أخبار وتقارير

(TVET).. برنامج أوروبي لربط خريجي التعليم الفني بسوق العمل في مصر

بعد تسعة أعوام من العمل المشترك، اختتمت مصر، والاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، المرحلة الثانية من برنامج دعم وإصلاح التعليم والتدريب الفني والمهني (The Technical and Vocational Education and Training Reform Programme))، والمعروف اختصارًا (TVET Egypt).

وخلال هذه المدة، جرى تمويل البرنامج بمبلغ مقداره 117 مليون جنيه مصري، من الجانب الأوروبي، لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، وتأهيل الخريجين من التعليم الفني لسوق العمل. وفيما يشعر مسؤولون مصريون بأهمية ما تحقق من البرنامج، يأمل بعضهم في إطلاق مرحلة ثالثة خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضًا: (حوارات «الفنار للإعلام»|وظائف المستقبل في ظل فجوة المهارات.. من أين نبدأ؟).

بحسب البيان الصادر عن وزارة التعاون الدولي في مصر، فقد استهدف البرنامج تحسين حوكمة نظام التعليم الفني والتدريب المهني، وتطوير الجودة، وتعزيز قدرة الخريجين على الالتحاق بسوق العمل، وتوفير عمالة فنية مؤهلة ومدربة.

وتضمن البرنامج تنفيذ أنشطة تستهدف التوجيه والإرشاد المهني للقطاع السياحي، وتنمية المهارات، بالتعاون مع الجهات المشاركة من القطاعين الحكومي والخاص.

تأهيل الطلاب لسوق العمل

ويقول رئيس اللجان التنسيقية والفرعية في البرنامج، الدكتور محمد عبد السلام، إن البرنامج حقق أهدافه بنسبة تتراوح بين 85% و90%، في ضوء ما تم تقديمه لطلاب التعليم الفني من تدريب يؤهلهم لسوق العمل.

البرنامج ساهم في تعزيز القدرة التنافسية لمناهج التعليم الفني والتدريب المهني، من خلال إنشاء شبكة من الشراكات مع وزارات القوى العاملة، والتعاون الدولي، والتخطيط، وعدد من الجهات الفاعلة في القطاع الخاص لتحسين صورة التعليم الفني في مصر.

الدكتور محمد موسى عمارة، رئيس قطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم المصرية.

ويضيف، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن البرنامج ركّز، بشكل كبير، على تعديل المناهج التي يدرسها للطلاب، وتحسين جودة التعليم الفني، وتعزيز المنظومة من الداخل والخارج، لتحسين قياس جودة التعليم. ويتابع: «عملنا على كل ذلك من خلال تطبيق المعايير الأوروبية، لتقديم فكرة التقييم ومنهجيتها، كما تم تدريب الأشخاص الذين سيقومون بالتقييم من أجل الوصول إلى طلاب مؤهلين لسوق العمل بالفعل».

وانطلاقًا مما يراه تحقق من نتائج، يأمل «عبد السلام»، في إطلاق مرحلة ثالثة من البرنامج «من أجل استكمال باقي المنظومة التعليمية، بما يسهم في تغيير النظرة المجتمعية لفكرة التعليم الفني، واعتباره مماثلًا للتعليم العالي، ويؤهل الطلاب لسوق العمل بشكل أكبر».

ومن جانبه، يقول الدكتور محمد موسى عمارة، رئيس قطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم المصرية، إن ثمة محادثات جارية بين الجانبين، المصري والأوروبي، لإطلاق مرحلة جديدة من البرنامج، لتحسين وتطوير التعليم الفني في مصر، و«لكن لا يمكن الإعلان عن أي شيء، إلا بعد الوصول إلى اتفاق حقيقي مع الشركاء الدوليين والاتفاق على خطة العمل»، وفق تعبيره.

تعزيز القدرة التنافسية للتعليم الفني

ويوضح، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن البرنامج ساهم في تعزيز القدرة التنافسية لمناهج التعليم الفني والتدريب المهني، من خلال إنشاء شبكة من الشراكات مع وزارات القوى العاملة، والتعاون الدولي، والتخطيط، وعدد من الجهات الفاعلة في القطاع الخاص لتحسين صورة التعليم الفني في مصر، مؤكدًا أن البرنامج يساهم في تعزيز مستوى الطلاب، ومهاراتهم، وزيادة التنافسية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل، إلى جانب تحسين فكرة التعليم الفني والتدريب المهني بين المصريين. 

البرنامج ركّز، بشكل كبير، على تعديل المناهج التي يدرسها للطلاب، وتحسين جودة التعليم الفني، وتعزيز المنظومة من الداخل والخارج، لتحسين قياس جودة التعليم.

الدكتور محمد عبد السلام، رئيس اللجان التنسيقية والفرعية في برنامج (TVET Egypt).

ويقول مسؤول بوزارة التجارة والصناعة المصرية، طلب عدم ذكر اسمه، إن البرنامج، وغيره من برامج دعم التعليم الفني ساهمت في انتشار فكرة تأسيس المدارس التكنولوجية المختلفة، مثل: مدارس السويدي، ومدارس العربي، وغبور وغيرها، وكذلك إنشاء العديد من الجامعات التكنولوجية في مختلف محافظات مصر.

اقرأ أيضًا: (للطلاب والخريجين.. تسع خطوات لإعداد خطة تعلم ذاتي ناجحة).

وعن طبيعة البرنامج، يوضح أنه يعتبر برنامجًا موزايًا لمنهج وزارة التربية والتعليم، ويتم تنفيذه من خلال التنسيق مع وزارة التعاون الدولي، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم العالي، ووزارة التخطيط، ووزارة القوى العاملة. كما يشير إلى مساهمة اتحاد الصناعات المصرية، كشريك رئيسي في التنفيذ، من خلال الغرف الصناعية المختلفة، لتحسين أداء القائمين على البرنامج، وذلك من خلال ربط المناهج الدراسية بالصناعة، ونقل الخبرات اللازمة للمناهج التعليمية.

ويشير المسؤول الرسمي، إلى أن البرنامج الذي اختتم مرحلته الثانية مؤخرًا، ضمّ ثلاث مكونات: تحسين حوكمة نظام التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، وتطوير الجودة والموضوعات ذات الصلة بنظام التعليم الفني والتدريب المهني، والانتقال إلى سوق العمل من خلال التوظيف.

ويتابع، في تصريح لـ«الفنار للإعلام»، أن البرنامج تم إطلاق مرحلته الأولى في عام 2010، والثانية في 2013، متوقعًا استمرار البرنامج داخل مصر حتى العام 2024، من دون تدخل الاتحاد الأوروبي، لحين الاتفاق على مرحلة جديدة من الشراكة المصرية – الأوروبية، بالإضافة إلى شركاء آخرين.

ويقول إن هناك ما يقرب من 160 ألف طالب استفادوا من البرنامج، عبر الاشتراك في الدورات التدريبية التي استهدفت تنمية مهاراتهم، عبر مناهج متخصصة في ريادة الأعمال والابتكار، وتدريبات عملية في المصانع، فضلًا عن ترشيح بعضهم، في نهاية التدريبات، للالتحاق بوظائف تطلبها الشركات التي كانت تدربهم.

اقرأ أيضًا:

  ابحث عن أحدث المنح الدراسية من هنا. ولمزيد من القصص، والأخبار، اشترك في نشرتنا البريدية، كما يمكنك متابعتنا عبر فيسبوك، ولينكد إن، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى