة، لطلابها، فرصًا للدراسة في الخارج عبر التبادل الطلابي، حيث توفر للطلاب فرصة للعمل والعيش في بلدان مختلفة. يمنحك ذلك التنوع قدرات جديدة، وتجارب مختلفة، مما يصقل شخصيتك، ويزيد من تقبلك لتنوع الأفكار، والخلفيات الثقافية والاجتماعية. كما تكسبك تلك الفرص نظرة أكثر قبولًا للآخر، وهو أمر شديد الأهمية في سوق العمل بالشركات متعددة الجنسيات.

3. إدارة الوقت

يمكن أن تساعدك الإدارة الفعالة لوقتك على إكمال العمل في الوقت المحدد، وفي حدود الميزانية المتاحة.

وخلال الأنشطة الجامعية، تعلم التفكير في الوقت كمورد هام، تتوجب إدارته بحكمه. فتطوير نظام لتحقيق التوازن بين الدراسة، والأنشطة الاجتماعية، والوقت الشخصي يجعلك أكثر قدرة على التحكم بحياتك وزيادة إنتاجيتك.

ويمكنك استغلال الأنشطة الجامعية في تعلم كيفية استخدام أدوات التخطيط، وقوائم المهام والتذكيرات الهاتفية للحفاظ على تركيزك. كما أن إدارة الوقت واحدة من أهم المهارات المهنية على الإطلاق.

4. محو الأمية الرقمية

تتطلب أغلب الوظائف إثبات محو الأمية الرقمية. ويشير مصطلح محو الأمية الرقمية إلى القدرة على استخدام الكمبيوتر بأقصى إمكاناته. وتتضمن مهارات محو الأمية الرقمية الكتابة والاستخدام الفعال لاختصارات لوحة المفاتيح وإدارة البريد الإلكتروني. ستساعدك الأنشطة الطلابية على إتقان البرامج المستخدمة للاجتماعات عبر الإنترنت، وإتقان استخدام بعض التطبيقات التي قد تفيدك لاحقًا في حياتك العملية.

5. التواصل المباشر

يعد التواصل المباشر مع الآخرين مهارة مهمة يمكنك تعلمها خلال سنوات دراستك الجامعية. وقد تسمح لك مهارات الاتصال اللفظي بوصف أفكارك بشكل فعال، وقيادة الآخرين في الاجتماعات والمساعدة في إنشاء علاقات عمل.

6. مهارات الكتابة

مهارات الاتصال، عبر الكتابة، مفيدة للتواصل بين الإدارات والمشروعات المختلفة. يسمح لك امتلاك مهارات الكتابة الجيدة بنقل أفكارك بشكل مباشر ودقيق. إذا سمح جدول الدراسة الخاص بك، فيمكنك إضافة دورات كتابة لتحسين مهاراتك في الصياغة والتحرير والتدقيق اللغوي. تلك المهارة ستميزك في سوق العمل الخاص والأكاديمي.

7. الإبداع

يمكن أن توفر محاضرات الكلية، الفرصة لتطوير المهارات الإبداعية من خلال تبادل الأفكار، وطرح الأسئلة، وحل المشكلات مع زملائك. لكن تطوير مهارات الإبداع عبر الأنشطة الجامعية اللامنهجية يكون مختلفًا وفارقًا، فالمشكلات التي تتعرض لها خارج قاعات المحاضرات أكثر تنوعًا، وستحتاج إلى أفكار خارج الصندوق.

8. التشبيك

يحدث التشبيك، والمعروف أيضًا باسم «بناء العلاقات»، بشكل يومي في تفاعلاتنا مع الآخرين. يمكن أن تساعدك مهارات التواصل الجيد في العثور على وظيفة، وبناء علاقات شخصية قوية مع زملاء العمل. كما يمكن أن توفر سنوات دراستك الجامعية الكثير من الفرص لتعلم مهارات بناء العلاقات عبر الانضمام إلى النوادي أو المنظمات الطلابية أو الاتحادات واللجان. كما يوفر لك حضور المؤتمرات المهنية، أثناء الدراسة، فرصة عظيمة للتفاعل مع قادة المجتمع.

9. مهارات القيادة

تشمل القدرة على القيادة، مهارات متعددة، مثل الصبر، والتحفيز، والحسم، والقدرة على بناء فريق، وتحفيزه من أجل تحقيق الأهداف. إذا كانت كليتك تقدم دورات في القيادة، أو الإدارة، فعليك بوضعها فورًا في جدولك حتى تتمكن من تحسين قدرتك على القيادة. ستمدك الدورات بالمعرفة النظرية، وستتيح لك الأنشطة الجامعية ممارسة مهارات القيادة خارج القاعات الدراسية. يمكنك تولي أدوار قيادية في الطلابية والأسر الطلابية والنوادي، ونماذج المحاكاة لبناء، وصقل مهاراتك. ستساعدك الأدوار القيادية على تعلم كيفية تقديم النقد البنّاء، وتفويض المهام، وحل النزاعات، وتحفيز المجموعة، والموازنة بين تحقيق الأهداف، والتحديات.

10. الاحترافية

الاحترافية طريقة إيجابية لتقديم نفسك عند التقدم لوظائف أو تولي مناصب قيادية. تشمل الاحترافية نمط ملابسك، وكيفية تواصلك مع زملائك في العمل، ومع العملاء، وكيف تقدم نفسك في التفاعلات الشخصية. يمكن للسلوك المهني الاحترافي، بناء الاحترام بين الزملاء وتحسين العلاقات، وهو من أكثر ما تحتاجه الشركات في موظفيها.

بالإضافة إلى كل ما سبق، قد تفيدك الأنشطة اللاصفية يومًا في الحصول على منحة دراسية، حيث تشترط بعض الجهات المانحة وجود هذا النشاط في سيرة المتقدم، وتعتبره ميزة إضافية.

اقرأ أيضًا:

ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى